توقع رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أمس، بقاء أسعار الغذاء فوق مستوياتها في عام 2004، حتى عام 2012 على الأقل، وان تبقى أسعار الطاقة مرتفعة ومتقلبة. ولأن أسعار الغذاء والوقود هي في"منطقة خطر"، أكد الحاجة إلى عشرة بلايين دولار لتوفير الغذاء والمنح النقدية إلى أكثر الناس فقراً في العالم. وقدّرت منظمة الأغذية والزراعة،"فاو"في تقريرٍ سابق، دخول 50 مليون شخص نادي الفقراء في 2007 بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، وتوقعت أن يرتفع عددهم للسبب ذاته، من 800 مليون إلى نحو بليون شخص. ويسعى البنك الدولي والمنظمات الدولية ومؤسسات أخرى إلى توفير مزيدٍ من الإعانات المالية والمساعدات الغذائية، للحفاظ على هدف إعلان الألفية الثالثة، الذي أقرته الدول مطلع الألفية، بتقليص عدد الفقراء إلى النصف بحلول عام 2015، لكن ارتفاع أسعار المواد الأساسية والغذاء، أحبط خطة التفوّق على الفقر. وأدت أسعار النفط والغذاء المرتفعة إلى زيادة التضخم في أنحاء العالم، في الوقت الذي يتباطأ نمو الاقتصادات العالمية ويواجه صانعو السياسات مشكلات جمة. توزيع البذور الزراعية وتتحرَّك منظمة الأغذية والزراعة فاو في المراحل النهائية لتوزيع بذور الدخن والذرة الرفيعة والذرة الصفراء ولوبيا العين السوداء، والفول السوداني، على مدى شهر، بهدف تمكين 33 ألف مزارع في أقاليم بوركينا فاسو الأشد تضرراً، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقسوة المناخ اللذين أديا إلى تراجعٍ خطير في الإمدادات الغذائية المحليّة، من إنقاذ الموسم المقبل من البوار. وفي وقت واصلت الأسعار ارتفاعها في أنحاء أفريقيا في العامين الماضيين، تفاقمت الضغوط على بلدان بسبب التعاملات في الأسواق الدولية. وأشارت المنظمة في تقرير إلى أنها"استكملت أحدث عمليات التوزيع التي تنفذّها، وبلغ حجمها نحو 20 طنّاً من أصناف البذور المحسّنة، و30 طنّاً من الأسمدة في المناطق القاحلة الشمالية والوسطى من بوركينا فاسو، بعدما غطّى التوزيع سابقاً الأجزاء الشرقية الوسطى". ولفتت إلى أن"الكميات المورَّدة لموسم الزرع الحالي بلغت نحو 600 طنّ من أصناف البذور المحسّنة و432 طنّاً من الأسمدة، وُضعت فعلياً في متناول المُزارعين الفقراء". وأوضحت أنها تدرّب المُنتجين المحليّين على زيادة البذور المحسَّنة لتعزيز متطلّبات الكمّية والنوعيّة على أسسٍ مُستدامة، إضافة إلى زيادة المحاصيل". وتأمل في أن تنجح في التدخل فعلياً في أيلول سبتمبر المقبل، لدى ظهور أوّل المؤشرات المبكِّرة على الجوع". واعتبر خبير في"فاو"، بنواست فييريت، أن"في إمكان بوركينا فاسو الاكتفاء ذاتياً في تلبية حاجاتنا من الحبوب التقليدية وتغطية حاجاتها الغذائية الأساسية، خلافاً لظروف المناخ القاسي التي دمّرت الزراعة في الأعوام الماضية". ورأى أن الرز"بات المحصول المفضّل لسكان المدن، نظراً إلى سهولة طهيه وانخفاض أسعاره سابقاً، حتى ولو لم يتجاوز 15 في المئة من الاستهلاك الكلّي للحبوب على الصعيد القومي سابقاً".