اعترف مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ناصر الجوهر، بأفضلية حارس الهلال محمد الدعيع على مستوى الحراس في السعودية، وأكد أن عدم استدعائه أمر خاص بالجوهر، وأشار في المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس الخميس في إستاد الأمير محمد بن فهد، إلى انه بصدد تخصيص دور كبير لنور في دورة الخليج، خصوصاً أنه يعوّل عليه كثيراً، وطالب الجوهر الإعلام السعودي بأن يكون نقده بصورة عقلانية مبنية على واقع ما يمر به المنتخب من ظروف. كما بيّن مدرب المنتخب السعودي، أن بطولة الخليج ليست سوى تكملة للمعسكرات السابقة، مشيراً إلى أن عقد مؤتمر إعلامي كان بناء على مستجدات رغب في تقديمها إلى الإعلام السعودي، وقال:"يشرفني حضور هذا المؤتمر، وذلك من حرصي على التواصل مع الإعلام وتزويده بالمستجدات، فإعداد المنتخب يبدأ دائماً من الأندية، لذلك نحن نعتمد كثيراً على الدوري وهو يعكس اختياراتنا، فالإعداد لبطولة الخليج قصير، وعلى رغم ذلك فمدة المعسكر بما تتضمنه من لقاءات ودية كافية جداً، فالدوري السعودي الذي تسعدنا فيه الإثارة والقوة يجعلنا في غنى عن الإطالة، وبناء على ذلك جاء هذا المعسكر متوافقاً مع الدوري، فأخذنا في الاعتبار المستوى الجيد في الدوري، ونقله للمعسكر الذي بنينا على ضوئه المباريات التجريبية". وزاد الجوهر:"هذا المعسكر استمرار للمعسكرات السابقة، التي أقمناها للتصفيات التي لعبنا فيها مباريات جيدة على عكس ما يتناوله الإعلام، فلعبنا في التصفيات أمام أوزبكستان ثم أمام إيران وكانت أجمل مبارياتنا، إلا أننا لم نوفق فيها تماماً، اذ أضعنا فرصاً بالجملة، أما خسارتنا أمام كوريا، فالكل يعرف أننا لعبنا تحت ظروف صعبة للغاية، فالمنتخبات التي يغيب منها لاعبان فانها تعد ذلك نقصاً، في الوقت الذي لم ابرر أبداً غياب 6 عناصر أساسية أمام كوريا، وبخلاف ذلك، فإننا كسبنا لاعبين جدداً، وأصبح الإعلام يطالب بهم دائماً". وأضاف الجوهر:"ان خسارة مباراة واحدة أو فوز لا تقدم". وعن ضياع هوية"الأخضر"في اللقاءات التي خاضها تحت إشرافه، قال:"سير اللقاءات الماضية يؤكد عدم صحة تلك الانتقادات التي نحترمها، فوجود فرص ضائعة وسيطرة ميدانية في تلك اللقاءات يؤكد أن المنتخب السعودي لم يفقد هويته أبداً". وكشف الجوهر عن الأسباب التي منعته من إقامة مناورات قوية، وقال:"سبق ان قلت ان المعسكر وضع بطريقة مشابهة لوضع الدوري، وعلى ذلك الأساس اعتمدنا وجود لقاء كل 3 أيام، ومع هذا الوضع يصعب إجراء مناورة تجريبية، إذ اننا نلعب مباراة ثم نرتاح ونحضر في اليوم الثالث للمباراة التالية، وبخصوص خسارة المنتخب أمام البحرين وكثرة التغييرات فجاءت بعد معاينة أرضية الملعب التي كانت قوية، وكنا أمام خيارين إما اللعب بالفريق الكامل وبالتالي التعرض لإصابات أو إجراء تغييرات، ومنها الوقوف على مستويات اللاعبين، وهذا الأمر مطلوب". وأردف مدرب"الأخضر"في حديثه عن التجانس:"التجانس موجود منذ زمن بعيد، أضف إلى ذلك اللاعبين لدينا محترفون ولا نحتاج إلى فترة قصيرة لضبط هذا الأمر". مضيفاً:"في السابق كنتم