قال رئيس الحكومة المُقالة إسماعيل هنية وعدد من الفصائل الفلسطينية إن المقاومة الفلسطينية ستحتفظ بحق الرد على أي خرق اسرائيلي للتهدئة التي تبدأ صباح اليوم في قطاع غزة. وشدد هنية في كلمة أمام عدد من النواب في غزة أمس على أنه"في حال أقدم الاحتلال على أي حماقة، فإن من حق شعبنا أن يدافع عن نفسه، لكننا في حاجة إلى توافق وطني للتعامل مع هذه التفاهمات، برعاية مصر، التي أبدت الفصائل موافقتها عليها". وقال إنه"مع بدء سريان التهدئة عند السادسة صباحاً سيتوقف العدوان على شعبنا وستفتح المعابر، ويرفع الحصار"، لافتاً إلى أن"هذه التهدئة من شأنها أن توفر الأمن وتحقق المصالح، وأن تخفف معاناة الشعب الفلسطيني، وتوفير الراحة للإسرائيليين إن التزموا بها". وأشار إلى التزام الفصائل الفلسطينية التهدئة. وقال إنها ستشمل الضفة الغربية، مشدداً على ان"هذا منصوص عليه في الاتفاق، والأشقاء المصريون سيعملون على نقل التهدئة إلى الضفة لاحقاً". وفي شأن الحوار الوطني، عبّر هنية عن ترحيبه بقدوم الرئيس محمود عباس إلى غزة في أعقاب تصريحات رئيس وفد حركة"فتح"إلى القطاع حكمت زيد أول من أمس الذي قال إن الرئيس سيزور القطاع قريباً. وقال إن"غزة ترحب بكل من يأتي إليها، وإن أراد الرئيس أن يأتي، فأهلاً به وسهلاً". وقال الناطق باسم حركة"حماس"سامي أبو زهري في أعقاب مصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك على التهدئة إن"الموافقة الاسرائيلية تعني أننا أصبحنا أمام اتفاق ملزم لكلا الطرفين". وأضاف أن"حماس تؤكد التزامها بهذا الاتفاق وتعتبر أن الكرة الآن باتت في ملعب الاحتلال لناحية ترجمته على الأرض". وأشار إلى ان"تطبيق الاتفاق فلسطينياً سيتم بالتوافق الوطني والرعاية المصرية، وأي ملاحظات أو إشكالات يمكن ان تبرز ستعالج عبر الحوار والمتابعة، وليس عبر أي وسائل أخرى، فحماس هي حركة مقاومة تنشر المرابطين لحماية الحدود في مواجهة الاحتلال وليس العكس". وجاءت تصريحات أبو زهري في وقت أعلنت"حركة الجهاد الإسلامي"والجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين تحفظها عن اتفاق التهدئة. وقال القيادي في"الجهاد"الشيخ نافذ عزام أمس:"رغم تحفظ الحركة عن التهدئة، فإنها لن تكون عقبة أمام تنفيذها، ولن تكون سبباً في إفشالها حرصاً منها على وحدة الموقف الفلسطيني وسعياً إلى فك الحصار". وأكد أن"الحركة لم توقع اتفاق التهدئة، لكنها أبلغت مصر وحماس شفهياً بموافقتها عليها وتحفظها". بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الدكتور رباح مهنا إن الجبهة لم تبارك اتفاق التهدئة وتحفظت عنه. وأضاف أن"الجبهة لن تكون سبباً في تخريب اتفاق حماس على التهدئة، مراعاة للوضع الفلسطيني الداخلي". وفي السياق نفسه، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية صالح ناصر إن الجبهة تحفظت عن عدم"شمول التهدئة الضفة الغربية، وكذلك المرحلية الأمنية في التنفيذ". وأشار إلى أن"وقف إطلاق النار لا يتزامن مع فك الحصار وفتح المعابر، إضافة إلى عدم شمول الضفة الغربية بالتهدئة". إلى ذلك، واصلت أجنحة عسكرية فلسطينية الرد على اغتيال ستة نشطاء فلسطينيين من"جيش الإسلام"، بينهم قياديان، بإطلاق مزيد من الصواريخ على أهداف وبلدات اسرائيلية محاذية للقطاع. وأطلقت"سرايا القدس"، الذراع العسكرية ل"الجهاد الإسلامي"و"كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الذراع العسكرية ل"الجبهة الشعبية"، أمس رشقات من الصواريخ محلية الصنع في اتجاه بلدة المجدل عسقلان اشكلون، وسديروت والنقب الغربي قبل ساعات من دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ. ومن المتوقع ان تتوقف الفصائل الفلسطينية كلياً صباح اليوم عن إطلاق الصواريخ أو مهاجمة أي أهداف اسرائيلية التزاماً منها بالتهدئة.