قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أربعة فلسطينيين، بينهم طفلة، وأصابت عدداً من المواطنين في قصف جوي ومدفعي تزامنا مع عملية توغل في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. واستشهد الشاب ياسر أبو حليب بعد ظهر أمس عندما أطلقت دبابة اسرائيلية قذيفة مدفعية في اتجاه منازل المواطنين في بلدة القرارة، وأصيب ثلاثة مواطنين آخرين بجروح متفاوتة في القصف. وسبق ذلك استشهاد الطفلة هديل السميري 9 أعوام من بلدة القرارة بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في البلدة صباحاً قادمة من بوابة معبر"كيسوفيم"جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية وصول جثة الطفلة السميري إلى مستشفى في خان يونس أشلاء مقطعة، إضافة إلى ثلاثة جرحى من أفراد العائلة نفسها. وقالت مصادر محلية إن الدبابات الاسرائيلية التي توغلت قرب معبر"كيسوفيم"أطلقت عدداً من قذائفها على منازل عائلة السميري، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة فيها. وقُتل الناشط في"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"، في قصف إسرائيلي مماثل أثناء تصدي مجموعة من المقاومين للتوغل الإسرائيلي في القرارة. وأصيبت الطفلة وعد فياض 3 أعوام بجروح خطيرة جداً جراء إصابتها بشظايا قذيفة مدفعية في البلدة. وأدى صاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية على ساحة مفتوحة في منطقة الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع إلى مقتل حسن عسلية 55 عاماً وجرح اثنين آخرين. وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور معاوية حسنين إن عسلية وصل إلى مستشفى العودة في المخيم جثة هامدة، مضيفاً أن إصابتي الجريحين متوسطتان. إلى ذلك، قالت الإذاعة العبرية أمس إن سلطات الاحتلال قررت منع دخول أي شاحنة محملة بالغذاء إلى قطاع غزة عبر معبر"صوفاه"شمال شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب عمليات إطلاق صواريخ محلية الصنع من قبل الفصائل الفلسطينية. وأضافت أنه تم اتخاذ القرار بعد سقوط صاروخ فلسطيني في مصنع في محيط المجلس الإقليمي"اشكول"في النقب الغربي، ما أدى إلى إصابة مستوطن يهودي بجروح طفيفة، واحتراق أجزاء من المصنع أمس. يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصاراً دائماً على قطاع غزة أحكمته قبل نحو عام بعد سيطرة حركة"حماس"على القطاع بالقوة، وقلصت بموجبه إلى أدنى حد ممكن إمدادات الوقود والغذاء، ومنعت إدخال مئات السلع والمواد الضرورية والمواد الخام.