قدم الرئيس اللبناني ميشال سليمان درع رئاسة الجمهورية الى الاسير المحرر نسيم نسر ومن خلاله الى "كل مقاوم وأسير"، مهنئاً اياه بالتحرير ومقدراً المعاناة التي عاشها في الاسر. وأكد"التزامه العمل لتحرير كل الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية"، في وقت اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان"ان اشلاء خمسة جنود اسرائيليين قتلوا في لبنان وسلمها"حزب الله الى اسرائيل الأحد الماضي في اطار عملية التبادل، جرى تسليمها الى عائلات هؤلاء الجنود تمهيداً لدفنها". ورافق نسر الى قصر بعبدا والدته وشقيقه، والنائب حسن حب الله من حزب الله ومسؤول ملف الاسرى في الحزب الشيخ عطا الله حمود. وقدم نسر هدية تذكارية الى رئيس الجمهورية عبارة عن ارزة خشبية عليها شعار:"لن ننسى أسرانا". وفي القدسالمحتلة، اوضح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان"الاشلاء سلمت الى عائلات الجنود الذين سقطوا خلال حرب صيف 2006 ضد حزب الله وستدفن". وكان"معهد الطب العدلي"في إسرائيل اعلن انه تعرف الى هوية خمسة جنود سلم"حزب الله"أشلاءهم الى اسرائيل عبر البعثة الدولية للصليب الأحمر. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان اربعة من الجنود القتلى كانوا من افراد طاقم طيران قتلوا عندما أسقط"حزب الله"مروحيتهم قبل يومين من انتهاء الحرب التي استمرت 34 يوماً. وقتل الجندي الخامس بصاروخ مضاد للدبابات في واقعة منفصلة. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فجر امس، بإفراج إسرائيل عن الأسير نسر مقابل تسليم"حزب الله"أشلاء جنود إسرائيليين قتلوا في حرب تموز يوليو. وجاء في بيان أصدره الناطق باسمه أن"بان يعتقد بأن هذه التطورات تشكّل خطوة إيجابية في اتجاه معالجة القضايا الإنسانية التي تعتبر عنصراً مهماً من عناصر قرار مجلس الأمن 1701". وفي لبنان توالت التهاني لنسر باطلاقه من الأسر بعدما انهى محكوميته في اسرائيل، ومعها مناشدات اهالي اسرى آخرين ل"حزب الله"بالمساعدة على اطلاقهم من السجون الاسرائيلية. وأملت"لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية"، بأن"تكون حرية نسر بداية للافراج عن كل المعتقلين وفي مقدمهم عميد الاسرى سمير القنطار وكشف مصير كل المفقودين اينما كانوا". ودعت اللجنة الى"احتضان الاسرى والمحررين ورعايتهم وتنفيذ القوانين السابقة واستكمالها بدفع التعويضات المقرة وخصوصاً للاسرى المعوقين". وزار وفد من حركة"حماس"في لبنان برئاسة المسؤول السياسي في منطقة صور ابو خالد جهاد، بلدة البازورية وقدم التهاني باسم قيادة الحركة، لقيادة"حزب الله"وعائلة الاسير المحرر نسر على"هذا الانجاز والنصر للمقاومة". وكشفت عائلة الاسير المفقود عبد الله عليان في مؤتمر صحافي عقدته امس، ان"الاسير عليان ما زال حياً داخل المعتقلات الاسرائيلية"، مستندة الى"معلومات اكيدة، وصلت الى ابنائها، وهم يعملون خارج لبنان في احدى الدول الاوروبية من طريق ابن عميل، له صلة مع العدو الصهيوني، وهو مقيم داخل الاراضي المحتلة في فلسطين". وأبرزت العائلة افادة صادرة عن مندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر الان روت، في 15 تشرين الأول اكتوبر 1992، تؤكد ان اللجنة زارت الأسير عليان مرات عدة في مكان اعتقاله، وذلك من 16 حزيران يونيو عام 1981 ولغاية 28 تموز من العام نفسه". وتوجهت العائلة الى الامين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله بنداء ناشدته فيه العمل على ادراج اسم الأسير عليان في صفقة تبادل الأسرى المرتقبة. كما ناشدت"رابطة العمل الإجتماعي"في مخيم برج الشمالي - صور نصر الله العمل على ادراج أسماء المفقودين من ابناء المخيم منذ الإجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وذكرت"الرابطة"بعض اسماء هؤلاء المفقودين وهم: حسن سامي طه، حسن زيد، زاهي محمد ابراهيم واحمد عبد المالك، مشيرة الى ان"مصيرهم لا يزال مجهولاً منذ ذلك الاجتياح"، مؤكدة وجود اسماء أخرى.