بعدما فاز مرّتين بجائزة ال "موركس دور"، حمل يورغو شلهوب مساء الجمعة الفائت تلك الجائزة للمرّة الثالثة عن فئة أفضل ممثل عام 2007. المرّة الأولى كانت في عام 2000 وقد نالها عن دوره في مسلسل"نساء في العاصفة"، إضافة إلى دوره في إحدى حلقات مسلسل"طالبين القرب"التي كانت تعالج موضوع مرض الإيدز، أمّا في المرّة الثانية فنال الجائزة بالإشتراك مع الممثل جورج خبّاز عن دوريهما في المسلسل الكوميدي"عبدو وعبدو"، وها هو الآن يرفع الجائزة عالياً عن دوره في مسلسل"الليلة الأخيرة"الذي كتبته كلوديا مرشليان وأخرجه سمير حبشي. وعمّا إذا كان يتوقع الجائزة، يقول شلهوب:"عرفت مدى نجاح المسلسل بعدما تمّ عرضه، وشعرتُ بأنّ الناس يتفاعلون جدّاً مع الشخصيّات، لكنّني كنت أعرف أنّ هناك الكثير من الأعمال الجيّدة التي كانت تُعرَض في الوقت ذاته، وهناك عدد من الممثلين الجيّدين الذين يستحقون الجائزة أيضاً، ومن بينهم والدي جورج شلهوب مثلاً، لذلك لم يكن من الممكن أن أتأكّد من الحصول على الجائزة، لكنّني كنت شبه متأكد من أنّني سأكون من بين المرشّحين". وعلى رغم أنّ الممثل يدرك أحياناً عند أدائه دوره أمام الكاميرا أنّ ما يقدّمه سيكون مميّزاً، لم يتأكّد شلهوب من النتيجة في شكلٍ كبير إلاّ بعد عرض العمل لأنّ هذا المسلسل تمّ تصويره بكاميرا واحدة، وهي التقنية المتّبعة في التصوير السينمائي، لذلك لم يكن ممكناً أن يشاهد أداءه بعد نهاية كلّ مشهد، فكان يعتمد على ردود فعل الفريق التقني ثمّ بعد ذلك على الأصداء التي تصل في المرحلة اللاحقة من غرفة المونتاج. ويضيف شلهوب:"ولكنّ النتيجة الأكيدة والواضحة لا تأتي إلاّ من الجمهور بعد عرض الحلقات، فكنت حين أخرج من المنزل في اليوم التالي لبثّ حلقة ما أفاجأ بالناس الذين يحيطون بي متأثرين ومتعاطفين مع شخصيّتي، لدرجةٍ أنّني حين كنت أعاني من المرض الشديد في المسلسل كانوا يطمئنّون عليّ!". هذه الجائزة تعني الكثير ليورغو شلهوب لأنّها تمثّل تقدير الخاصّة والعامّة لعمل الفنّان، فبالإضافة إلى رأي الجمهور الذي يلعب دوراً بارزاً في تقويم العمل، هناك أيضاً لجنة مختصّة تبحثُ في تفاصيل قد لا يراها أو يتوقّف عندها الجمهور العادي كمثل التركيز على بعض التقنيات التي يستعملها الممثل، أو على سرعة انتقاله من حالةٍ إلى حالةٍ أخرى..."والمميّز أن الجائزة تكبر في كلّ سنة لبنانياً وعربياً لذلك يصبح التقدير أكبر، ويمكن للجميع الملاحظة أنّ هذه السنة كان الاحتفال أكبر من العام الماضي، إضافة إلى أن محطة ال"ال بي سي"نقلت الحدث مباشرة على الهواء"، يقول شلهوب ويضيف أنّ فوزه بالجائزة لأكثر من مرّة لم يجعل الأمر بالنسبة إليه عادياً لأنّ"التقدير على مجهودٍ لا يمكن أن يفقد وهجه مهما تكرّر". لو أنّ يورغو شلهوب لم ينل الجائزة لَما كان الأمر اختلف كثيراً ولَما كان سيحزن، علماً أنّ"كلّ إنسان يتمنّى أن يفوز، ولكنّني كنت سأتابع عملي بنشاط