سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوصى ب "مركز الملك عبدالله للتواصل"... وبان كي مون يزور الرياض للبحث في الحوار . "نداء مكة المكرمة" يرفض "الصراع بين الحضارات" ويطالب ب "بيئة نظيفة" وحماية "الزواج المشروع"
اختتم مؤتمر الحوار الإسلامي العالمي أعماله في مكةالمكرمة أمس بإصدار مقرراته في بيان يحمل اسم"نداء مكةالمكرمة". وأوصى المؤتمر بإنشاء هيئة عالمية للحوار، وإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للتواصل بين الحضارات لإشاعة ثقافة الحوار وتخصيص جائزة للحوار الحضاري تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد"نداء مكةالمكرمة"القطيعة التامة بين المسلمين ونظريات ما يعرف ب"الصراع بين الحضارات". وحذر في أكثر من موضع من"دعوات صراع الحضارات"، مؤكداً انفتاح المسلمين في حوارهم"على الاتجاهات كافة المؤثرة في الحياة المعاصرة". ووسع النداء أبواب الحوار لتشمل الاتجاهات السياسية والبحثية والأكاديمية والإعلامية، بدلاً من الاقتصار على القيادات الدينية. كما شدد على ضرورة التعاون من أجل الحفاظ على البيئة وتخفيف مخاطر ترديها، ما اعتبره مراقبون إعلاناً صريحاً لمطالبة المسلمين بشراكة حقيقية في مواجهة مشكلات العالم وحلها. وحض البيان الختامي للمؤتمر المنظمات الإسلامية الرسمية والشعبية على إنتاج مواد إعلامية بمختلف اللغات لتفنيد نظريات الصراع بين الحضارات واظهار خطرها على المستقبل الإنساني، كما دعاها إلى عقد مؤتمر دولي للغاية نفسها. وشدد على"رفض العنصرية والعصبية والتنديد بدعاوى الاستعلاء البغيضة". وحدد المؤتمر، طبقاً للنداء، عدداً من القضايا رأى أنها تستحق أن تكون لها الأولوية في الحوار، وتشمل"حماية القيم والأخلاق من دعوات التحلل الخلقي بدعوى الحرية الفردية"، و"ظواهر الإرهاب والعنف والغلو والتكفير ودحض شبهة إلصاقها بالإسلام والمسلمين"، و"استغلال مقدرات الأمم الفقيرة تحت ستار دعاوى تحرير الشعوب وحراسة حقوق الإنسان"، و"مظاهر العدوان على البيئة"، و"مشكلات الأسرة وما لحق بنظمها المستقرة في الزواج المشروع والتكاثر من انهيار". ومن القضايا التي تدخل ضمن أولويات الحوار"الإعلام في الحياة المعاصرة واتجاه بعض وسائله إلى إفساد القيم الأخلاقية، وإثارة الفتن وتأجيج الصراع، والترويج للانحراف والجريمة والإدمان". ودعا البيان الختامي شعوب العالم وحكوماته ومنظماته إلى"التفاهم بيننا وبينهم بأن نؤمن بالله خالقنا، ونعبده وحده"، و"أن نواجه متّحدين مظاهر الظلم والطغيان والاستعلاء، ونتعاضد في إنهاء الحروب والصراعات والمشكلات الدولية". وشدد على القضية البيئية بدعوته الشعوب والحكومات والمنظمات إلى"وقف الاعتداء على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نقية من التلوث بأنواعه المختلفة، والحد من أخطاره بالسعي المشترك للتخفيف من آثاره، وترشيد التقدم الصناعي والتقني". وأكد النداء أن الحوارمع الآخرين يجب أن يلتزم"ضوابط الإسلام وآدابه في الحوار، بأن يكون موضوعياً، وبالحكمة والحجة والبرهان، والجدال بالتي هي أحسن، من دون إسفاف أو تطاول على معتقدات الآخرين". وشدد على"أن الحوار الهادف والتعايش السلمي بين أتباع الرسالات وغيرهم لا يعنيان التنازل عن المسلمات، ولا التفريط في الثوابت الدينية، ولا التلفيق بين الأديان". وقال إن الحوار يهدف إلى تحقيق تسع غايات، منها"كشف دعاوى المروّجين لصراع الحضارات ونهاية التاريخ، ورفض مزاعمهم بعداء الإسلام للحضارة المعاصرة، بهدف إثارة الخوف من الإسلام والمسلمين". وفي نيويورك أعلنت الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة ميشال مونتاس ان الامين العام بان كي مون سيزور المملكة العربية السعودية السبت المقبل، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكدت الناطقة أن محادثات الأمين العام"ستتناول المبادرة السعودية لحوار الأديان وأي مسائل أخرى تهم الطرفين وقضايا منطقة الشرق الأوسط". وسيعقد بان اجتماعاً مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. ومن المتوقع، بحسب الترتيبات الأولية، أن يعقد الأمين العام والوزير السعودي مؤتمراً صحافياً مشتركاً قبل مغادرة بان كي مون الرياض الأحد.