وجه قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان أمس، أمر اليوم إلى العسكريين, في مناسبة الذكرى ال63 لاستقلال لبنان. وجاء فيه:"ايها العسكريون تذكروا ان أسلافاً لكم صنعوا هذا الاستقلال بعدما قدموا التضحيات وبذلوا الأرواح في سبيل تحرير الأرض وصون الكرامة الوطنية, لننعم بوطن سيد حر, نتطلع اليه بكل فخر واعتزاز, وهذا العام يطل علينا العيد, وقد عاد علم بلادكم يخفق عزيزاً كريماً فوق كامل تراب الجنوب, حيث أكملتم انتشاركم على الحدود تلبية لنداء الإرادة الوطنية الجامعة, وتأكيداً على مهمة الدفاع عن الوطن وبسط سلطة الدولة كاملة, متصدين للاعتداءات والخروق الإسرائيلية, ساهرين على أمن أهلكم الصامدين, ومتطلعين معاً بكل أمل وثقة نحو مستقبل اكثر زهواً وإشراقاً". وأضاف سليمان:"أيها العسكريون، ثقوا بأن انتشاركم على امتداد الحدود اللبنانية, البرية والبحرية, انما يسهم في إقفال الأبواب أمام رياح الحروب التي عاناها اللبنانيون طويلاً, ويشكل حافزاً قوياً لاستكمال تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر, ويعكس تعزيزاً للأمن والاستقرار في الداخل, ويهيئ مساحة رحبة للتلاقي والحوار بين ابناء الوطن وتحصين وحدتهم الوطنية"، معتبراً انه"إذا تعذر على شعب يعاني الفتن ان يحرر أرضه ويحمي استقلاله, فمن المتعذر أيضاً على اي شعب حدوده مستباحة وساحاته مفتوحة لمختلف الصراعات, ان ينعم بالسلام والطمأنينة والاستقرار". وقال سليمان:"أيها العسكريون لقد تمكنتم، بفضل تضحياتكم والتزامكم وإيمانكم بقدسية رسالتكم, من ان تجنبوا الوطن العديد من الأخطار والتحديات التي تعرض لها خلال السنوات السابقة, وصولاً الى العدوان الإسرائيلي الآخر وما كان له من تداعيات. لذا أدعوكم ونحن نمر بهذه المرحلة الدقيقة الى الاستمرار على ما دأبتم عليه, والبقاء وحدة متراصة تضع نصب أعينها سلامة الوطن وأمنه واستقراره, وتصون إنجازات أبنائه التي لم ولن تبصر النور وتتحقق, ما لم يكن وراءها جيش قوي موحد, فلتكن عزائمكم ثابتة , متينة, لا تحدها عقبات, وليكن هاجسكم الدائم العمل بهدي المصلحة الوطنية العليا, لتبقوا محط رجاء شعبكم , ومظلة رحبة للحرية والأمان والاستقلال".