سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوات للافادة من التبادل لتعزيز الوحدة والحريري تحدث عن مسيرة جديدة وصفير يصفها بالايجابية . عون يرى تكاملاً بين الجيش والمقاومة ... وجنبلاط يذكر بأن فلسطين سجن كبير
صدرت أمس جملة مواقف رحب أصحابها باستعادة الأسرى من السجون الاسرائيلية وجثامين الشهداء، داعين الى الافادة من هذه المناسبة الوطنية للبناء للمرحلة المقبلة. ووصف البطريرك الماروني نصر الله صفير عملية التبادل ب"الايجابية"، لافتاً الى ان"يجب ان يكون في الدولة جيش لا جيشان". وتوجه الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي الى جميع اللبنانيين، وخصوصاً المقاومة وأهالي الأسرى والشهداء، ب"أحر التبريكات للإنجاز النوعي". ورأى"أن المقاومة اللبنانية استكملت في تموز يوليو 2008 نصر تموز 2006، وقدمت للعرب والعالم نموذجاً عملياً جديداً عن استراتيجية التحرير والردع في مواجهة العدو الإسرائيلي". وتمنى كرامي"أن تكون هذه المناسبة دافعاً جديداً للبنانيين بمختلف أطيافهم ومشاربهم وانتماءاتهم السياسية، ليوحدوا صفوفهم ليس فقط عبر المشاركة البروتوكولية والإعلامية بعرس النصر، على أهمية هذه المشاركة، إنما عبر إتمام المصالحة التاريخية مع الذات والتاريخ والجغرافيا بالقدر اللازم من الشجاعة، إذ أن هذه المصالحة تتجلى فعلياً في نبذ الفرقة ووأد الفتن والانسحاب من المشاريع المشبوهة والتحلق جميعاً حول مشروع بناء الدولة القوية والعادلة التي تقوى بمقاومتها الباسلة". ورحب رئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري بعودة الاسرى إلى"رحاب الوطن وطي صفحة هذه القضية التي شكلت مصدر قلق لجميع اللبنانيين وكانت مطلباً ملحاً لدى الدول الصديقة والمنظمات الدولية لوقف الظلم الاسرائيلي اللاحق بحقهم وانهاء معاناتهم". وقال الحريري:"إن عودة أي أسير لبناني إلى وطنه تمثل مناسبة مباركة، فكيف هي الحال في عودة جميع الأسرى اللبنانيين من سجون العدو الاسرائيلي الذي مارس أبشع أساليب التدمير والقتل ضد لبنان وشعبه وأبنائه على مر العقود الستة الماضية؟". ودعا الحريري إلى أن"تشكل هذه العودة مناسبة لتكريس الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين، للانطلاق بلبنان إلى الأمام بالتزامن مع انطلاق عمل حكومة الوحدة الوطنية في مسيرة جديدة نسعى لكي تعّبر بالفعل عن الاسم الذي تحمله هذه الحكومة وهو ما نعمل لأجله لكي ننطلق بالوطن نحو مرحلة من الوحدة والالفة والتضامن والاستقرار بين اللبنانيين والنهوض بلبنان". وتوجه بالتهنئة إلى ذوي الأسرى المحررين وعائلاتهم، وبالتعازي إلى ذوي"الشهداء الابطال الذين قضوا في سبيل تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي البغيض وفي سبيل القضية المركزية الاساسية للعرب والمسلمين، قضية فلسطين". وقال رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النائب ميشال عون:"هذا اليوم يعد تتويجاً لحرب تموز، فبعودة الأسرى اللبنانيين والجثامين، استطاع لبنان فرض تقليد جديد فتمّ إحترام جثمان الشهيد، وعودته الى الوطن لدفنه وهو أمر جميل أن نراه، وهذا ما يدعونا الى الفخر والإعتزاز". ورأى أن"المفاوضات كانت على درجة كبيرة من الاحتراف تقنياً، وعلى كثير من الكتمان