سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسرائيل تفتح المعابر ووفد من الحركة الإسلامية إلى القاهرة غداً لبحث فتح معبر رفح والتهدئة والأسرى . عباس يبحث والأسد المفاوضات والمصالحة ويطلب لقاء قادة الفصائل باستثناء "حماس"
تواصل القيادة السورية مساعيها لتحقيق "اختراق جوهري" يؤدي الى تقريب المواقف بين حركتي "حماس" و"فتح"، وترتيب لقاء بين الرئيس الزائر محمود عباس ورئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل، في وقت علم ان عباس ابلغ الجانب السوري تمسكه ب"تنفيذ"المبادرة اليمنية، في حين اقترح مشعل الانطلاق من"اعلان صنعاء". في غضون ذلك، كشفت"حماس"ان وفدا من الحركة سيتوجه الى القاهرة غدا لبحث تشغيل معبر رفح وصفقة تبادل الاسرى والمصالحة الوطنية، وذلك بعدما اعادت اسرائيل فتح المعابر التجارية الى قطاع غزة امس. راجع ص 4 واستقبل الرئيس بشار الاسد الرئيس محمود عباس الذي صرح لدى وصوله الى دمشق امس بأنه سيبحث مع القيادة السورية في"القضايا السياسية والمفاوضات والتهدئة في غزة ومبادرة الوحدة الوطنية". وعقب اللقاء، اعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة"التزامنا الكامل المبادرة اليمنية اذا ما كانت حماس مستعدة للتطبيق الفوري"، مضيفا ان المبادرة"اصبحت قرارا عربيا". وتنص المبادرة اليمنية على عودة الاوضاع في غزة الى ما كانت عليه قبل حسم"حماس"، وقبول الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير مع اسرائيل. الا ان"حماس"اقترحت في ورقة خطية قدمتها الى المسؤولين السوريين اخيرا، انطلاق الحوار من"اعلان صنعاء"الذي يَعتبر"المبادرة اليمنية"اساسا للحوار. وتضمنت الورقة التمسك ب"وحدة الضفة والقطاع، واعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية على اسس وطنية ومهنية"، والبحث في اعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير. وفي موضوع عقد لقاء بين عباس ومشعل، قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة"إن عباس طلب لقاءات مع قادة الجبهتين"الديموقراطية"نايف حواتمة، و"الشعبية"ماهر الطاهر، و"الشعبية - القيادة العامة"احمد جبريل، وحركة"الجهاد الاسلامي"رمضان شلح، وانه ابلغ مسؤولين فلسطينيين ان لا رغبة لديه بلقاء"حماس"حاليا. غير ان مصادر سورية توقعت ان يكون المعلم حضّه خلال لقائهما مساء امس على الاجتماع بقادة"حماس". وقالت المصادر ل"الحياة"إن دمشق تعمل على"اطلاق حوار جوهري بين الطرفين، وإنها استمعت الى موقف الطرفين وستدرس احتمالات القيام بخطوة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية"، علماً ان الرئيس عباس سيبقى في دمشق حتى يوم غد. في غضون ذلك، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"موسى ابو مرزوق ل"الحياة"إن وفدا من الحركة من الداخل والخارج سيتوجه غدا الى مصر للبحث في قضايا فتح معبر رفح واطلاق الاسرى والمصالحة الوطنية. وقال إن الوفد سيبحث مع المسؤولين المصريين"ضرورة تشغيل معبر رفح على فترات متقاربة، مثل مرتين الى ثلاث اسبوعيا". وفي موضوع المعابر، قالت مصادر مصرية ل"الحياة"إن القاهرة اجرت اتصالات مكثفة مع الاسرائيليين مساء اول من امس لدفعهم الى ضرورة التزام اتفاق التهدئة وتشغيل المعابر التي كان اغلاقها وراء ارجاء زيارة وفد"حماس"الى القاهرة اخيرا للبحث في صفقة تبادل أسرى. وكانت اسرائيل اعادت امس فتح المعابر التجارية، باستثناء معبر المنطار كارني، كما لم تسمح بدخول الاسمنت. واتهم وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة في غزة زياد الظاظا السلطات الاسرائيلية بعدم التزام ادخال البضائع المتفق عليها كماً ونوعاً في اتفاق التهدئة.