بعدما اقتصر وجود الدراما المصرية خلال سنوات العقد الماضي على موسم وحيد في شهر رمضان، ليعاد عرضها طوال بقية شهور السنة، حرص بعض المنتجين وأصحاب بعض القنوات الفضائية خلال العامين الماضيين على عرض مسلسلات خارج الموسم الرمضاني، حقق بعضها نجاحاً طيباً، ولم يحقق بعضها الآخر النجاح المأمول، وتعالت أصوات القائمين على العملية الفنية بضرورة تدشين مواسم جديدة موازية، خصوصاً أن بعض المسلسلات لا يسعفها الوقت للانتهاء من تصويرها قبل رمضان، وأن الفضائيات بحاجة إلى عدد كبير من المسلسلات لملء ساعات إرسالها، وتوزيع «كعكة» الإعلانات على مدار العام، إضافة إلى طول الوقت الزمني لليالي شهور موسمي الخريف والشتاء، وهو ما يمثل عامل جذب مهماً لقطاع عريض من الجمهور الذي يقبل على متابعة المسلسلات الجديدة. ويمكن أن تمثل تلك الشهور الستة المقبلة بداية حقيقية لانطلاق مواسم موازية، خصوصاً أن عدداً من المسلسلات المهمة كانت خرجت من سباق رمضان الماضي، وأعلن منتجوها تنوع مضامينها التي يمكن أن تمثل عنصراً لجذب جماهيري كبير، ما يجعلهم حريصين على عرضها خلال الشهور المقبلة من دون الانتظار حتى رمضان. ومن أبرز هذه المسلسلات «بين عالمين» من بطولة طارق لطفي وهشام سليم ولقاء الخميسي ودارين حداد وإخراج أحمد مدحت وتأليف شقيقه أيمن مدحت، إذ أعلن القائمون عليه أنهم تعمدوا طرحه خارج الموسم الرمضاني لمنحه أكبر فرصة مشاهدة. وتدور فكرة المسلسل حول الاختيار بين عالمين، عالم المادة وعالم المبادئ. يضاف إليه «الطوفان» لماجد المصري ووفاء عامر وروجينا وأيتن عامر، وهو مأخوذ عن قصة للكاتب بشير الديك وسيناريو وحوار محمد رجاء وإخراج خيري بشارة، وتدور أحداثه حول القيم والمبادئ التي أصبحت تسود المجتمع، ورغبة الجميع في الثراء ولو على حساب الأخلاق. ويبرز أيضاً مسلسل «الدولي» لباسم سمرة ورانيا يوسف وأحمد وفيق ومحمد نجاتي وريم البارودي وسهر الصايغ ومحمد لطفي، ويتناول حياة سائقي الشاحنات وعملهم في نقل البضائع عبر الدول، والمشاكل والمواقف الصعبة التي يتعرضون لها على الطرق. وعلى رغم المشكلات الإنتاجية التي تعرض لها مسلسل «فوبيا» (بطولة خالد الصاوي وأيتن عامر وأحمد صفوت ووليد فواز)، وتسببت من خروجه من سباق رمضان، فإن جهة إنتاجه تسعى إلى استكمال تصويره ليعرض في بداية العام المقبل، وتركز أحداثه على مرض الفوبيا. وأعلن أصحاب مسلسلات أخرى عن تصوير أعمالهم لتعرض بعيداً من رمضان، معلقين آمالاً عريضة على جودة نصوصهم من ناحية، والمشاركين فيها من جهة أخرى، وبينها «أفراح إبليس 2» لجمال سليمان وصابرين ومحمود عبدالمغني ومنة فضالي وكمال أبو رية وتأليف مجدي صابر وإخراج أحمد خالد أمين. ويعد العمل المقرر وقوعه في 60 حلقة استكمالاً لأحداث الجزء الأول الذي عرض عام 2009 وكتبه المؤلف الراحل محمد صفاء عامر وأخرجه سامي محمد علي، وشاركت في بطولته عبلة كامل التي اعتذرت عن الجزءين الجديدين وحلت مكانها صابرين. ويهدف العمل إلى تنبيه الشباب من الانخراط في الأفكار المشبوهة، وحمايتهم من محاولات الاستقطاب المستمرة من التنظيمات المدمرة التي تسعى بشتى الطرق لضم أكبر عدد منهم. ومن المسلسلات أيضاً، «السر» لحسين فهمي وعزت أبو عوف ووفاء عامر ومايا نصري وأحمد حلاوة وألفت عمر ومحمد سليمان ومنة جلال وتأليف حسام موسى وإخراج محمد حمدي، وينتمي إلى نوعية دراما ال60 حلقة، وتدور أحداثه حول محامية ترتبط بعلاقة مع رجل أعمال، وتكتشف سراً خطيراً بخصوصه، وهو ما يدفعه إلى محاولة التخلص منها مستخدماً سلطته ونفوذه، و «عائلة زيزو» لأشرف عبدالباقي ونسرين أمين ومي القاضي وشيرين ولطفي لبيب ونهال عنبر، و «الحب الحرام» لبوسي ورنا سماحة وحازم سمير وأشرف مصيلحي ومنة فضالي، و «السبع صنايع» لمي سليم وشريف رمزي وإنجي وجدان وإنعام سالوسة، و «الشارع اللي ورانا» لفاروق الفيشاوي ولبلبة ودرة ونسرين أمين وشيرين. ويوجد عدد ثالث من المسلسلات بدأ تصويرها عقب شهر رمضان لتعرض خلال الفترة المقبلة، ومنها «عائلة الحاج نعمان» لتيم حسن وأحمد بدير وصلاح عبدالله ومنال سلامة وسهر الصايغ وشريف خيرالله وصفاء الطوخي وهبة مجدي وتأليف مجدي صابر وإخراج أحمد شفيق. وهناك الأجزاء الثانية من «الكبريت الأحمر» لداليا مصطفى وأحمد صلاح السعدني وهاني عادل وريهام حجاج وإخراج سيف يوسف، و «الأب الروحي» لمحمود حميدة وأحمد فلوكس وسوسن بدر وأحمد عبدالعزيز وإخراج تامر حمزة، و «نصيبي وقسمتك» لهاني سلامة ونيكول سابا ودرة ومي سليم وشيري عادل وريم مصطفى وفاطمة ناصر ونورهان.