ما سمح لها بأن تبدأ وأن تنتهي بأفضل الشروط بالنسبة إلى المفاوض اللبناني". وأضاف عون في حديث الى قناة"الجزيرة":"أن موضوع المقاومة محسوم ضمن استراتيجية دفاع وطني كما كانت رؤيتنا منذ سنتين، وهذا الأمر تأكدّ اليوم، فكما كانت خياراتنا السياسية في المقاومة والوحدة الوطنية كذلك هذا الأمر تحقق اليوم، انتفى الإزعاج الداخلي لهذا الموضوع بالتحديد، والمهم أن نتفّق على ديبلوماسية موحدة مع الأممالمتحدة على أن تكون مدعومة داخلياً من المقاومة"، مؤكداً أن"لا تناقض بالروح الوطنية وباندفاع الجيش اللبناني في الدفاع عن الوطن عن الروح الموجودة لدى المقاومة والاختلاف هو في اسلوب القتال وليس في روحيته ولا في أهدافه، التلاقي طبيعي بين الجيش اللبناني والمقاومة التي استطاعت أن تكون رديفاً للجيش اللبناني لأنّ طبيعة الصراع مع اسرائيل اقتضت وجود أسلوب آخر للقتال، وأعتقد أن هناك تكاملاً في ما بينهما، الجيش يحمي المقاومة والمقاومة تحمي الجيش، وهذا الشيء يدلّ إلى انسجام مطلق بين الشعب والجيش والمقاومة". وأكد رئيس"اللقاء الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط أن"هذا اليوم هو يوم وطني بامتياز وهو استمرار لنضال طويل بدأ بالعرقوب مع الحركة الوطنية ويُستكمل اليوم مع المقاومة الاسلامية". وقال ل"الجزيرة":"علينا أن لا ننسى أن فلسطين سجن كبير وعلينا إكمال النضال لتحريرها"، مشيراً إلى أن والده المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي ترأس الحركة الوطنية في السابق"مرتاح لأن ما ناضل من أجله يتحقق". وشدد جنبلاط على أن"البيان الوزاري لا بد من ان يتضمن العبارات التي تعطي الطمأنينة للجميع، وبالتالي تستكمل عملية المطالبة بتحرير مزارع شبعا سياسياً، وصولاً إلى خطة تتم عبر الحوار لاستيعاب"حزب الله"داخل مؤسسات الدولة، وبلورة استراتيجية دفاعية للبنان". واعتبر أن"تزامن الاجتماع الأول للحكومة مع هذا اليوم الوطني يعبّر عن الوحدة الوطنية الحقيقية، وعلى جميع الفرقاء اللبنانيين ان يتجاوزوا خلافاتهم الداخلية وهذا أمر مهمّ". ورأى أن"هناك فشلاً ذريعاً للسياسة الاسرائيلية لأن استمرار عدوانها على الشعبين اللبنانيوالفلسطيني لم يصل إلى شيء"، مشيراً إلى أن"عدوان تموز 2006 كان هدفه تطويع الشعب اللبناني وهم لا يفهمون إلا منطق القوة ولا يفهمون منطق الشرعية الدولية". واعتبر وزير الخارجية فوزي صلوخ أن"هذا الانجاز تتويج لمسار طويل من التضحيات والدماء والمفاوضات الصعبة والحكيمة والملتزمة التي قادها"حزب الله". وتوقع"أن يتم البناء على هذا الانجاز من خلال توطيد الوحدة الوطنية وتعزيز التكامل في الجهود بين الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، لكي يبقى لبنان سيداً، حراً، مستقلاً وعزيزاً". وهنأ وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين العرب واللبنانيين بتحرير الأسرى واستعادة رفات الشهداء، متوجهاً ب"تحية اكبار واحترام الى المقاومين الابطال على عملهم وادائهم في الدفاع عن لبنان". وقال:"اليوم هو يوم عزيز ومبارك، لأنه جمع الشمل بين جميع الأبناء احياء وشهداء الذين رد الله غربتهم واعادهم الى حيث يجب ان يكونوا بين اهاليهم". ورأى رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم