افاد مسؤول في "هيئة قناة السويس" أن حركة شحن ناقلات النفط المارة عبر القناة سجلت تراجعاً ملحوظاً بلغ 2.405 مليون طن خلال النصف الاول من السنة الجارية، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين ازداد عدد الناقلات المارة 66 ليسجل 1748 ناقلة. واضاف ان حمولات ناقلات النفط من أول كانون الثاني يناير الماضي حتى نهاية حزيران يونيو الماضي تراجعت الى 70.405 مليون طن، في مقابل 72.632 مليون طن في العام الماضي. وذكر أن ارتفاع أعداد الناقلات وتراجع الحمولات يعودان الى أن"معظم الناقلات التي عبرت القناة خلال الفترة ذاتها كانت حمولاتها صغيرة، إضافة إلى استمرار التذبذب في أسعار النفط ووجود خطوط نفط بديلة في المنطقة والتوترات السياسية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني". وتابع أن عائدات قناة السويس في النصف الأول حققت ارتفاعاً بلغ 501.9 مليون دولار وسجلت 2.638 بليون دولار، بفضل ارتفاع حركة شحن سفن الحاويات التي تمثل 56 في المئة من عائدات قناة السويس. وبلغ عدد سفن الحاويات المارة 10496 سفينة حمولتها الإجمالية 445.442 مليون طن، في مقابل 9800 سفينة حمولتها 402 مليون طن في العام الماضي. وأوضح ان هناك خمسة خطوط حالية في المنطقة تنافس قناة السويس، تصل طاقتها مجتمعة الى نحو 362.5 مليون طن سنوياً، وان"بعضها متوقف نتيجة التوترات السياسية في المنطقة والبعض الآخر لا يعمل بكامل طاقته، وفي حال إجراء أعمال صيانة كاملة لها واعادة تشغليها فإن تأثيرها على قناة السويس سيكون كبيراً". وتسعى إدارة قناة السويس الى جذب ناقلات النفط العملاقة، التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث حمولات السفن العابرة للقناة بعد سفن الحاويات وسفن البضائع، من خلال منح تلك التي تزيد حمولتها على 200 ألف طن خفوضات ومعاملات مميزة، وهي تطوّر غاطس القناة الى 66 قدماً لتمكين عبور ناقلات النفط العملاقة، حيث ستصبح القناة قادرة على جذب 64 في المئة من سفن الأسطول العالمي لناقلات النفط بكامل حمولتها، بدلاً من 60 في المئة منها حالياً. يذكر ان ناقلات النفط العملاقة لا تزال تلجأ الى رأس الرجاء الصالح حيث يستوعب عمق القناة سفناً تصل حمولتها الى 220 ألف طن.