تنتقدون طول فترة المعسكرات، والآن تنتقدون قصرها، والتأكيد على أنها ليست ذا فائدة، وها انتم تنتقدون عملية الزج بالبدلاء أو اللاعبين الجدد على رغم أنهم هم من يحتاج للتجربة وزيادة الانسجام، فمثلاً مالك وياسر يعرفان بعضهما البعض بعكس الراهب وهزازي الجديدين اللذين يحتاجان إلى الانسجام، وها أنتم تنتقدون الزج بهما في اللقاءات التجريبية وتطالبون باللعب بالأساسيين". ودافع الجوهر عن نفسه كمدرب ورفض أن تكون هناك عشوائية في أداء المنتخب، وقال:"معظم الأهداف التي سجلها المهاجمون تثبت أن هناك تخطيطاً وتناسقاً وكنا نصل في اللقاءات كافة لمرمى الخصوم من الجهات كافة، وهذا لا يأتي من فراغ". وزاد:"مشكلة الإعلام انه ينظر إلى النواحي الهجومية أكثر من الدفاعية، في الوقت الذي نركز نحن على أمور الدفاع، ومن هنا يتضح حجم الاختلاف في وجهات النظر المبنية على طريقة اللعب، فالمنتخب السعودي لديه شخصية وهوية ترشحه لان يكون هو البطل لدورة الخليج مع احترامنا للمنتخبات الأخرى التي من حقها ان تقاتل للحصول على اللقب، مشكلة إعلامنا التركيز كثيراً على نقص المنتخبات التي تواجهها ويتجاهل النقص الموجود لدينا". وعن السر في اختيار منتخبات ضعيفة قبل أية بطولة، قال الجوهر:"سعينا إلى ملاقاة الصين واليابان ولكنهما رفضا اللعب معنا، ونحن لا يمكن أن نجبر احداً على اللعب معنا، والبحرين وسورية هما من أقوى المنتخبات التي قبلت اللعب معنا، وإذا كان النقد كونهم لعبوا بنقص في صفوفهم، فنحن كذلك لعبنا بنقص". وطالب المدرب السعودي بعدم إطلاق الأحكام على المنتخب من خلال المباريات الودية، وقال:"أتمنى ألا تصدروا أحكامكم على المنتخب من خلال المباريات الودية التي تتحكم فيها عادة عدد من الأمور، فالهدف الرئيس من المباريات الودية هو الوصول إلى الجاهزية الكاملة، فالتغييرات التي تحدث في المباريات الودية تكون وفق معطيات ومتطلبات الوضع العام، وسبق أن لعبنا أمام سمبدوريا لقاء بفريقين مختلفين، فقد كان هدفنا في ذلك اللقاء هو الاستفادة وليس الفوز الذي لا يكون هدفنا في مثل هذه اللقاءات، كما لا أخفي على أحد أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد أعطانا الضوء الأخضر للعب مع أي منتخب نراه مناسباً". وعن عودة نور إلى قائمة المنتخب، وهل تعرض لأي ضغوطات لاستدعائه قال:"واجهت انتقاداً بالمطالبة بعودة نور، وكان مجمل ذلك الانتقاد بأن نور جاهز منذ سنتين، وأنا موجود فقط منذ شهرين، ومع ذلك فإننا نعتز بنور كما نعتز بالدعيع، وأعلن أن استدعاءهما من عدمه دائماً يكون بقرار فني ولا دخل لأحد في الأمر، وأنا من يقرر ما احتاجه، وسبق أن قلت إنني سأستدعي من احتاجه، ولا علاقة للضغوط بعودة نور مرة أخرى، فنحن نحترم الآراء، ومتى ما وجدنا أن المنتخب يحتاج إلى الدعيع سنستدعيه، فهو الحارس الأفضل في الوقت الحالي ولكني لا احتاجه". وشدد على أن الخيار في المقام الأول في كرة القدم يكون للمدرب وقال:"في كرة القدم المدرب هو من يختار اللاعب الذي يناسب أسلوبه، وهذا الأمر متعارف عليه في كل منتخبات العالم، بدليل أن هناك منتخبات لم تستدع