رسم العام 2011 صورة متناقضة عن تطوّر مرض « ظاهرة فقدان المناعة المكتسبة» Acquired Immune Deficiency Syndrome («إيدز» AIDS) ووبائه. فبحسب إحصاءات نشرتها «منظمة الصحة العالمية» على موقعها الإلكتروني، تزايد عدد الأشخاص الذين يحملون فيروس «أتش آي في» HIV المسبّب لل «إيدز» في دمهم من جهة، فيما تناقص عدد الذين يبلغ بهم المرض الى الوفاة من جهة ثانية. وبلغ عدد الوفيات أدنى مستوى له منذ عام 2005، فتدنى بقرابة 21 في المئة عما كانه في ذلك العام. وأرجعت المنظمة هذا الأمر إلى تزايد فرص الحصول على أدوية علاج ال «إيدز» في دول عدة، وهي أدوية تساعد على بقاء المصاب بفيروس «أتش آي في» بصحة جيدة، ولمدة طويلة. ووصل عدد حاملي الفيروس الفتّاك إلى 34 مليون شخص، فيما كان الرقم نفسه 33.3 مليوناً في 2009. وحصد ال «إيدز» حياة 1.8 مليون إنسان في 2011، بالمقارنة مع 2.2 مليون وفاة في 2009، وهو هبوط واضح. وسجّلت دول أوروبا الشرقية 1.5 مليون إصابة بالفيروس، بينها 160 ألف إصابة جديدة، مقابل 90 ألف وفاة. وبلغ عدد حملة الفيروس في أوروبا الوسطى 840 ألفاً، بينهم 30 الف إصابة جديدة، مع 9.9 ألف وفاة. وضمّت دول بحر الكاريبي مئتي ألف مصاب بينهم 12 ألف إصابة جديدة، مع 9 آلاف وفاة. ووصل عدد مصابي الفيروس في أوروبا الشمالية الى 1.3 مليون، بينهم 58 ألف إصابة جديدة، مع 20 ألف وفاة. ورصدت 790 ألف إصابة بالفيروس القاتل في آسيا الشرقية، بينها 88 ألف إصابة جديدة، مع 56 ألف وفاة. وسجّلت أوقيانوسيا 54 ألف إصابة بالفيروس بينها 33 ألف إصابة جديدة، مقابل 1600 وفاة. ووصل عدد المُصابين بفيروس ال «إيدز» إلى 4 ملايين في جنوب وجنوب شرقي آسيا، بينها 270 ألف إصابة جديدة، مع ربع مليون وفاة. وبلغت الإصابات بال «إيدز» في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 470 ألف إصابة، بينها 59 ألف إصابة جديدة، مع 35 ألف وفاة. وسجّلت قارة أميركا اللاتينية 1.5 مليون إصابة بينها مئة ألف إصابة جديدة، مقابل 67 ألف وفاة. واستمرت دول جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى في تسجيل الرقم الأعلى للإصابات بالفيروس الفاتك. إذ بلغ عدد المُصابين به في تلك المنطقة 22.9 مليوناً بينهم 1.9 مليون إصابة جديدة، مع 1.2 مليون وفاة.