اعلنت المستشارة السياسية والاعلامية في القصر الرئاسي السوري بثينة شعبان في ختام اليوم الاول لمحادثات الرئيسين السوري بشار الاسد واللبناني ميشال سليمان"اتفاقهما على اقامة علاقات ديبلوماسية على مستوى السفراء وفقا للقانون الدولي"، وتكليف وزيري الخارجية السوري وليد المعلم واللبناني فوزي صلوخ"اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك وفقا للاصول التشريعية في البلدين". واكدت مصادر سورية ل"الحياة"نية دمشق اتخاذ عدد من الخطوات الملموسة ل"التأكيد العلاقات بين دولتين متساويتين ومستقلتين ذات سيادة"، مشيرة ان اسسا ستعلن لصفحة جديدة بين البلدين. وكان الرئيس اللبناني وعقيلته وفاء وصلا جوا الى مطار دمشق في حدود الساعة الخامسة، حيث كان في استقباله الرئيس الاسد وعقيلته اسماء. بعدها توجه الرئيسان في سيارة واحدة رفع عليها العلمان السوري واللبناني الى"قصر الشعب"على جبل قاسيون، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمي التي تضمنت عزف النشيدين الوطنين وعرض حرس الشرف واطلاق المدفعية 21 طلقة، قبل ان يصافح الرئيسان اعضاء الوفدين السوري واللبناني وكان في مقدمهم نائب الرئيس فاروق الشرع. ولوحظ ان التلفزيون الرسمي السوري خرج عن تقليده، وبث مراسم الاستقبال على الهواء مباشرة مع تعليقات لمحللين ومسؤولين سوريين ولبنانيين. كما رفعت في شوراع دمشق الرئيسية الاعلام السورية واللبنانية، كما تجري العادة مع الزيارات الرسمية للزعماء العرب والاجانب. كما بدأ الرئيسان المحادثات، في جلسة اقتصرت عليهما بحضور عقيلتهما ل"تأكيدالطابع الاخوي"للعلاقة، قبل ان تعقد جلسة موسعة. ومن المقرر ان يعقد الرئيسان جلسة محادثات اخرى صباح اليوم لوضع اللمسات الاخيرة على البيان المشترك الذي سيصدر في ختام اول زيارة لرئيس لبنانيلدمشق منذ انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان ابريل العام 2005. ويعتقد ان البيان الختامي سيتناول النقاط الخمس الموضوعة على جدول الاعمال فيما يخص التأكيد على قرار الرئيسين اقامة العلاقات الديبلوماسية. ويتوقع ايضا ان تصدر تعليمات الى الجهات المختصة والوزارات لمراجعة الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين او تلك المنثبقة من"معاهدة التعاون والتنسيق"للعام 1991 لتحديد مصيرها"بما يخدم مصالح الشعبين". وتتعلق النقطة الثالثة بموضوع ترسيم الحدود، ذلك ان المعلومات المتوفرة تفيد ان الطرفين يتجهان الى التأكيد على"الاستعداد لبدء ترسيم الحدود"دون ذكر تفاصيل اخرى عن الموضوع بما في ذلك ما يخص مزارع شبعا. وفي ما يتعلق بضبط الحدود، يعتقد بان القمة ستدفع للطلب من الجهات المختصة العمل سوية عبر لجان مشتركة او دوريات مشتركة لضبط الحدود لمنع التهريب باعتبار ان هذا الامر له بعد اقتصادي كبير على البلدين. وتوقعت المصادر حض الجانبين اللجنة السورية - اللبنانية لحل مشكلة المفقودين في البلدين"في اسرع وقت ممكن"، باعتبار ان هذا هو الملف الخامس على جدول الاعمال. ويتوقع ان يعقد وزيرا الخارجية مؤتمرا صحافيا. وكان لافتا وجود نحو مئتي صحافي لتغطية القمة.