وصل وفد من اقليم كردستان الى بغداد أمس للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، والبحث معه في التوتر في بلدتي خانقين وجلولاء بين قوات"البيشمركة"المتمركزة هناك، والجيش الذي ينفذ عملية"بشائر الخير". وقال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين ل"الحياة"إن"وفداً من الاقليم يضم كوسرت رسول علي نائب رئيس الاقليم وفاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي ل"الحزب الديموقراطي الكردستاني"، وصل إلى بغداد للقاء المالكي". وأضاف حسين أن"الوفد سيبحث في عدد من القضايا المشتركة، وفي مقدمها الإشكال بين قوات البيشمركة والجيش في خانقين". وكانت قوات الأمن العراقية التي تنفذ عملية"بشائر الخير"في محافظة ديالى لتعقب مسلحي تنظيم"القاعدة"، دخلت مساء الاثنين الماضي ناحية قره تبه التابعة لقضاء خانقين وأمهلت اللواء 34 لقوات البيشمركة 24 ساعة لإخلاء مواقعه التي يتمركز فيها، بناء على أوامر المالكي، لكن قيادة اللواء رفضت الانصياع، وأكدت انها تلقت أوامر من رئاسة اقليم كردستان بالبقاء في المواقع الحالية. وأوضح رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان أن"وجود البيشمركة في خانقين، ضمان لأمن المنطقة وسلامتها، والقوات موجودة هناك بناء على اتفاق مع الفرقة الخامسة في الجيش العراقي والجيش الأميركي". وقال إن"منطقة خانقين حررتها البيشمركة من أجهزة النظام البائد عام 2003، والعناصر المنتشرة هناك من أهالي المنطقة، ولا مبرر لاجراء أي تغيير، إذ أنهم حموها من التهديدات الإرهابية لسنوات". وقضاء خانقين 155 كلم شمال شرقي مدينة بعقوبة، من المناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان وبغداد، يخترقها نهر الوند ويقسمها إلى قسمين، كما أنها تضم مصفاة نفطية.