لاعبين بارزين في الأندية المحلية، ومع ذلك أؤكد أن هناك دوراً كبيراً سيكون لنور في المنتخب، ولا اعتقد بأن ابتعاده للعلاج لمدة أسبوعين سيكون مؤثراً من الناحية الفنية والبدنية واللياقية عليه، فهو يملك بنية جسمانية ولياقية قوية تؤهله ليكون معنا الاثنين المقبل". وطالب الجوهر بأن يكون الحديث الإعلامي منصباً على الفترة التي قضاها في تدريب المنتخب وليس على جميع الفترات وقال:"نحن ندرس الأخطاء ونعالجها، والوضع مختلف تماماً عما تشاهدونه، فهناك تغييرات كثيرة حدثت، والوضع يحتاج إلى التأقلم، وأرجو أن تحدثوني عن المنتخب في هذه الفترة وليس عن الفترات السابقة التي لم أكن فيها موجوداً معهم، ومع ذلك أؤكد أن الأخطاء واردة". وانتقد الجوهر رؤساء الأندية المحلية بخصوص استدعائه لاعبين صغار السن كما هو الأمر مع اختيار لاعبين تجاوزوا سن ال28 وقال:"الأمر غير المريح هو أن هناك أندية تقوم بالانتقاد عندما نختار لاعبين لم تتجاوز أعمارهم سن 23، بحجة صغر سنهم وعدم امتلاكهم فرصة التمثيل، كما أن تلك الانتقادات تطاولنا عندما نستدعي لاعبين تجاوزوا سن ال28 بحجة كبر سنهم". وكشف الجوهر إمكان استدعاء مهاجم نجران الحسن اليامي:"نحن رفعنا قرابة 50 اسماً للاتحاد الآسيوي لتسجيلهم في قوائم التصفيات، وقد يكون من بينهم اللاعب الحسن اليامي". استدعاء الخيبري... و4 لاعبين انتظار لم يستبعد مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فهد المصيبيح عودة حارس نادي الهلال محمد الدعيع لصفوف المنتخب في غضون الساعات المقبلة، جاء ذلك في حديثه للإعلاميين خلال حصة تدريب اول من امس الذي أعلن خلالها المصيبيح استدعاء الجوهر لمدافع فريق الوحدة طلال الخيبري، الذي ينتظر أن يكون وصل في ساعة متأخرة من مساء امس. وأشار المصيبيح إلى أن هناك 4 لاعبين آخرين سيتم استدعاؤهم قد يكون من بينهم الحارس محمد الدعيع. وفي شأن آخر، حدد طبيب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم جمال خليفة الخميس المقبل موعداً لعودة لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم محمد نور ميدانياً متى ما جاءت الفحوصات التي سيخضع لها نور الثلثاء المقبل ايجابية، وكان خليفة بين أن الفحص سيكون لمعرفة مدى التئام الجرح وعدم وجود التهابات كون اللاعب لا يعاني أية إصابة رياضية. وكان المنتخب السعودي الأول لكرة القدم واصل يوم أمس تدريباته في استاد الأمير محمد بن فهد بمشاركة جميع اللاعبين، ونوع الجوهر في تدريباته التي تركزت على تسريع الهجمة المرتدة، وهو الأمر الذي كان معه المنتخب يواجه انتقادات حادة من النقاد، فيما خصص جزءاً كبيراً من التدريب ليوم امس لتنفيذ ركلات الجزاء للمهاجمين، وسيؤدي المنتخب تدريباته اليوم الجمعة بملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي في الراكة، في الوقت الذي سيتواجد منتخب سورية باستاد الأمير محمد بن فهد، إذ سيلاقي المنتخب السعودي غداً السبت، ضمن إعداد الأخير لخليجي 19، والتي من خلالها سيختتم المنتخب معسكر الدمام، على أن يعاود اللاعبون تدريباتهم الاثنين المقبل في الرياض.