توقع تقرير لمؤسسة"غلوبال إنسايت"العالمية، أن يتخطى إنفاق الأوروبيين والعرب والأفارقة على منتجات المعلومات وخدماتها وتقنية الاتصالات خلال العام الحالي، معدلات الإنفاق في الولاياتالمتحدة، بسبب التراجع المستمر في سعر صرف الدولار في مقابل العملات الأخرى. وأشار التقرير الى أن"الشركات العاملة في الشرق الأوسط تشهد مع استمرار تباطؤ الاقتصاد الأميركي، الذي يُعزى جزئياً إلى ضعف الدولار، نمواً نسبته 5 في المئة، مقارنة ب4 في المئة لدى الشركات الأميركية، مع تحوّل الشرق الأوسط ومنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي إلى أسرع منطقتين نمواً في العالم". وتتطلع شركات المعلومات وتقنية الاتصالات، العاملة في الشرق الأوسط الذي تحول إلى مركز للتقنية العالمية، إلى الاستفادة من جاذبية السوق من طريق زيادة الاستثمارات في هذه المنطقة. وتوقعت مؤسسة البحوث العالمية أن يصل الإنفاق الإجمالي على المعلومات وتقنية الاتصالات في الشرق الأوسط خلال العام الحالي، إلى 73 بليون دولار، وأن يرتفع في السنوات الثلاث المقبلة إلى 95 بليوناً سنوياً. وتنفق المملكة العربية السعودية، أكبر مستثمر في المنطقة أكثر من 20 بليون دولار سنوياً على الاستثمار في المعلومات وتقنية الاتصالات. واعتبر المدير العام لمركز دبي التجاري العالمي سعيد المري، منظم أسبوع"جيتكس للتقنية"، أن منطقة الشرق الأوسط من"أسرع المناطق نمواً في العالم من ناحية المعلومات وتقنية الاتصالات، ويجمع بين الفطنة والبراعة في الأعمال، وبين الخبرة الطويلة في تحقيق النمو. وسيجمع المعرض هذه السنة بين الشركات المحلية والعالمية للاستفادة من النمو القوي في سوق المعلومات وتقنية الاتصالات في الشرق الأوسط". وسيشارك مزودو المعلومات وتقنية الاتصالات مثل شركة"دل"، وپ"سيمانتك"، وپ"سيج سوفتوير"، في معرض"جيتكس لحلول الأعمال"، المقرر تنظيمه بين 19 و 23 تشرين الأول أكتوبر المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وستعرض هذه الشركات أحدث تقنياتها أمام آلاف المتخصصين بالمعلومات وتقنية الاتصالات والمشتريات، وتأمل في الحصول على مزيد من الأعمال في الشرق الأوسط. ولاحظ مدير التسويق لدى"دل"الشرق الأوسط جون كولستون، أن سوق الشرق الأوسط"لم تكن في حال أقوى منها الآن، إذ تحقق نسب نمو عالية مقارنة بالأسواق الأوروبية. وذلك يعني بالنسبة إلينا ضرورة أن نكون في وضع نتمكن فيه من تقديم المنتجات المناسبة في هذه السوق، وبالتالي قادرين على تأمين الدعم لمساعدة الشركات على النمو". ويُعدّ معرض"جيتكس لحلول الأعمال"متخصصاً ضمن معرض أسبوع"جيتكس"للتقنية، موجهاً لمقدمي الحلول للقطاع الحكومي وقطاع المؤسسات، وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وباعتبار المعرض واحداً من أكبر ثلاث معارض عالمية متخصصة في التقنية، يوفر المكان المثالي للمؤسسات المحلية والعالمية لزيادة حجم فرص الأعمال المتاحة لها وقيمتها. وسيكون من محاور النقاشات خلال المعرض مسألة تباطؤ اقتصادات الدول المتقدمة، وانخفاض الطلب على منتجات المعلومات وتقنية الاتصالات في الولاياتالمتحدة وأوروبا، ما يؤمن مزيداً من الفرص أمام الاقتصادات الناشئة مثل الشرق الأوسط. ولوحظ ارتفاع عدد العارضين المشاركين في معرض"جيتكس لحلول الأعمال"خلال العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي. وأكد معظم العارضين العام الماضي مشاركتهم هذه السنة، مع تسجيل شركات جديدة للمشاركة في عدد من الطرق المختلفة، إذ تتجه حركة بيع المساحات المخصصة للمعرض إلى النفاذ. ويهدف معرض"جيتكس لحلول الأعمال"إلى تقديم ثلاث مناطق منفصلة لكل من الشبكات والأمن، وتقنية المكاتب واللوازم، وحلول تقنية المعلومات. وسينضم معرضا"غلف كومس"، وپ"إلكترونيات المستهلكين"إلى معرض"جيتكس لحلول الأعمال"كمعارض منفصلة، ولكنها مرتبطة لتقديم منتجات وخدمات متخصصة للمشترين الرئيسين وصناع القرار، كجزء من معرض أسبوع"جيتكس للتقنية".