أعلن خبراء متحف "برادو" في مدريد، ان لوحة "العملاق" التي نسبت حتى اليوم الى فرانسيسكو غويا، لا تعود الى الرسام الأراغوني بل الى تلميذه اسينسيو خوليا. وأعلنت المسؤولة عن لوحات غويا في المتحف مانويلا مينا ومدير شعبة صيانة لوحات القرن ال 19 في المتحف خوسيه لويس دييز، هذه المعلومات بعدما درس خبراء لوحات غويا في اجتماع. وشكّكوا عام 1991 في نسب"العملاق"اليه، علماً ان اللوحة ادرجت في مجموعة"برادو". وساهمت تفاصيل في توجيه الخبراء في بحثهم. وأوضحت مينا ان"غويا يهتم بتفاصيل شخصياته حتى الحيوانات منها، بينما في"العملاق"تبدو قوائم الأحصنة والثيران والحمير غير منتهية". وأضافت"لم يصب غويا على الإطلاق بالتردد عندما كان يرسم، فقد كان يعلم ماذا يفعل، بينما تكشف صور الأشعة للوحة وجود رسوم عدة منها لعملاق من الأمام، لا علاقة له بالشخصية النهائية". كما أبرزت الخبيرة شوائب في الإضاءات والأبعاد لا تتوافق مع أسلوب غويا. وأكد دييز ان اللوحة تعود الى اسينسيو خوليا، تلميذ غويا وصديقه، بعد مقارنة صورة مكبرة لما اعتبر تاريخ جردة في شمال أسفل اللوحة، مع توقيعه، فضلاً عن تطابق حرفي"أ خ"والخط.