اعتبرت "مبادرة الحقوق والموارد" آر آر آي مقرها الولاياتالمتحدة، ان الحكومات "تفشل في منع التوغل الصناعي في أراضي الغابات". وتوقعت أن"تتطلب زراعة فول الصويا وقصب السكر من اجل الوقود الحيوي في البرازيل، ما يصل الى 128 مليون هكتار من الأراضي في2020، في مقابل 28 مليون هكتار راهناً"، ورجّحت أن"تأتي هذه الأراضي من إزالة غابات في الأمازون". وكانت وكالة رويترز نشرت ملخص تقريرين للوكالة أفادا أن زيادة الطلب على الغذاء والوقود والأخشاب مع ارتفاع عدد سكان العالم من 6 بلايين نسمة الى 9 بلايين،"سيؤدي الى طلب لا سابق له وغير محتمل على الغابات المتبقية في العالم". ورجّحا أن"تزيد هذه القفزة الكبيرة المحتملة في إزالة الغابات الاحتباس الحراري، وأن تضغط على السكان الأصليين للغابات ما قد يؤدي الى صراع". وحذّر اندي وايت، الذي شارك في كتابة أحد التقريرين بعنوان"رؤية الناس من خلال الأشجار"، من أن"نكون على حافة الانتزاع الكبير الأخير للأرض عالمياً". ورأى أن"في حال عدم اتخاذ خطوات سيكون أصحاب الغابات التقليديين والغابات بذاتها اكبر الخاسرين". وأوضح أن ذلك"يعني مزيداً من إزالة الغابات والصراع وانبعاثات الكربون ومن تغير المناخ ورخاء أقل". وتمثل"مبادرة الحقوق والموارد"ائتلافاً عالمياً لمنظمات غير حكومية، تُعنى بالحفاظ على البيئة مع تركيز خاص على حماية الغابات وحقوق سكان الغابات. وأشار وايت إلى أن عدم إحداث زيادة حادة في الإنتاجية الزراعية، سيتطلب استصلاح أراض تعادل مساحتها 12 مرة مساحة ألمانية، لزراعة محاصيل تواجه الطلب على الغذاء والوقود الحيوي بحلول 2030". ورجّح أن"تكون الأراضي كلها في الدول النامية خصوصاً من أراضي الغابات الحالية". واشار التقرير الثاني بعنوان"من المنع الى الملكية"، الى ان الحكومات"لا تزال تزعم ملكية معظم الغابات في الدول النامية، لكنهم لم يحققوا الكثير لضمان حقوق سكان الغابات وملكيتهم". وأكد أن الذين يعتمدون في شكل رئيس في معيشتهم على الغابات هم"أفضل حراس عليها وعلى تنوعها الحيوي".