صدر حديثاً عن سلسلة الدرسات الشعبية التابعة للهيئة العامة المصرية لقصور الثقافة كتاب:"في الفولكلور القبطي"للباحث المصري روبير الفارس. يتناول الكتاب التراث الشعبي الفولكلوري للأقباط الذي يعد جزءاً أساسياً من التراث الفولكلوري المصري. يقدم للكتاب الروائي المصري خيري شلبي رئيس تحرير السلسلة بمقالة عنوانها:"القاسم المشترك الأعظم"، ويقول:"في الواقع كان هذا الموضوع من بين أهم ما يشغلنا في هذه السلسلة من مواضيع نطمح إلى تغطيتها بما يليق بأهميتها من أبحاث علمية. ذلك أن الفولكلور القبطي هو البذرة الأساس في الفولكلور المصري الناطق بالعامية المصرية على وجه خاص، ناهيك عن دخول الثقافة الشعبية القبطية في أنسجة الفنون الشعبية، من ألعاب للأطفال إلى الرسوم الاحتفالية بالمناسبات الدينية على أبواب البيوت، إلى الوشم إلى الموسيقى والغناء، إلى المدائح الدينية والسير". يحتوي الكتاب على مقدمة وخمسة فصول: الأول يتناول ثقافة التسبيح والغناء الروحي في الكنيسة القبطية، الثاني يدور حول التراث الشعري القبطي المكتوب باللغة القبطية، الثالث عن أشعار وترانيم وأغانٍ روحية من التراث القبطي، الرابع يتناول الفولكلور، والخامس يتحدث عن قصص وأساطير وأمثال من هذا التراث. عن كتابه يقول المؤلف:"قدمنا في هذه الدراسة إضافة إلى جمع جزء من التراث الشفهي القبطي المتداول على ألسنة العجائز في مصر من مواويل وأغان وأشعار وحكايات خاصة بحياة القديسين والأمثال بتوضيح مدى التأثير والتأثر بين الثقافة القبطية والثقافات الفرعونية واليهودية والعربية".