وبجهد أكبر علّني أفوز في السنة المقبلة"، ويتابع:"قبل أن تولد جائزة ال"موريكس دور"كنّا نعمل ونمثّل غير مكترثين إلاّ بأنّ يكون عملنا لائقاً وجميلاً، ففي النهاية الجائزة الأكبر والأهم هي عندما تخرج إلى الشارع وتسمع تعابير الناس التي تهنئك على ما قدّمت". ويعلن يورغو"بصراحة وبموضوعية"عن اسم الممثل الذي كان ينافسه بشدّة على الجائزة والذي كان من الممكن أن يحمل صفة"أفضل ممثل لعام 2007"لو لم يحمله هو، ويقول:"إنّه الممثل جورج شلهوب، والدي، الذي صوّت له بدلاً من التصويت لنفسي، وقد عبّرت حين نلت الجائزة على أنّ كلّ فرد من عائلتي له فضل في ما وصلت إليه وله جزء من الجائزة". حالياً يشارك يورغو شلهوب في بطولة مسلسل جديد سيُعرَض خلال شهر رمضان على شاشة تلفزيون"المستقبل"تحت عنوان"مجنون ليلى"وتشاركه البطولة الممثلة ريتا برصونا."العمل من كتابة كلوديا مرشليان ومن إخراج سمير حبشي، وقد انتهينا من تصوير الحلقات العشر الأولى، وما زال أمامنا عشرون حلقة". عن الشخصية التي يؤدّيها يوضح شلهوب أنّه يلعب دور قيس الذي ذاب في حبّ ليلى لدرجة الجنون، ولم يستطع حبّهما أن يكتمل بسبب الخلافات العائلية والموانع الاجتماعية، فقطع صلته بالناس وهام على وجهه في البراري وعاش مع الحيوانات لا يفعل شيئاً سوى إلقاء الشعر الذي يعبّر عن حبّه لليلى. ويضيف:"في هذا الدور تحدٍّ ولذّة في آن، لأنّ العشق لدرجة الذوبان يفرض على الممثل أن يذهب في أدائه إلى أقصى الحدود"، علماً أنّه لم يكن في يومٍ مجنوناً بحبّ إحداهنّ كقيس لأنّه إنسان واقعيّ أكثر من هذا الأخير ولأنّ الحبّ لم يكن ممنوعاً عليه،"فالذي أوصل قيس إلى الجنون هو أنّه لم يستطع الحصول على ليلى، وربّما لو استطاع أن يحقق مراده ويتزوّجها كانت المشاكل ستولد بينهما فيطلّقها بعد أسبوع!". الحوار في هذا المسلسل سيكون باللغة الفصحى،"ولا يليق به إلاّ أن يكون باللغة الفصحى"يقول شلهوب، على رغم أنّ ذلك قد يأخذ في بداية الأمر جزءاً من تركيز الممثل على إحساسه لمصلحة التركيز على التشكيل الصحيح للكلمات،"ولكنّ ذلك سرعان ما يتقلّص لأنّني بعد فترة أكون دخلت أكثر إلى عمق الشخصية، إضافة إلى أنّني معتاد على التكلّم باللغة الفصحى بعدما عملتُ لفترة طويلة في دبلجة المسلسلات المكسيكية". هذا المسلسل سيضاف إلى لائحة الأعمال التي شارك فيها الممثل يورغو شلهوب الذي درس التمثيل في الجامعة اللبنانية، وقدّم أوّل دورٍ تمثيلي له في مسرحية"عمتي نجيبة"للكاتب مروان نجّار، ثمّ في بعض حلقاتٍ من مسلسل"طالبين القرب"، وفي مسلسل"حرّيف وظريف"، وهي من كتابة مروان نجّار أيضاً. بعد ذلك شارك في المسلسل الطويل"نساء في العاصفة"للكاتب شكري أنيس فاخوري، ثمّ في مسلسل"بنات عمّاتي وبنتي وأنا"لمنى طايع، وبعده في مسلسل"عبدو وعبدو"الذي كتبه جورج خبّاز. لعب دور البطولة في مسلسل"الليلة الأخيرة"وبعده لعب دور شهريار في سلسلة"حوّاء في التاريخ".