حيا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي العسكريين في الذكرى العاشرة لعيد «المقاومة والتحرير» الذي يصادف غداً، وخاطبهم قائلاً: «ما أنجزتموه وعلى أهميته ليس نهاية المطاف على الإطلاق، فالطريق أمامكم لا تزال طويلة، وهي محفوفة بالأشواك والصعاب، طالما أنّ هناك أعداءً يتربصون شراً بالوطن، وفي مقدمة هؤلاء العدو الإسرائيلي الذي يشكل بكيانه وطبيعته العنصرية، النقيض الواضح لطبيعة الشعب اللبناني ورسالته وقيمه الحضارية». وجاء في أمر اليوم: «يحتفل اللبنانيون بالذكرى العاشرة للمقاومة والتحرير، على وقع تفانيكم في أداء الواجب، دفاعاً وأمناً وإنماءً، وإصراركم على حماية هذا الإنجاز المشرق في تاريخ وطننا الحديث، حيث قدّم شعبكم الصغير للعالم أجمع، دروساً في مقاومته العنيدة للاحتلال، وتمسكه بأرضه وسيادته الوطنية، تماماً كما قدمتم وإياه، أمثولة في رفض الإرهاب والانتصار عليه في نهر البارد قبل ثلاث سنوات. فلنتطلع بإكبار وإجلال إلى أرواح شهدائنا الأبرار من عسكريين ومقاومين ومواطنين، أولئك الذين ارتفعوا في ساحات الدفاع عن لبنان، بدءاً من معركة المالكية عام 1948، راسمين بدمائهم الزكية طريق الكرامة والتحرير، لوطنٍ نكبر به أمام الشمس، ونعتز بشرف الانتماء إليه، ونفخر بأننا أبناؤه وحماته المخلصون». ولفت قهوجي الى ان في انتشار الجيش «عند تخوم الوطن في الجنوب، واستعدادكم الدائم لبذل التضحيات الجسام دفاعاً عن الأهل والتراب، مستندين في ذلك إلى ثقة شعبكم والتفافه حولكم، إنما تقفون سداً منيعاً في وجه رياح الفتن والمؤامرات الإسرائيلية، التي طالما كان الجنوب بوابة لها إلى داخل الوطن». وخاطب العسكريين قائلاً: «اعلموا أن في ظل الترسانة العسكرية التي يمتلكها العدو الإسرائيلي، واستمرار احتلاله لقسم من الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وتصعيد خروقه وتهديداته ضد لبنان في تحد سافر لقرار مجلس الأمن 1701، إضافة إلى استمراره في زرع أشواكه العميلة في جسم الوطن، لا خيار لديكم سوى التمسك بإرادة الصمود والمواجهة، والاستفادة القصوى من كلّ طاقات لبنان، الكامنة في جيشه وشعبه ومقاومته، كما من حضور قوات الأممالمتحدة ومؤازرتها لكم، متطلعين دائماً إلى تعزيز قدرات الجيش عديداً وعتاداً وسلاحاً، بما يتيح له تأمين توازن نوعي مع العدو، يشكل ضمانةً لدرء الأخطار المحدقة بالبلاد، ومدخلاً لتحقيق السلام العادل، الكفيل باسترجاع كامل الحقوق اللبنانية المشروعة». ودعا «إلى رص الصفوف والمثابرة على أداء مهماتكم بكلّ شجاعة وإخلاص، والاستعداد لمواجهة هذا العدو الخطر بكلّ ما أوتيتم من قوة وإمكانات، فأنتم أبناء الأرض وأصحاب الحق، وبوحدة شعبكم وإرادتكم المتينة، تصونون إنجاز التحرير وتسهمون في بناء مستقبل الوطن».