عبد الله كامل يزور جناح «دلة البركة» في مؤتمر ومعرض الحج 2025    أميركا تتفوق على الصين في أبحاث الذكاء الاصطناعي    السعودية.. والدبلوماسية الذكية    مستقبل الشرق    الهلال يقسو على الفتح ب 9 أهداف في دوري روشن للمحترفين    نجاح تنظيم السوبر الإيطالي والإسباني تأكيد على التميز السعودي    «الراجحي» يقترب من إنجاز تاريخي في رالي داكار    تنظم معرض «سيرة ومسيرة» للفنان الراحل سعد العبيد في الرياض    من الحج والعمل إلى السياحة والاكتشاف    جودة «الخدمات الإسعافية» ترفع كفاءة الإنتاج    ملتقى آماد التعليمي يختتم أعماله بحضور أكثر من 2500 مشارك    الاتجاه نحو السلام    «التويجري» ترفع الشكر للقيادة بمناسبة صدور الأمر الملكي بتشكيل مجلس هيئة حقوق الإنسان في دورته الخامسة    جمعية الكشافة تحقق "جائزة التميز" في خدمة ضيوف الرحمن لعام 2025    أمير القصيم يكرم أمين المنطقة وفريق عمل معرض سيتي سكيب 2024    توقيع عقد شراكة بين صحيفة الرأي بنجران و جمعية الخير لكبار السن    4 جياد تتأهل للتنافس على جوائز مؤسسة الملك عبدالله الإنسانية من ميدان فروسية الدمام    شاركت جامعة جدة بماراثون "اقرأ"    صفقات مليونية واتفاقيات شراكات بين كبرى شركات مؤتمر ومعرض الحج بجدة    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان " اللحمة الوطنية جسرٌ متين نحو مستقبل مشرق"    «الغذاء والدواء» : منع استخدام المادة (E127) في الحلويات منذ 2019م    آل ثاني: أمير قطر سيزور سورية قريباً    "متمم" ينظّم محاضرة عن أهمية تحديد الأهداف المالية    انعقاد جلسات ندوة «مئوية كتاب ملوك العرب» بالتعاون بين «الدارة» ومؤسسة الريحاني    برعاية أمير جازان.. انطلاق حفل موسم "شتاء جازان 25" غدًا الجمعة    وزير الصناعة يطلق مبادرة «القيادات الشابة» في قطاع التعدين    هل توافق حكومة نتنياهو على «صفقة غزة»؟    متحدث أمن الدولة: السعودية لم تكن يوماً أداة لخدمة الأهداف الخارجية    ابن عم المغدور ل«عكاظ»: «زبن» تعرض لعدة طعنات قاتلة.. وترك خلفه 5 أبناء    كيف انتهت قصة حب بالذكاء الاصطناعي بين «براد بيت» و «مصممة فرنسية»؟!    السعودية: زراعة مضخة قلب اصطناعية دون شق الصدر باستخدام الروبوت    المتحف الدولي للسيرة النبوية يوقع اتفاقيات استراتيجية    خطة ليفربول لمنع انتقال محمد صلاح إلى الهلال    وزير الخارجية السعودي يستعرض العلاقات الثنائية مع رئيس البرلمان ورئيس مجلس النواب في تايلند    تمديد فترة التقديم لبرامج الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية    آل الشيخ : الإسلام دين راسخ لا تهزه محاولات التشويه والمملكة ستبقى صامدة ومخلصة في الدفاع عنه    وزير الزراعة في الإدارة السورية الجديدة يلتقي فريق مركز الملك سلمان للإغاثة    محافظ صامطة يستقبل الشعبي والنجمي    شركة HONOR تُطلق Magic7 Pro في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: المستقبل هُنا مع ميزات الذكاء الاصطناعي وأحدث الابتكارات في عالم الهواتف الذكية    3,202 موقع جديد في سجل التراث العمراني    مدير الأمن العام: نعمل على سيناريوهات مخاطر متوقعة مع تحديات الحج    سعود بن بندر يطلع على جهود الأمر بالمعروف بالشرقية    إستراتيجية لتعزيز السياحة البيئية بمحمية الملك عبدالعزيز    مركزية المملكة    العدالة والعربي في قمة ملتهبة.. الزلفي يلاقي نيوم    حسين العليان: ضحى بمستقبله الكروي إخلاصاً للهلال    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة يجري استبدال مفصل ركبة بتقنية الروبوت الجراحي    أمير القصيم يؤكد على السلامة المرورية    تعزيز مكانة محمية الملك عبدالعزيز البيئية والسياحية    هيئة المتاحف تحتضن معرض «مانجا هوكوساي»    مركز الملك سلمان يواصل إغاثته للشعب السوري    محمية الملك عبدالعزيز تطلق إستراتيجية لتعزيز مكانتها البيئية والسياحية    الشتاء.. نكهة خاصة    الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمكونات الوجبة المثالية    وللشامتين الحجر!    لا تنمية دون تصنيع!    السعودية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتثمن الجهود المبذولة من قطر ومصر وأمريكا    هدنة مشروطة تحت الاختبار في غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ورشة عمل في بيروت عن دور الإعلاميين في مكافحة الإيدز . وأدوية جديدة لضرب الفيروس تجعل مصابيه كمرضى السكري
نشر في الحياة يوم 18 - 07 - 2008

"فجأة فُرِض عليّ أن أتخلى عن أهم الأمور في الحياة أي العائلة، الكرامة، العمل، السكن، حس الأمومة... فأنا الآن مريضة بپ"الإيدز"AIDS "نقص المناعة المُكتسبة"Acquired Immune Defficiency Syndrome. في لحظة، طارت مني كل تلك الأشياء التي لم أتخيّل أنني أستطيع العيش للحظة من دونها... أردت العودة إلى أحشاء أمي لعلي أنتهي من هذا الشعور". صدمت هذه الشهادة القاسية الإعلاميين الذين شاركوا في ورشة عمل متخصّصة تحت عنوان"مواجهة الوصم والتمييز ودعم حقوق المتعايشين مع فيروس الإيدز"التي نظّمها"البرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية"Regoinal Programme on AIDS in Arabic Countries التابع لپ"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"بالاشتراك مع"البرنامج الوطني لمكافحة الپ"سيدا"SIDA وهو الاسم الفرنسي للإيدز في لبنان أخيراً. وهدفت الورشة الى تدريب الإعلاميين على أداء دور متميّز في إطار جهود مكافحة الإيدز.