في استعادة لبنان أسراه من السجون الاسرائيلية"انتصاراً للشعب اللبناني بأكمله، الذي احتضن المقاومة ووفر لها المناخ الداعم"، داعياً الى أن"جعل هذا المناخ الوطني منطلقاً نبني عليه للمرحلة المقبلة، ومناسبة لترسيخ المصالحة وتعزيز وحدتنا الوطنية، بما يجنبنا الوقوع مجدداً في الخلافات والانقسامات التي دفعنا ثمنها غالياً". ورأى رئيس"الحركة الشعبية اللبنانية"النائب مصطفى علي حسين"أن عملية التبادل هي استكمال لانتصار المقاومة على العدو الصهيوني". وقال:"هذه العملية هي إنجاز كبير للبنان وللمقاومة على أعتى قوى في منطقة الشرق الاوسط". وقال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة تهنئة الى اللبنانيين:"علينا أن نغتنم فرصة عودة الأسرى وعودة التعاون بين اللبنانيين من خلال اجتماع اللبنانيين في بعبدا، فهاتان المناسبتان تشكلان بادرة وطنية ينبغي تعزيزها وتطويرها، وهي تحتم علينا ان ننسى الماضي بما حمل من مرارات لنفتح صفحة جديدة للتعاون في ما بيننا، ولننظر الى مستقبل لبنان الواحد الموحد بفعل تعاون بنيه وانصهارهم في بوتقة الوحدة الوطنية". وأضاف:"كل لبنان اليوم محكوم بالتوافق والتعاون والتضامن والتكافل، فاللبناني داعية للوصل ويرفض الفصل، لذلك علينا ان نتحاور في ما بيننا كلبنانيين لننطلق الى حوار مع إخواننا العرب والمسلمين". ودعا قبلان"الرئيس الليبي معمر القذافي الى كشف قضية تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين وإعادتهم الى اهلهم ووطنهم". ونوه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ب"عودة الأسرى إلى ربوع الوطن وفي مقدمهم عميدهم سمير القنطار ابن الجبل الأشم المفطور على التضحية والفداء والنضال من أجل القضايا الوطنية والعربية". وقال:"في استقبال العائدين الذين سطروا ببطولاتهم مسيرة الشباب الثائر المنتفض على الاحتلال وظلمه وعبثه بالقيم التي لا تكرس إلا بالمقاومة والاستشهاد في سبيل إحقاق الحق، يبدو الوطن أكبر والوطنية أبعد وأشمل عند الارتقاء إلى مستوى الألم والعذاب والحلم بالحرية والعدالة". ورحب بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بنجاح عملية التبادل، معتبراً"أن هذا الإنجاز الذي يحمل أبعاداً إنسانية ووطنية وقومية يجب استثماره لتعزيز أواصر الانصهار الوطني والتضامن القومي". وأعربت قوى 14 آذار عن"سعادتها"بعودة الاسرى وجثامين الشهداء، معتبرة أن"هذه الخطوة التي تمت باشراف الأمين العام للأمم المتحدة تندرج في اطار تنفيذ القرار 1701، وينبغي على الأممالمتحدة الاسراع في عودة مزارع شبعا الى السيادة اللبنانية"، ومثنية على الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية لهذه الغاية. وطالبت"14 آذار"في بيان صادر عن امانتها العامة، الحكومة ب"وضع برنامجها على الأسس التي حددها اتفاق الطائف والقرارات الدولية واتفاق الدوحة وخطاب القسم، لتتمكن من مواكبة الحوار باشراف رئيس الجمهورية من أجل تنفيذ اتفاق الدوحة ووضع استراتجية دفاعية تعيد الى الدولة حقها الحصري في امتلاك السلاح". ورحبت بالاعلان عن اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية داعية الى"استكمال هذه الخطوة بترسيم الحدود واطلاق الأسرى اللبنانيين من السجون السورية".