حذر رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك شكيب خليل، في حديثٍ نشرَ امس، من أن ارتفاع أسعار النفط سيتواصل بسبب انخفاض سعر الدولار. وأوضحَ أن ذلك"لا يخدم مصلحة أحد". وقال إن"أسعار النفط ستشهد ارتفاعاً جديداً في الأسابيع المقبلة. علينا أن نتبع تطور الدولار لأن انخفاضاً في العملة الأميركية نسبته واحداً في المئة يعني ارتفاعاً بمقدار أربعة دولارات في سعر برميل النفط". وأضاف:"بصفتنا دولاً منتجة نعتقد بأن عرض النفط الخام كافٍ حالياً، وهذا التوازن في العرض يخدم مصلحة الجميع وعلينا ألا نخالفه لأن الارتفاع الحالي في الأسعار لا يخدم مصلحة أحد". وتحدث خليل عن الانعكاسات الجيوسياسية على أسعار النفط، خصوصاً الأزمة بين إيران ودول، في شأن البرنامج النووي الإيراني، ورفض فرضية أن دول"أوبك"لا تؤيد البحوث لزيادة الإنتاج وبالتالي خفض الأسعار. ورأى أن 60 في المئة من ارتفاع أسعار النفط، ناجم عن انخفاض سعر الدولار وليس عن مشاكل جيوسياسية، و40 في المئة عن طرح"الايتانول"الحيوي في الأسواق". وأكد أن كل دول"أوبك"تؤيد إجراء اكتشافات جديدة،"لكن الحظر الذي فرض على ليبيا، لم يسمح بتوسيع استثمارات في هذا البلد والحظر المفروض على إيران لا يسمح لأحد بالاستثمار فيها. وأشار الى أن الولاياتالمتحدة"تهدد بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على كل مجموعة تغامر بالاستثمار في إيران، كما أن حرب العراق من جهة أخرى، جعلت الاستثمار ضعيفاً فيها، ولا يمكن أي دولة في"أوبك"الاستثمار في هذه الدول المحظورة". وكان رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تانكا، رجّح أن يتحسن المعروض النفطي في 2009-2010، مع احتمال زيادة الإنتاج، ويتجدد الشح حتى العام 2013 مع تراجع الإنتاج وارتفاع الطلب. وأبلغ صحيفة"هاندلسبلات"الاقتصادية الألمانية في مقابلة تنشر اليوم، أن"وضع السوق سيظل بالتأكيد شحيحاً حتى 2013". وحض منتجي النفط على زيادة الاستثمار والمستهلكين على ترشيد استهلاك الطاقة. ودعا الدول النامية إلى تحرير مستوى أسعار الوقود المنخفضة في شكل مصطنع، والبلدان الصناعية إلى عدم خفض الضرائب على البنزين لأن من شأنه أن يبعث بالرسالة المغلوطة إلى المستهلكين. "شل"تنسحب من زيمبابوي وفي لندن نشرت مجلة"الاوبزرفر"البريطانية الأسبوعية أمس، أن شركة"شل"النفطية البريطانية - الهولندية، قد تنسحب من زيمبابوي. ونشرت المعلومة بعدما دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الشهر الماضي، الشركات إلى إعادة النظر بالتزاماتها في زيمبابوي التي تمزقها أعمال عنف سياسية. وأوضحت"شل"في بيان إلى"الاوبزرفر"، أنها تشارك في مؤسسة لتجارة المفرق ترأسها منافستها شركة"بي بي"النفطية. وفتحت الشركتان 74 محطة للوقود في زيمبابوي. وتعيد الشركة الآن النظر في تعهداتها، وپ"تبحث عن حل جديد".