حذرت منظمة الغذاء والزراعة فاو التابعة للأمم المتحدة من أن "تشكل أسعار المواد الغذائية المرتفعة باطراد، تهديداً لملايين الأشخاص في البلدان الفقيرة". ويعتبر ارتفاع أسعارهذه المواد بنسبة 40 في المئة خلال العام الماضي سابقة، وقد لا تتمكن دول كثيرة من تحمّله. ودعت منظمة الغذاء والزراعة المزارعين في الدول الفقيرة الى الاستثمار في البذور والسماد، وإعادة النظر في أثر الوقود البيولوجي على إنتاج المواد الغذائية. ولفتت الى أن 37 دولة تواجه أزمات غذائية بسبب الحروب والكوارث. فيما أكد مديرها جاك ضيوف أن هذه الدول"لن تتمكن من التغلب على أزماتها لولا المساعدات المقدمة الى فقراء الفلاحين وذويهم". ومن أسباب الأزمة الجفاف والفيضانات المرتبطة بالتغير المناخي، إضافة الى ارتفاع أسعار النفط ما يزيد الطلب على الوقود البيولوجي. ومن العوامل الأخرى المؤثرة، تغير العادات الغذائية في بعض الدول السريعة النمو كالصين، حيث تزداد الحاجة الى الأراضي لتربية المواشي وتلبية الطلب من اللحوم. وأشارت"فاو"الى ان ارتفاع أسعار الحبوب"أثار موجات احتجاج واسعة في دول كثيرة"، ودعت الى التحرك السريع لتزويد صغار المزارعين في هذه البلدان بالبذور والسماد الى غير ذلك مما يحتاجون اليه لتحسين إنتاجهم". ولفت ضيوف الى ما سماه"نتائج مذهلة"في المالاوي، حيث نفذت خطة ذكية تقوم على مساعدة المزارعين، إضافة الى أمطار وفيرة، ما ادى الى فائض في إنتاج الذرة". واعتبر أن أثر الوقود البيولوجي"سيكون موضوع دراسة معمقة في ندوة دولية تعقد في حزيران يونيو المقبل". يشار الى أن استخدام الأراضي الزراعية لإنتاج الوقود البيولوجي، ومحاصيل زراعية في إنتاجه، أديا الى نقص في الموارد الغذائية وارتفاع أسعارها.