تعرض المركز الحدودي في بني أنصار عند بوابة العبور نحو مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا على الساحل المتوسطي شمالاً إلى محاولة ثانية للاقتحام ليل الأحد. وذكرت مصادر السلطات المحلية أن حوالي 40 مهاجراً يتحدرون من بلدان أفريقية جنوب الصحراء تعمدوا اقتحام المركز الحدودي بقوة، فيما قال شهود إن الاقتحام شمل بوابة الخروج وكان مفاجئاً، حيث انطلق المهاجرون من نقطة قريبة يحملون العصي والحجارة في اتجاه المركز بسرعة فائقة، بيد أن تدخل قوات حفظ الأمن التي هبت إلى المكان حال دون نجاح مغامرة المهاجرين الذين اعتُقل 20 منهم فيما فر الآخرون نحو الغابات المجاورة التي تؤوي أعداداً كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في ظروف صعبة. وجاءت المحاولة الجديدة اثر إقدام حوالي 70 مهاجراً على اقتحام المركز في مرة سابقة في نهاية الأسبوع الماضي، وكانوا بدورهم محملين هراوات، بيد أن قوات الحرس المدني الإسباني أوقفت حوالي 38 مهاجراً تمكنوا من العبور نحو مليلية بعد مواجهات عنيفة، واعتقلت القوات المغربية، من جهتها، 30 مهاجراً كان بعضهم مختفياً داخل عربات وحاويات لنقل النفايات خلال تفتيشها بعد اغلاق المركز الحدودي لبعض الوقت. ونقلت المصادر معلومات عن إصابة مهاجرين وأفراد من قوات الحرس الإسباني نتيجة المواجهات. ونُقل بعض المهاجرين المصابين إلى مستشفى في الناضور لتلقي العلاج في انتظار ترحيلهم الى بلدانهم الأصلية. وتأتي محاولات الاقتحام في وقت تعرف فيه حركة تنقل الأشخاص عبر المراكز الحدودية في كل من مليلية وسبتة اكتظاظاً شديداً بسبب عودة المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا إلى المغرب في مناسبة عطلة الصيف. لكنها المرة الأولى التي يطال فيها الاقتحام مراكز حدودية، فقد سبق لأعداد كبيرة من المهاجرين المتحدرين من أصول افريقية أن حاولوا اقتحام حاجز الاسلاك الشائكة الذي يسيّج فضاء المدينتين من جهة المعابر البرية. إلا أن تلك المحاولات التي حدثت قبل حوالي عامين أدت إلى إقامة المزيد من الأسوار الواقية، إضافة إلى حفر انفاق عميقة بطول بضعة أمتار تحول دون الاقتراب من حاجز الأسلاك الشائكة التي تحوي أجهزة انذار مبكر، ما اثار انتقادات تنظيمات إسبانية غير حكومية حول إمكان تعرض المهاجرين الافارقة الى صعقات كهربائية. وكان المغرب واسبانيا أبرما اتفاقات حول ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، إلا أن السلطات المغربية تشتكي من كون إمكاناتها الذاتية وحدها لا تكفي للتصدي للهجرة غير الشرعية المتنامية، وإن لوحظ أن الثقل الأكبر انتقل، في ضوء ذلك، إلى الساحل الأطلسي للمغرب جنوباً مقابل جزر لاس بالماس التي عرفت كثافة في مغامرات المهاجرين نحوها. اوغادين وفي باريس أ ف ب أفاد مصدر قريب من التحقيق أن قوات الدرك اعترضت أمس الإثنين في جنوبفرنسا مروحية آتية من المغرب تنقل 560 كلغ من القنب الهندي، ما يشكل سابقة في البلاد في قضية تهريب مخدرات. وقُدّرت قيمة الشحنة بحوالي 600 ألف يورو. وأكد المصدر نفسه توقيف نحو عشرة أشخاص في إطار هذه القضية. وجرت حملة الاعتقالات في أرض خلاء قرب مدينة بيزييه جنوب عندما كانت المروحية تستعد للإقلاع وعلى متنها المخدرات في اتجاه المنطقة الباريسية. وبعض الأشخاص الموقوفين من كورسيكا وفي عدادهم رئيس غرفة التجارة ومدير شركة للمروحيات.