قبل حلول رمضان بنحو ثلاثة أشهر فقط، دخلت الفنانة يسرا السباق الدرامي من خلال المسلسل التلفزيوني الجديد"ملائكة وشياطين"الذي تغير اسمه إلى"ايد أمينة"في تجربة يسرا الثانية مع المخرج الأردني محمد عزيزية الذي تألقت معه على شاشة رمضان الماضي في مسلسل"قضية رأي عام". المسلسل الذي بدأ تصويره في شكل مفاجىء أخيراً في إحدى شقق حي غاردن سيتي، ينتقل في ما بعد الى مستشفى خاص على طريق الإسكندرية، ثم حي المقطم والساحل الشمالي فالأردن لتصوير المشاهد الخارجية. وتبدو يسرا سعيدة بمشاركتها في الدراما الرمضانية المقبلة، خصوصاً بعدما توقّع كثر عدم لحاقها بسباق الشهر الكريم، وتقول:"قررت دخول هذا المسلسل في شكل مفاجئ بعد ان كنت في حيرة شديدة طوال الفترة الماضية بين مسلسلين آخرين هما:"خاص جداً"الذي كنت أحضر له مع المؤلف تامر حبيب، و"العبارة"مع المؤلف محسن الجلاد. إلا أنه وبعد تأخر البدء في تنفيذهما، كثر الحديث عن خروجي من سباق رمضان لضيق الوقت، لذلك سنكثف ساعات العمل لنتمكن من إنهاء المسلسل في الوقت المناسب، كما أنني أجلت بعض المشاريع السينمائية بهدف إدراجه على الخريطة الرمضانية". المسلسل قصة المصور الصحافي عادل مبارز وسيناريو وحوار محمد الصفتي وتشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين، مثل هشام سليم وروجينا وجيهان فاضل ومحمود الجندي وأسامة عباس وخيرية أحمد وإيهاب فهمي وأشرف مصيلحي. ورصدت لهذا العمل موازنة كبيرة بلغت 20 مليون جنيه مصري قابلة للزيادة، كما يؤكد منتج المسلسل جمال العدل الذي تولى تنفيذ وإنتاج سلسلة مسلسلات يسرا الاخيرة. ويشير العدل الى أنه فور الإعلان عن بدء تصوير المسلسل راحت الفضائيات تتسابق للفوز بعرضه على شاشاتها في رمضان، وفي مقدم هذه القنوات"تلفزيون دبي"و"دريم". وتتحدث يسرا عما جذبها في هذا المسلسل، وتقول:"أكثر ما جذبني في هذا العمل هو أنه مأخوذ عن قصة حقيقية عاشها المصوّر الصحافي البارز عادل مبارز بنفسه بين مصر والأردن، وسردها من قبل في إحدى المجلات العربية الشهيرة". وعن موضوع المسلسل تقول:"باختصار شديد يتوغل المسلسل في صميم مهنة الصحافة، إذ يطرح ايجابيات المهنة، وفي الوقت ذاته سلبياتها". وتضيف:"هناك عشرات، بل مئات الصحف التي انتشرت في الأعوام الأخيرة في أرجاء الوطن العربي. بعض هذه الصحف يسير بخطى معتدلة ومتوازنة، ويعمل فيه صحافيون شرفاء يحترمون مهنتهم، كما هناك صحف اخرى يسعى أصحابها لتحقيق منافع ومصالح خاصة بهم، ما أساء للمهنة كثيراً، وهذا هو موضوع المسلسل". وتجسد يسرا في هذا العمل شخصية الصحافية أمينة التي تحترم مهنتها الى أقصى درجة، وتسعى دائماً لكشف الحقائق،"بل والدخول دائما، كما تقول،"في عش الدبابير"، بهدف كشف الفساد في المجتمع، ما يعرضها لمشاكل وأزمات لا تعد ولا تحصى. دومع هذا تصر على الاستمرار في مسعاها رافضة كل الضغوط والتهديدات، بل والنصائح من قبل المقربين منها، خوفاً على حياتها. وتضيف:"أمام كل التهديدات ترفض أمينة التراجع، وتصرّ على السير في طريقها حتى تقرر القيام بأكبر مغامرة صحافية في حياتها، وذلك بعد توصلها إلى عصابة دولية متخصصة في سرقة الأطفال من الدول النامية والفقيرة وذلك بهدف بيعهم للمحرومين من نعمة الانجاب أو تشغيلهم كعبيد، وأيضاً بهدف خطف هؤلاء لحساب المافيا إذ يتم إلحاقهم بمدارس تتولى إجراء عمليات غسيل دماغ، قبل تدريبهم على القتال وهم في سن صغيرة بهدف دفعهم لجبهات القتال لدى جماعات وجهات وجيوش. وهكذا يحارب الأطفال من دون أن يفهموا شيئاً، ويتقدم بهم العمر وهم على هذا الحال. تسعى أمينة لكشف هذه العصابة الدولية وأنيابها في الخارج والداخل لتتوالى الحوادث في شكل درامي".