وجاءت الورشة ضمن خطة عمل تشمل 20 دولة عربية لدعم حقوق المتعايشين مع الفيروس، ومن أجل كسر حاجز الصمت الذي يسيطر على الإيدز ومرضاه عربياً.
ووضع البرنامج الإقليمي خطة تهدف إلى وقف انتشار الفيروس بحلول العام 2015، من خلال مجموعة كبيرة من النشاطات تتضمن تطوير عمل منظمات المجتمع المدني في هذا الإطار، وكذلك رفع مستوى التنبّه لأهمية المرض لدى القادة في المجتمعات العربية ونُظُمها.
الإيدز مثل الضغط والسكري
استمرت ورشة العمل يومين. وتخلّلتها ندوات حول واقع الإيدز في العالم العربي. وفي سياقها، قدّم الدكتور إيهاب الخراط، وهو طبيب نفسي متفرغ من برنامج الأمم المتحدة للإيدز، محاضرة شملت الكثير من التفاصيل المهمّة عن المرض. واستهل كلامه بالإشارة الى أن العينة الأقدم لدم يحتوي فيروس"أتش آي في"HIV اختصاراً لمصطلح Human Immunedeficiency Virus وترجمته"فيروس نقص المناعة البشري" ترجع إلى العام 1959، وجاءت من رجل عاش في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وأضاف أن من المُعتقد به راهناً أن الفيروس وُجِد في أراضي الولايات المتحدة بين أواسط سبعينات القرن الماضي ونهايتها.
واكتُشفت الإصابات الأولى في مدينة نيويورك في العام 1981، وكانت في غالبيتها لرجال مثلييّ الجنس. وتمكن العلماء من التعرّف الى فيروس"اتش آي في"في العام 1983. وقدم إحصاءات عن عدد المصابين تفيد أن عددهم يقارب 33 مليوناً و200 ألف في العام 2007. وبيّن أن المرض يسجّل إصابة كل عشر دقائق، وأن عدد مُصابيه في المنطقة يبلغ حوالي 380 ألفاً. وأوضح أن الدواء الأول للإيدز ظهر في العام 1987 وهو"ايه زد تي"AZT وأحدث دواء ظهر في مطلع السنة الجارية. وذكّر بأن العام 1996 شهد ظهور دواء"أن في بي"NVP، الذي يعمل على منع فيروس الإيدز من التكاثر، ما يعني أنه يسيطر على حال المريض ويجعله غير مُعد للآخرين. ونبّه الى أن بعض الأدوية المهمة في علاج الإيدز لا تتوافر في البلدان العربية.
وراهناً، يميل العلماء الى استعمال أدوية تؤدي الى السيطرة على الفيروس في المريض، وتمنع انتقاله من المُصاب، شرط الاستمرار في تناول الدواء بانتظام وبكميات كافية، ما يجعل المُصاب بالإيدز شبيهاً بمن يعاني أمراضاً مزمنة كالضغط والسكري.
وقدّم"البرنامج الوطني للإيدز في لبنان"دراسة عن الوضع المحلي للمرض، بيّنت أن عدد المصابين سجل 92 إصابة جديدة في العام 2007 ليصبح العدد الكلي 1054 مصاباً، أُصيب 70 في المئة منهم بالفيروس من خلال العلاقات الجنسية، وجاء ل2 في المئة من الأم خلال الحمل، ولا تُعرف تحديداً طرق إصابة 17 في المئة منهم، وتعرّض 6 في المئة للإصابة خلال نقل الدم.
وجاء في الدراسة عينها أنه في السنوات الماضية، لم يتعد عمر 15 في المئة من المصابين الواحد والثلاثين سنة، وان الرقم عينه انخفض هذه السنة إلى ما دون الخامسة والعشرين! وبيّنت أيضاً أن 82 في المئة من المصابين رجال و18 في المئة إناث، و41 في المئة منهم كانوا مسافرين.
وبيّنت أنه لم تُسجل إصابة عبر نقل الدم منذ خمس سنوات. ولاحظت أن 89 في المئة من اللبنانيين يعلمون بطرق انتقال الفيروس، على رغم ارتفاع نسب الإصابات بصورة مطردة. وتؤمن بعض الجمعيات أدوية الإيدز، فيما يعاني المرضى المعتمدون على دعم وزارة الصحة من بعض المشاكل في الحصول عليها.
وذكّرت الدراسة بالفرق بين حامل فيروس"اتش آي في"ومن يعاني أعراضاً مرتبطة بنقص المناعة المكتسبة، أي مريض الإيدز.
وقد يبدو حامل الفيروس في صحة جيدة، لكنه يستطيع نقل عدواه. وكذلك فإن متوسط المدة بين دخول الفيروس الجسم وظهور الأعراض يصل لنحو 7 سنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.