أعلن اللواء طارق يوسف الذيابي قائد شرطة الأنبار، أن القوات الأمنية ستتسلم الملف الأمني من القوات الأميركية نهاية تموز يوليو الجاري. في وقت دعا المحافظ والعشائر الى تأجيل الأمر الى ما بعد الانتخابات المحلية. وأكد الذيابي ل"الحياة"أن القوات العراقية تستعد الآن لتسلم الملف الأمني، وانها اتخذت جميع التحضيرات لإتمام عملية تسلم الملف الأمني في الموع المحدد، مشيرا إلى جاهزية قوات الشرطة وقدرتها على شغل الفراغ فور انسحاب القوات الأميركية. وقال إن الوضع الأمني في المدينة سيكون تحت سيطرة القوات العراقية وان القوت الأميركية ستنسحب من الأحياء والأقضية وتتمركز في مقرها العام خارج الرمادي، بعد تسليمها ملف الأمن في المحافظة ولن تشارك في أي فعاليات داخل المحافظة من دون طلب السلطات المحلية. وأكد أن عديد قوات شرطة الأنبار يصل إلى 24 ألف عنصر وان هذا الجهاز لا يعاني أي نواقص في التسليح ولا في التجهيز. وكان مأمون سامي رشيد محافظ الأنبار طالب بتأجيل نقل الملف الأمني حتى اجراء انتخابات المجالس المحلية. وحذر الشيخ علي الحاتم، احد مؤسسي مجلس إنقاذ الأنبار من تسليم الملف الأمني قبل إجراء انتخابات مجالس المحافظات في المدينة وقال ل"الحياة"إن أجهزة الشرطة تعاني مشاكل كبيرة ومن الصعب الاعتماد عليها في إدارة الملف الأمني في المحافظة خلال المرحلة المقبلة. وطالب حكومة المالكي بتأجيل تسليم الملف الأمني في المحافظة إلى نهاية السنة، وقال إن المدينة تعيش صراعات ومشكلات بين الأطراف المختلفة فضلا عن وجود خروقات كبيرة في جهازها الأمني من قبل تنظيم"القاعدة"وان أي خطوة لتسليم الملف الأمني في الوقت الحالي قد تؤول إلى مشكلات أمنية لاحقة. ولفت إلى ضرورة تطهير الأجهزة الأمنية من الخروقات وبدور اكبر للعشائر العراقية في إدارة الأمن داخل المحافظة. وكانت القوات الأميركية أجلت تسليم الملف الأمني في محافظة الأنبار 110 كم غرب بغداد في حزيران يونيو الماضي بسبب عواصف رملية حالت دون اتمام المراسم. وتعد مدينة الأنبار المحافظة رقم 11 في سلسلة المحافظات التي يتم تسليم ملفها الأمني إلى القوات الأمنية العراقية خلال عامين التي بدأت في السماوة نهاية عام 2006 وانتهت بمحافظة الديوانية في 16 تموز الجاري.