رأى قائد الجيش اللبناني بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، أن"وحدة الوطن وقوته من وحدة الجيش وقوته"، مجدداً"العزم على متابعة المسيرة". وقال المصري في"أمر اليوم"الذي وجهه إلى العسكريين لمناسبة العيد ال 63 للجيش:"عيد الجيش مناسبة وطنية جليلة، نستذكر فيها بملء الفخر والاعتزاز، شهداءنا الأبرار الذين سقطوا على امتداد مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، ونتوقف عند ما تحقق من إنجازات، وما اعترضها من مصاعب وعقبات، فنستقي العبر والدروس، ونجدد العزم على متابعة المسيرة بخطى واثقة، أوفياء للرسالة والقسم، معاهدين الله وأنفسنا على حفظ أمانة الأسلاف، وبذل التضحيات الجسام ذوداً عن الوطن، وصوناً لمستقبل الأجيال". وأضاف المصري مخاطباً العسكريين:"شهدت السنوات الأخيرة تطورات سياسية وأمنية خطيرة، كادت تهدد مقومات وجود الوطن ورسالته الحضارية الفريدة، لكن وقفتكم الوطنية الشجاعة حالت دون الانزلاق نحو المجهول، فإلى جانب قيامكم بواجب الدفاع عن الجنوب، وضبط الحدود البرية والبحرية بالتعاون مع"يونيفيل"، التزاما بتنفيذ القرار 1701، تصديتم للإرهاب بيد من حديد، وواجهتم بمنتهى المسؤولية والوعي والتجرد، نار الفتنة المتنقلة، فحافظتم على الوحدة الوطنية، وسلامة المؤسسات الدستورية، في أصعب الظروف وأدقها، كما أسهمت جهودكم المضنية في وضع حد للفراغ الرئاسي، بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في ظل إجماع وطني وترحيب خارجي قل نظيرهما، وتشكيل حكومة الإرادة الوطنية الجامعة، فانطلق عهد جديد، واعد بالخير والنهوض والاستقرار". وتابع المصري:"ان وحدة لبنان هي من وحدتكم، التي تشكل أصدق تعبير عن إرادة العيش المشترك بين أبنائه، كما أن قوة هذا الوطن هي من قوة الجيش الذي نتطلع باستمرار إلى تعزيز قدراته عديداً وسلاحاً، بما يتناسب مع حجم المهمات الملقاة على عاتقه والأخطار المحدقة". وزاد:"اعلموا أن ثقة الشعب بكم أسطع برهان على أهمية دوركم وحسن أدائكم، وهذه الثقة توجب عليكم التمسك أكثر من أي وقت، بالثوابت الوطنية والعسكرية التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية، كما توجب عليكم الاستعداد لبذل أغلى التضحيات لمواكبة العهد الجديد بأفضل الظروف الممكنة، وللحفاظ على الإنجازات الوطنية الكبرى، التي أضيف إليها أخيراً تحرير الأسرى اللبنانيين من سجون العدو الإسرائيلي، واستعادة رفات المقاومين الشهداء". وقال المصري:"كلي أمل بأن تتوج هذه الإنجازات في وقت لاحق بتحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، واسترجاع كامل حقوقنا المشروعة". وختم:"لا تهنوا أمام المخاطر والتحديات، ولا تعبأوا بما يحيط بكم من مشاكل وتجاذبات على اختلافها، فبالإرادة والصبر والإيمان، تنجلي الصعاب وينتصر الوطن".