بدأ ممثلو الفصائل الفلسطينية في التوافد على القاهرة أمس لبحث موضوع التهدئة مع الإسرائيليين، اذ من المقرر ان يبحث ممثلو"الجهاد الإسلامي"و"الجبهة الشعبية"و"الجبهة الديموقراطية"وفصائل أخرى اليوم وغداً الورقة التي أقرتها حركة"حماس"مع المصريين في شأن التهدئة. وكشف المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقال الدكتور أحمد يوسف وجود"تباين في مواقف الفصائل الفلسطينية في خصوص شمولية التهدئة"، وقال ل"الحياة":"بعض الإخوة في الفصائل يقول ان التهدئة يجب أن تكون شاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بمعنى أن تكون شاملة كما كنا نسعى، والبعض الآخر يقول ان التهدئة يجب أن تشمل قطاع غزة فقط، إذ أن القطاع لا احتلال فيه، أما الضفة فيجب ألا تكون فيها تهدئة طالما ظلت تحت الاحتلال". واضاف:"لكننا نعوّل على المصريين من أجل إقناع الفصائل والأطراف كافة بقبول التهدئة كما اتفقنا عليها مع المصريين"، مشيرا إلى أن"مصر تتحرك من باب نزع فتيل انفجار ينذر به حصار القطاع ومن أجل التخفيف على الفلسطينيين معاناتهم". واوضح أن"لدى حماس القدرة مع الفصائل الأخرى على التوصل إلى تفاهمات تحقق مصلحة وطنية في التهدئة مع الإسرائيليين عبر الوسيط المصري وتتجاوز الاعتبارات الفصائلية"، وقال:"لا نطلب وقف المقاومة، لكن تهدئة تأتي في إطار التكتيك لفترة زمنية محددة، هي مرحلة استراحة محارب". وأعرب عن قلقه من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وإن قال انه"كان متوقعا"، واضاف:"العدوان الإسرائيلي يستدعي رداً فلسطينيا، فطالما التهدئة لم تبدأ، فلا يمكن السكوت على العدوان، وإن أعلنت سنلتزمها، لكن لا عدوان يمر من دون رد. إلى الآن نحن في حل من التزامات بالتهدئة لحين إعلان سريان التهدئة". من جانبه، توقع مصدر مصري"ردا إيجابيا"من الفصائل الفلسطينية على اقتراح التهدئة، وقال:"مصر تسعى إلى توافق فلسطيني في خصوص الاتفاق حتى تلتزمه الفصائل، ومن هنا دعونا القوى الفلسطينية من أجل إقناعها بأن وقف العمليات العسكرية بما يمهد لرفع الحصار ثم بحث ملف الأسرى، فيه مصلحة فلسطينية من أجل تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين في غزة". وأوضح أنه بعد"الحصول على مواقف كل الفصائل، سيُبحث الأمر مع الإسرائيليين، وفي حال موافقتهم سيتفق على موعد لسريان التهدئة". ورأى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"محاولة للتفاوض تحت ضغط العمليات العسكرية".