رحب رئيس "الكتلة العربية الموحدة" حسين علي الجبوري بالدعوة التي اطلقها ممثل الامين العام للامم المتحدة ستيفان دي ميتسورا الى البحث عن"حلول توافقية"لمشكلة كركوك المتعددة القوميات والغنية بالنفط. وقال الجبوري في اجتماع ضم مئات من الشخصيات في كركوك ان"دعوة دي ميستورا الاطراف للبحث عن حلول توافقية لمعالجة ازمة المناطق المتنازع عليها في كركوك تمثل الطريق الصحيح لحل مشكلة الانتخابات". والكتلة هي اكبر تشكيل سياسي للقوى العربية والعشائرية ومجالس الصحوات في كركوك. واضاف ان"ما قاله دي مستورا يعتبر مطلباً اساسياً للعرب والتركمان وفق مفاهيم الحوار والتنازلات المشتركة". وكان دي ميستورا قال في اربيل"هناك حاجة الى البحث عن حلول توافقية من قبل جميع الاطراف وهذا هو جوهر المفاوضات ... يجب ان يحصل ذلك في اطار احترام الآراء وارادة جميع الاقليات". ويطالب الاكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. واوضح الجبوري:"نؤكد دعمنا خلية ازمة كركوك في مجلس النواب التي تمثل 118 صوتا والداعية الى تقسيم المدينة بنسبة 32 في المئة لكل من العرب والاكراد والتركمان و4 في المئة للكلدو آشوريين ... نحن لا نعارض الانتخابات اذا كانت وفقا لهذا التوزيع مع التدقيق في سجلات الناخبين واعادة النظر في اعداد العائدين الاكراد". ومن المتوقع اجراء انتخابات مجالس المحافظات مطلع تشرين الاول اكتوبر المقبل على رغم عدم اقرار البرلمان العراقي مشروع قانون الانتخابات بعد. وقدمت الاممالمتحدة اقتراحا يتضمن اربعة خيارات هي"اجراء الانتخابات بعد القيام بإحصاء سكاني، او بعد التسوية النهائية لوضع كركوك، او بعد قيام لجنة برلمانية بالتدقيق والمراجعة لبيانات ودراسة الوقائع حول"المدينة. اما الخيار الرابع فهو اجراء الانتخابات"بعد توافق الاطراف المعنية حول آلية تقاسم السلطة في المدينة". الى ذلك، قال منسق حكومة إقليم كردستان مع الأممالمتحدة ديندار زيباري ان المرحلة الأولى من توصيات دي ميستورا في شأن المناطق المتنازع عليها، التي رفضتها حكومة الاقليم الكردي، ليست"نهائية"، فيما أعلن المستشار الاعلامي لرئيس برلمان إقليم كردستان طارق جوهر ان توصيات المرحلة الثانية بشأن المناطق المتنازع عليها سيعلن عنها في أيلول سبتمبر المقبل، مشيراً الى ان دي ميستورا بدا متناقضاً في توصياته للمرحلة الأولى، مؤكداً انه"أقر بوجود أخطاء في تقريره"وانه"اعتمد نتائج انتخابات 2005 في مندلي لكنه لم يعتمدها في مناطق اخرى". وكان ممثل الأممالمتحدة لدى العراق وصل الخميس الماضي الى اقليم كردستان واجتمع مع رئيس برلمان الإقليم في زيارة هي الأولى من نوعها بعد التوصيات التي أعلنتها الاممالمتحدة بشأن المناطق المتنازع عليها ضمن مرحلتها الأولى. وأضاف جوهر ان بين المواضيع التي تناولها لقاء المفتي مع دي ميستورا"عدم اعتماد نتائج انتخابات عام 2005 لجميع المناطق"و"تحديد مصير مندلي من دون الرجوع الى اهلها"بالأضافة الى ورود مصطلح"شمال العراق"التسمية المتبعة في وقت النظام العراقي السابق في التوصيات التي تقدم بها دي ميستورا بدل"اقليم كردستان"التسمية المثبتة في الدستور العراقي.