يقود وائل غازي وهو شاب سعودي عمره 24 سنة، فريقاً يضم 20 شاباً من مواطنيه، يقدم عروضاً للأطفال في بلدان مختلفة، من بينها السعودية والإمارات والبحرين. هذا الشاب بدأ نشر البسمة على شفاه الأطفال عام 2004 مع أربعة آخرين من زملائه عبر تقديم عروضهم في مجمعات تجارية ومسارح في مدينتي مكةالمكرمةوجدة، ثم امتد نشاطهم إلى مدن سعودية أخرى من بينها الرياض، ليتجاوز الحدود خلال العام الأخير، إذ قدموا عروضاً مسرحية في دبي والبحرين. ويرى غازي، الذي يدرّب أعضاء فريقه على رقصات خاصة بالأطفال، أن مسرح الطفل"مهمش"في السعودية ويجب الاهتمام به. ويتذكر بدايته مع مسرح الطفل بقوله:"كانت مشاركتي الأولى عبارة عن تقديم رقصات بسيطة، في أحد المراكز التجارية في مكةالمكرمة". ويضيف:"نجحنا في تكوين فريق، وبدأنا تقديم برنامج عبر قناة عربية خاصة بالأطفال". ويشير إلى أن الفريق قدم عشرات العروض في مراكز تجارية ذات مواضيع توجيهية في قوالب كوميدية، إضافة إلى تقديم عروض مسرحية خيرية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة،"كما أن هناك عائلات تطلب تقديم عروض خاصة في حفلات نجاح تقيمها لأبنائها". ويلفت إلى أن الإقبال على عروض الفرقة يزداد في الأعياد والإجازات وفي ذروة النشاط المدرسي،"إذ نقدم عروضاً على مسارح بعض المدارس خلال اليوم الدراسي". ويضيف:"اضطررنا إلى أن نقسّم الفريق إلى ثلاث مجموعات لتلبية الدعوات الموجهة إلينا لتقديم عروض مسرحية". ويقول أعضاء الفريق إن بعضهم كان يشعر بالحرج خلال تأدية العروض، إلا أنهم استطاعوا تجاوزه من خلال ارتداء أقنعة لشخصيات كرتونية تخفي ملامح وجوههم. ويوضح عضو الفريق عبدالله البرعي 21 سنة:"هذا العمل ممتع بالنسبة إليّ، ويضمن لي الالتقاء بشرائح متنوعة من المجتمع". ويضيف البرعي:"على رغم عدم قناعة والدتي بعملي في مجال العروض المسرحية واستهزائها بما أجسّده من شخصيات كرتونية نسائية، أجد ذاتي بين الدمى والأطفال، ورفضت فرص عمل أخرى أتيحت لي". ويتمنى عضو الفريق محمد الكثيري 24 سنة أن تعرض أعمالهم على قناة تلفزيونية، وقال:"نطمح إلى الوصول إلى العالمية". وعلى رغم ارتباط وائل عبدالخالق 21 سنة بوظيفة رسمية، إلا أنه استطاع منذ بداية تأسيس الفريق تنظيم وقته بما يتوافق مع مواعيد العروض، ويؤكد:"حبي للأطفال كان دافعاً كبيراً وراء دخولي هذا المجال". أما محمد البيشي 32 سنة الذي لم يتقبل فكرة المشاركة في تقديم هذا النوع من العروض في البداية، فيقول:"بعد تحقيق الفريق نجاحاً ملحوظاً في أحد العروض التي قدمها خارج السعودية، بدأت وجهة نظري تتغير". وأضاف:"أنا عضو في فريق آخر أيضاً يعمل في مجال الرقص الغربي". وتقتصر مشاركات أصغر أعضاء الفريق سناً عبد العزيز الكشاري 15سنة على العروض التي تقدم أثناء الإجازات المدرسية ويومي الخميس والجمعة، لارتباطه بالدراسة. وعلى رغم تأكيد الكشاري أنه لن يتفرغ مستقبلاً لتقديم العروض المسرحية،"إلا أنه أكد عدم وجود نية لديه على عدم المشاركة في العروض بعد انتهائه من الدراسة". ويجمع أعضاء الفريق على أن عدم توافر وسيلة مواصلات لبعضهم من أهم الصعوبات التي تواجههم، إضافة إلى إلغاء بعض عروضهم بإيعاز من جهات حكومية. وأشاروا إلى أن بعض الفتيات لا يجدن حرجاً من السخرية بهم خلال تقديهم العروض!