قال متمردون تشاديون معارضون للرئيس إدريس ديبي، أمس الخميس، إنهم شنوا هجوماً جديداً في شرق تشاد ويخوضون اشتباكات مع القوات الحكومية. وقال الناطق باسم المتمردين عبدالرحمن كلام الله في بيان أرسل إلى"رويترز":"سيطرت قوات التحالف الوطني المتمردة سيطرة كاملة على منطقة دار سيلا، وهي مصممة على مواصلة هجومها على قوات حكم ديبي المتفسخ". ولم يتسن الحصول على تعقيب مباشر من الحكومة التشادية ولا على تأكيد مستقل لتقدم المتمردين. وقال كلام الله الذي تنتمي جماعته المسماة"الاتحاد الديموقراطي من أجل التغيير"إلى تحالف المتمردين، إن تقدم المتمردين توغل"بعمق داخل"الأراضي التشادية. وأضاف أن قوات المتمردين اسقطت طائرة هليكوبتر حكومية بعدما تعرضت للقصف من طائرات حكومية. ويشن المتمردون الذين تقول حكومة تشاد إن السودان يقدم لهم الدعم، حرب عصابات منذ أكثر من عامين لمحاولة اطاحة ديبي، ودانوا حكمه بوصفه ديكتاتورياً وفاسداً. وكانت وحدات المتمردين هاجمت العاصمة التشادية نجامينا في اوائل شباط فبراير وحاصرت ديبي في قصره لكنها انسحبت في ما بعد. وفي ليبرفيل، نقلت وكالة"فرانس برس"عن"مصادر متطابقة"أن مروحية تابعة للجيش التشادي قامت بهبوط اضطراري قرب مطار أبيشي شرق أمس في اعقاب معارك مع المتمردين التشاديين في التحالف الوطني الذين اعلنوا"زحفاً وشيكاً نحو نجامينا". وأفاد مصدر محلي أن المروحية نفّذت"هبوطاً اضطرارياً قاسياً على بعد 500 متر من قاعدة"نجوم يوفور"القوة الأوروبية لحماية سكان ولاجئي دارفور في تشاد المحاذية للمطار، حوالي الساعة 09.05 08.05 ت غ". وأضاف أن الحادث لم يوقع ضحايا. وأوضح أن ثلاث مروحيات هجومية، منها اثنتان من نوع مي - 35 وواحدة مي - 17 تابعة للجيش التشادي اقلعت من قاعدتها في مدينة ابشي، كبرى مدن شرق تشاد، حوالي السابعة صباحاً وقصفت مواقع المتمردين في منطقتي موداينا وأدي، على الحدود السودانية. ونقلت الوكالة الفرنسية أيضاً عن الناطق باسم متمردي الائتلاف الوطني علي غداي ان المتمردين"اسقطوا مروحية"في المواجهات وأعلن"ان الزحف على نجامينا بات وشيكاً". ودعا غداي جنود الجيش التشادي الى مغادرة وحداتهم. وقال:"هذه هي الفرصة الأخيرة بالنسبة إلى الوطنيين الملزمين بالخدمة في صفوف عسكر الرئيس ادريس ديبي، للانضمام بكثافة الى صفوف مقاتلينا البواسل". وأشار إلى حصول معارك عنيفة في"كوكو نغارانا وتحديداً في اراديد سابا. وشارك الطيران التشادي في المعارك الأمر الذي لم يمنع قواتنا الباسلة من دحر العدو بعد تكبيده خسائر فادحة". وحذّر الناطق فرنسا التي قال ان"طائراتها"نفذت"طلعات ترهيب واستفزاز فوق قواتنا". وقال"إنها مناسبة لتذكير فرنسا بأن عليها أن تبقى على مسافة واحدة من الأطراف المتنازعة. وهي لا يمكنها مواصلة دعم نظام ميؤوس منه". وذكرت مصادر عسكرية أوروبية أن الجيش التشادي"عزز قوته في شكل كبير"منذ شباط فبراير الماضي"قرب الحدود الشرقية". ويملك الجيش التشادي ست مروحيات يقودها طيارون من الجزائر وأوكرانيا. وتم نشر ثلاث منها في ابشي في بداية نيسان ابريل بعد اشتباكات مع المتمردين ويعتقد ان الثلاث الباقية متمركزة في نجامينا. وتنتشر قوات فرنسية في تشاد منذ 1986 في اطار عملية"ابيرفييه"وتملك قوات برية وجوية وهي توفر معظم جنود القوة الاوروبية"يوفور".