- ذكر تقريران جديدان يوم الاثنين أن زيادة الطلب على الغذاء والوقود والأخشاب مع ارتفاع عدد سكان العالم من ستة مليارات الى تسعة مليارات نسمة سيؤدي الى طلب غير مسبوق ولا يحتمل على الغابات المتبقية في العالم. وذكر التقريران الصادران من مبادرة الحقوق والموارد (ار.ار.اي) ومقرها الولاياتالمتحدة ان هذه القفزة الهائلة المحتملة في ازالة الغابات قد تزيد الاحتباس الحراري وتضغط على السكان الاصليين للغابات مما قد يؤدي الى صراع. وقال اندي وايت الذي شارك في كتابة احد التقريرين والذي حمل عنوان "رؤية الناس من خلال الاشجار" انه "يمكن القول بأننا على حافة اخر انتزاع كبير للارض عالميا." واضاف "اذا لم تتخذ خطوات سيكون اصحاب الغابات التقليديين والغابات نفسها اكبر الخاسرين. وسيعني ذلك المزيد من ازالة الغابات والمزيد من الصراع والمزيد من انبعاثات الكربون والمزيد من تغير المناخ ورخاء اقل للجميع." ومبادرة الحقوق والموارد (ار.ار.اي) ائتلاف عالمي لمنظمات غير حكومية تعنى بالحفاظ على البيئة مع تركيز خاص على حماية وادارة الغابات وحقوق سكان الغابات. وذكر تقرير وايت انه اذا لم تحدث زيادة حادة في الانتاجية الزراعية ستكون هناك حاجة لاستصلاح اراض مساحتها تعادل مساحة المانيا 12 مرة من اجل زراعة محاصيل تواجه الطلب على الغذاء والوقود الحيوي بحلول عام 2030 . وعمليا ستكون الاراضي كلها على الارجح في الدول النامية وخاصة من اراضي الغابات الحالية. واشار التقرير الثاني "من المنع الى الملكية" الى ان الحكومات لا تزال تزعم ملكية معظم الغابات في الدول النامية ولكنهم فعلوا القليل لضمان حقوق وملكية سكان الغابات. وذكر التقرير ان الاشخاص الذين يعتمدون بشكل رئيسي في معيشتهم على الغابات هم أفضل حراس على الغابات وتنوعها الحيوي. وقالت مبادرة الحقوق والموارد ان الحكومات تفشل في منع التوغلات الصناعية في اراضي الغابات. واشار تقريرها الى ان من المتوقع ان تتطلب زراعة فول الصويا وقصب السكر من اجل انتاج الوقود الحيوي في البرازيل ما يصل الى 128 مليون هكتار من الاراضي بحلول عام 2020 مقابل 28 مليون هكتار في الوقت الحالي ومن المرجح ان تأتي هذه الاراضي من ازالة غابات في الامازون