يسرا احدى النجمات الكبار التي تزداد توهجاً وبريقاً في كل عمل فني تلعب بطولته وفي السنوات الأخيرة تألقت يسرا بشكل متميز من خلال الدراما التليفزيونية وخلقت علاقة حب متبادلة بينها وبين المشاهدين وقد أثارت ضجة كبيرة بمسلسل قضية رأي عام في رمضان الماضي وتتألق حاليا في رمضان من خلال مسلسل "في أيد امينة" والذي يعرض على قناة دبي ومعها كان الحوار. @ ما الذي جذبك لتقديم مسلسل "في أيد أمينة" الذي يعرض حاليا في رمضان؟ - أكثر ما جذبني في هذا العمل هو أنه مأخوذ عن قصة حقيقية عاشها المصوّر الصحفي عادل مبارز بنفسه بين مصر والأردن، الموضوع باختصار شديد يتوغل المسلسل في صميم مهنة الصحافة، إذ يطرح ايجابيات المهنة، وفي الوقت ذاته سلبياتها فهناك عشرات، بل مئات الصحف التي انتشرت في الأعوام الأخيرة في أرجاء الوطن العربي، بعض هذه الصحف يسير بخطى معتدلة ومتوازنة، ويعمل فيه صحافيون شرفاء يحترمون مهنتهم، كما هناك صحف اخرى يسعى أصحابها لتحقيق منافع ومصالح خاصة بهم، ما أساء للمهنة كثيراً. @ وماذا عن دورك والقضية التي تطريحها من خلال الشخصية التي تجسديها؟ - أجسد شخصية الصحفية أمينة التي تحترم مهنتها الى أقصى درجة، وتسعى دائماً لكشف الحقائق، بل والدخول دائما في عش الدبابير بهدف كشف الفساد في المجتمع، ما يعرضها لمشاكل وأزمات لا تعد ولا تحصى وتقرر القيام بأكبر مغامرة صحفية في حياتها، وذلك بعد توصلها إلى عصابة دولية متخصصة في سرقة الأطفال من الدول النامية والفقيرة وذلك بهدف بيعهم للمحرومين من نعمة الانجاب أو تشغيلهم كعبيد، وأيضاً بهدف خطف هؤلاء لحساب المافيا إذ يتم إلحاقهم بمدارس تتولى إجراء عمليات غسيل دماغ، قبل تدريبهم على القتال وهم في سن صغيرة بهدف دفعهم لجبهات القتال لدى جماعات وجهات وجيوش. @ لماذا تحرصين على عرض مسلسلك في شهر رمضان؟ - لان شهر رمضان يوفر للفنان نسبة عالية من المشاهدة على مستوى الوطن العربي ككل.. وبالتالي إذا لم يتوفر لي هذا الكم كفنانة احرص على جمهوري فما الداعي لتقديم عمل تليفزيوني في الأساس.. وهذا هو سبب حرصي على التواجد في الشهر الكريم. @ بصراحة هل تشعرين بالرضا عن كل أعمالك السابقة؟ - طبعاً لا. هناك أعمال قديمة لا أحب أن أشاهدها وأتمنّى أن تمحى، والسبب هو أن الفنّان في بداية حياته الفنية يرغب في أن يكون موجودا بكثرة. ومن ناحية ثانية لا يكون له النفوذ والتاريخ الفني اللذين يسمحان له بالاختيار والتدقيق، ولا يملك عمليا حق القبول أو الرفض. ولذلك يقبل أعمالا قد يرفضها في المستقبل أو يندم على القيام بها وهناك أعمال قدّمتها في بداية مشواري الفنّي لا أحبها وعلى ما أظنّ منذ حوالي 15سنة بدأت أدقّق وأبحث عن ردود فعل الجمهور ومدى تقبله لها. @ هل أنت راضية عن تجربتك في الاعلانات؟ - بالطبع ولو لم أكن نجمة لما جاءتني هذه العروض التي قدّمتها فيما مضى، وعموماً أنا أعشق الاعلانات، إنها أفلام في ثوان ولها مخرج سينمائي كبير، ولا تنس أن الاعلان الواحد يمكن أن يعوّضني عن سنة من دون عمل و أنني بالاعلانات أساهم في تشجيع الصناعة الوطنية وأقدّم إعلانات عن سلع من الانتاج المحلّي، وهذا شرطي الأساسي. @ كثيرا ما تعرضت يسرا للمشاكل والشائعات، فهل يكون ذلك مخطط ومدبر له في لحظات توهجك الفني؟ - هذا أكيد ولكن وعي الناس لا يجعلها تتأثر في كثير من الأحيان بتلك الشائعات، وليس من طبعي الرد على تلك الشائعات حتى لا أعطي فرصة لتأكيدها، ولكي أقلل من قيمة وقدر نفسي في نفس الوقت، غير أن ثمة شائعات خطيرة ينبغي أن يوضع لها حد ولاسيما تلك التي تتجاوز الخطوط الحمراء في القيم والأخلاق، هنا لابد أن تقف وترد وتتكلم لأن الغرض من إطلاق تلك الأكاذيب هو اغتيال الشخصية وهذه جريمة كبيرة جدا، وإن كانت الناس تتعامل معها بسطحية لكنها بالفعل جريمة خطيرة تقتل فينا الروح والخير والقيم الجميلة. \