أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن المرشحين الديموقراطيين السيناتور عن ولاية إيلينوي باراك أوباما والسيناتور عن نيويورك هيلاري كلينتون يتقدمان على المرشح الجمهوري السيناتور عن أريزونا جون ماكين في الانتخابات الرئاسية العامة. وأجرت صحيفة لوس أنجليس تايمز بالاشتراك مع مؤسسة بلومبرغ استطلاعاً وجد أن نقطة الضعف الرئيسية لدى المرشح الجمهوري هي الاقتصاد. وذكرت الصحيفة أن 32% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن السيناتور كلينتون أفضل استعداداً لمعالجة المأزق الاقتصادي، في حين قال 26% منهم إن السيناتور أوباما جاهز في هذا المجال مقابل 23% قالوا ذلك عن ماكين كما تبين من نتائج الاستطلاع أن الناخبين الأميركيين الذين يعتبرون الاقتصاد أحد أهم أسباب اختيارهم يفضلون المرشح الديموقراطي في هذا المجال. وفي مقارنة ثنائية، أظهر الاستطلاع أن كلينتون تتقدم بنسبة 47% مقابل 38% لصالح ماكين في حين أن 11% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم مترددون لغاية الآن، في حين قال 46% إنهم يؤيدون أوباما مقابل 40% لماكين و9% مترديين. وكان استطلاع الرأي الذي أجرته الصحيفة والمؤسسة في شباط /فبراير الماضي، أظهر تقدم ماكين بفارق بسيط على أوباما وكلينتون. وقالت سوزان بينكوس مديرة الاستطلاع إن تراجع الأداء الاقتصادي قد يكون السبب في تغيير مزاج الناخبين الأميركيين. وشمل الاستطلاع الذي أجري في الأسبوع الأول من أيار/مايو الحالي 2208راشدين من بينهم 1986ناخباً مسجلاً. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام اميركية ان مستشارا لباراك اوباما انسحب من الحملة الانتخابية بعد ان طرحت عليه صحيفة بريطانية سؤالا عن لقاءات عقدها مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقال روبرت مالي الذي يعمل في مجموعة الازمات الدولية (انترناشيونال كرايزس غروب) لشبكة "ان بي سي نيوز" انه قرر الانسحاب من حملة اوباما بعد ان اجرت صحيفة "تايمز اوف لندن" تحقيقا حول اتصالاته مع حركة حماس. واوضح انه كان مستشارا "غير رسمي" لشؤون الشرق الاوسط لأوباما. واضاف مالي ان "عملي في مجموعة الازمات الدولية يقضي بلقاء كل المجموعات التي تلقى او لا تلقى تأييدا وتقديم تقرير في ما تقوله. لم أنف يوما انني التقيتهم وهذا عملي". ونقلت الصحيفة نفسها عن بين لابولت الناطق باسم اوباما قوله ان "مالي كغيره من مئات الخبراء وقدم نصائح غير رسمية للحملة في الماضي"، مؤكدا انه "لم يكن له اي دور رسمي في الحملة ولن يلعب اي دور في المستقبل". وكان المرشح الجمهوري جون ماكين اتهم في دردشة مع مؤيدين للمحافظين على الانترنت نهاية الشهر الماضي أوباما بانه "المرشح المفضل لحماس". وقال "اعتقد انه الذي تريده حماس رئيسا للولايات المتحدة". واضاف ماكين "أعتقد ان الناس يجب أن يدركوا أنني سأكون اسوأ كابوس لحماس. واذا كان السيناتور اوباما هو المرشح المفضل لحماس، فاعتقد انه على الناخبين ان يقوموا بخيارهم على هذا المعيار". وقال مالي إن "القضية مع انتقالها الى "تايمز اوف لندن" يمكن ان تشغل الناس خصوصا بعدما بدا ان حملة ماكين تريد تحويلها الى قضية" مهمة، مشيرا الى ان اصحاب مدونات ومواقع على الانترنت "بدأت تهاجمني". وكان ماكين واوباما تبادلا انتقادات الخميس بشأن حركة حماس. واكد ماكين مجددا ان اوباما هو المرشح المفضل للحركة بينما قال المرشح الديموقراطي ان موقفه من حماس لا يختلف عن موقف ماكين.