بعدما اعتاد المشاركة في مسلسل واحد سنوياً على شاشة شهر رمضان، قرر هشام سليم كسر هذه القاعدة هذا الموسم، إذ يشارك في بطولة مسلسلين دفعة واحدة. الأول هو"دولة مانخوليا"المعدل إلى"ظل محارب"مع علا غانم، والثاني هو"ملائكة وشياطين"المعدل أيضاً إلى"يد أمينة"مع يسرا. والطريف أن المسلسلين كان من الممكن أن يكونا ثلاثة مسلسلات لو بدأ تصوير الجزء الثاني من مسلسل"المصراوية"الذي عرض الجزء الأول منه عبر شاشة رمضان الماضي، وقام هشام سليم ببطولته مع غادة عادل. عن هذه الخطوة، يقول سليم لپ"الحياة":"أنا من الفنانين الذين اعتادوا الاكتفاء بالمشاركة في بطولة مسلسل واحد سنوياً، ويعود هذا لأكثر من سبب، منها أن العمل في المسلسل الواحد يستغرق جهداً ووقتاً طويلاً، وكذلك لرغبتي الدائمة في أن تكون هناك صدقية مع المشاهدين، خصوصاً في حالة عرض العملين في توقيت واحد. كما أن هناك سببا ثالثاً يتمثل في أن العثور على سيناريو مختلف وجديد هو أمر ليس سهلاً في أي حال من الأحوال". ويضيف:"وقع اختياري على سيناريو مسلسل"ظل محارب"، إذ وجدت أن الشخصية المعروضة عليّ جديدة ومختلفة عن الأدوار التي قدمتها. من هنا رفضت عدداً كبيراً من السيناريوات، ثم وجدت دوراً آخر يعرض عليّ في مسلسل"يد أمينة"ليسرا، وطلب المخرج مني أن أقرأ الدور قبل أن أفكر في الرفض. وبصدق لم أستطع الرفض هذه المرة لكون الدور أيضاً جديداً تماماً ومكتوباً بحرفية شديدة، كما أن هناك سبباً آخر وهو أنني أتفاءل بالعمل مع يسرا، وسبق لنا الاشتراك معاً في أكثر من مسلسل ناجح وكبير مثل"ملك روحي"وپ"لقاء في الهواء"وسواها". ويتحدث سليم عن مسلسل"ظل محارب"، ويقول:"المسلسل من تأليف بشير الديك وإخراج نادر جلال، وتشاركني بطولته مجموعة كبيرة من الزملاء مثل علا غانم وإبراهيم يسري وعبدالرحمن أبو زهرة وأحمد فؤاد سليم ومحمد كامل وأحمد فؤاد سليم ومصطفى درويش وعبدالله مشرف والسوري باسم ياخور وآخرين. وتدور قصته حول دولة افتراضية من بين دول العالم الثالث اسمها"كربستان"، بالطبع ليس لها وجود على أرض الواقع، من هنا تبدأ قصة المسلسل في شكل فانتازيا، ثم يستغرق بعد هذا في واقعية مجردة إذ يناقش الأمراض التي تعاني منها دول العالم الثالث وأسباب خضوعها لسيطرة الدول الرأسمالية التي تسعى للاستيلاء على ثروات هذه الدولة وخيراتها". وعن الشخصية التي يجسدها في هذا المسلسل يقول سليم:"أجسد شخصية الشاب الثوري"أبو خالد"الذي يتزعم ثورة ضد الاستبداد والصراعات داخل الدولة. وبسبب النجاح الذي يحققه تقوم المنظمات الثورية الأخرى باختياره زعيماً، وذلك بعد مقتل الأب الروحي لها بتدبير من الحكومة والقوى الموالية لأوروبا. وكما ترون هي شخصية جديدة ومختلفة تماما عن كل ما سبق لي تقديمه على شاشة التلفزيون". وينتقل سليم للحديث عن مسلسله الثاني"أيد أمينة"ويقول ضاحكاً:"أنا هنا شخص مختلف تماماً، إذ أجسد شخصية رئيس تحرير صحيفة مستقلة هدفه الأكبر تحقيق أكبر مقدار من المنافع والمصالح الخاصة لنفسه من دون النظر الى أخلاق المهنة أو ميثاق شرفها، ما يؤدي إلى دخوله في صراعات كثيرة مع الصحافية الشريفة أمينة يسرا التي تسعى لتصويبه وإيقاظ ضميره المهني من دون جدوى حتى تحدث مفاجأة كبيرة في حياته المهنية تقلب الأمور رأسا على عقب". المسلسل مأخوذ عن قصة حقيقية عاشها المصور الصحافي عادل مبارز بين مصر والأردن، وهو عن سيناريو وحوار محمد الصفتي وإخراج محمد عزيزية، ويشارك في بطولته محمود الجندي وروجينا وجيهان فاضل وأسامة عباس وخيرية أحمد وإيهاب فهمي وأشرف مصيلحي. وعن الأسباب التي أدت إلى عدم البدء في تصوير الجزء الثاني من مسلسل"المصراوية"يقول سليم:"كان مقرراً البدء في تصوير هذا الجزء ليكون جاهزاً للعرض على شاشة الشهر الكريم، وكنت أتمنى هذا بالطبع، خصوصاً أن شخصية العمدة فتح الله التي أجسدها في العمل تركت أثراً طيباً عند الجمهور في رمضان الماضي، إلا أن الظروف الصحية التي مر بها المخرج إسماعيل عبد الحافظ وتحذيرات الأطباء له حالت دون ان يقوم بإخراج مسلسلين في توقيت واحد، خصوصاً أن هناك عملاً آخر يقوم بتصويره هو"عدى النهار"لصلاح السعدني ونيكول سابا ورزان مغربي، ولهذا تم الاتفاق على تأجيل تصوير هذا الجزء".