اعترف احمد عبد اللطيف شريف محمد، الطالب المصري في كلية الهندسة في جامعة ساوث فلوريدا الاميركية أمس، بنشر شريط فيديو على الانترنت يظهر كيفية تحويل العاب الى عبوات ناسفة وتقديم دعم مادي لإرهابيين. واعتقل شريف محمد 26 سنة الى جانب طالب مصري آخر بتهمة قيادة سيارة بسرعة قرب منشأة تابعة للقوات البحرية في الرابع آب اغسطس 2007، وعثرت في السيارة على انبوب بلاستيكي احتوى خليطاً من نيترات البوتاسيوم وقطع من روث القطط وصمام امان طويل، وعبوات مملوءة بخليط البنزين ونيترات البوتاسيوم. وقال مكتب المدعي العام ان"تفتيش جهاز الكمبيوتر الشخصي لشريف محمد كشف معلومات تتعلق بإنتاج واستخدام قنابل وصواريخ وغيرها من المتفجرات، وصور فيديو تظهر استخدام مثل هذه العبوات لمهاجمة آليات عسكرية اميركية وتدميرها". كما تضمن جهاز الكمبيوتر فيديو من 12 دقيقة يشرح فيه محمد كيفية تحويل سيارة لعبة تعمل بجهاز للتحكم من بعد الى جهاز تفجير قنابل. وحمل هذا الفيديو على موقع"يو تيوب"الشائع الاستخدام. وأعلن الادعاء ان محمد ابلغ المحققين بعد ذلك انه سجل الفيديو"لتعليم الراغبين في الشهادة والانتحاريين كيف ينقذون انفسهم حتى يواصلوا قتال الغزاة". ويواجه محمد حكماً بالسجن مدة 15 سنة، ودفع غرامة قدرها 250 الف دولار. على صعيد آخر، رأى خبراء ان استخدام الولاياتالمتحدة اساليب الاستجواب القاسية في حق معتقلين يشتبه بتورطهم بالإرهاب اساء الى صورة البلاد، ويعرض حياة الجنود الاميركيين للخطر. وقال ستيوارت هيرينغتون، الضابط السابق في استخبارات الجيش خلال منتدى"حقوق الانسان اولاً"حول استخدام التعذيب في عمليات الاستجواب:"حين نستخدم اساليب تعذيب في استجواب معتقلين نفقد حق المطالبة بمعاملة جنودنا في شكل لائق في حال وقوعهم في الاسر". وأضاف:"ذهبت الى غوانتانامو والعراق لأسدي نصائح حول اساليب الاستجواب، ورأيت اننا في ورطة"، مشدداً على انه لم يضرب على غرار العاملين معه في فيتنام وبنما وحرب الخليج عام 1991 احداً عند الاستجواب. وصرح كين روبنسون الذي خدم عشرين سنة في منظمات مثل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي ووكالة الامن القومي بأن"موقعنا تراجع في العالم بسبب استخدام التعذيب في عمليات الاستجواب". واعتبر الخبراء ان اساليب الاستجواب القاسية لا تعطي نتيجة، وقال جو نافارو المحقق السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي:"حين نؤذي شخصاًَ ما نجعله اكثر تردداً للادلاء باعترافات في المستقبل، والأفضل ان نتحدث الى المعتقلين مرات"، وأسفت سارة مندلسون من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية الذي استضاف المنتدى مع"هيومن رايتس فيرست""للتناقض الذي يسود الإدارة حيال حظر التعذيب". واتهمت ادارة بوش"بتجاهل الالتزامات الاميركية بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان". ونظم المنتدى بعد يوم على تصريح الديموقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع في الكونغرس ان كبار المسؤولين الأميركيين تجاهلوا نصائح محامين من الجيش، ووافقوا على استخدام اساليب الاستجواب القاسية مع مشبوهين.