التصوير بالرنين المغناطيسي تقنية تستخدم فيها الطاقة المغناطيسية الى جانب موجات الراديو للحصول على صور مقطعية للجسم البشري. ومن ميزات هذا الفحص عدم تعريض الجسم للأشعة السينية اكس كما في التصوير الشعاعي العادي التقليدي أو التصوير الشعاعي المقطعي بالكومبيوتر. والتصوير بالرنين المغناطيسي يمتلك مزايا عدة، فهو يعطي تبايناً واضحاً ما بين الأنسجة السليمة والأنسجة المصابة، ويستطيع إعطاء صورة مظلمة لامعة تحدد مكان العديد من الأوعية الدموية، وعدا هذا وذاك، فهو يعطي معلومات ثلاثية الأبعاد. ويعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي من أفضل طرق التصوير الطبي للأجزاء التالية من الجسم: الرأس والبنى المحيطة به بما فيها الأوعية الدموية والأذن الداخلية، العمود الفقري بما فيه وما عليه، القلب والشرايين، الفقرات العنقية والصدرية واالقطنية، الثدي، الكبد، الكلية، الرئة، الطحال، البانكرياس، الأوعية الدموية البطنية، الحوض، العظام والمفاصل، المثانة، الأعضاء التناسلية للذكر والأنثى، الأنسجة العضلية، والأنسجة الرخوة، والأطراف. وينفع التصوير بالرنين المغناطيسي في كشف الحالات الآتية : - الآفات المخية ونقص التروية الدماغي. - الاستحالات التنكسية في الأقراص الفقرية. - أمهات الدم، خصوصاً في الشريان الأبهر وتفرعاته. - النزف الدموي والتشوهات الشريانية الوريدية. - مرض التصلب اللويحي العديد. - الورم الدموي تحت غلاف المخ المعروف بالسحايا. - اللوحات الدهنية المتكدسة في قلب الشرايين. - نقص التروية القلبي. - تضيق الشريان الأبهر وانسداده. - أفات الخرف الشيخي. - الخراجات والتورمات. - التشوهات القلبية الولادية. - الإصابات المفصلية. - الأورام البدئية والمنتشرة. لا يجوز إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى الشديدي السمنة وللحوامل، وللمرضى المرتبكين والمتهيجين والمصابين بالرهاب من الأماكن المغلقة، وللمرضى الذين يحملون أشياء معدنية مغروسة في أجسادهم مثل ناظم دقات القلب والمضخات وأجهزة السمع في الأذن الداخلية والأجهزة المزروعة في العين... الخ. ولا حاجة للمريض ان يصوم قبل الفحص، ولكن، ينصح بإفراغ المثانة من أجل راحته. ومن المهم ان يبقى المريض ساكناً عند الفحص، ولكن في استطاعته التكلم والاستماع من خلال ميكروفون وسماعة ضمن الجهاز. أما مدة الفحص فهي تختلف بحسب طبيعة القسم المراد فحصه، وفي شكل عام يستغرق الفحص من 20 الى ستين دقيقة وقد يكون أطول من ذلك. على صعيد سرطان الثدي كشفت الدراسات الحديثة ان الرنين المغناطيسي للثدي اكثر حساسية من تصوير الثدي الشعاعي في رصد الأورام باكراً وفي كشف التغيرات الصغيرة التي لا يستطيع الماموغرافي كشف النقاب عنها. كما يعتبر الرنين المغناطيسي الفحص الأمثل لمعاينة الضخامة الكبيرة للثدي والكيسات والأورام الموجودة في محيطه، وهو يفيد أيضاً في تحديد درجة انتشار السرطان في الثدي وفي تقرير نوع العلاج المناسب وفي المتابعة بعد العلاج.