اعلن مسؤولون عسكريون اميركيون ان احد منفذي الهجوم الانتحاري في مدينة الموصل شمال العراق الشهر الماضي كان معتقلا كويتيا سابقا في قاعدة غوانتانامو في كوبا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيفري غوردن ان عبدالله صالح العجمي، الذي افرج عنه من غوانتانامو في تشرين الثاني نوفمبر 2005 هو اول انتحاري يتم التعريف عنه على انه معتقل سابق في غوانتانامو. وقال المتحدث العسكري الاميركي في بغداد الميجور برادفورد ليتون"لا نعلم ما كان دافعه. يبدو ان عائلته اصيبت بصدمة حين علمت انه قام بالتفجير". والعجمي هو احد ثلاثة انتحاريين فجروا انفسهم في 26 نيسان ابريل في مدينة الموصل ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص كما قال غوردن. واعلن البنتاغون ان 13 من معتقلي غوانتانامو السابقين عادوا الى القتال منذ الافراج عنهم. لكن تقريرا صادرا عن وكالة استخبارات الدفاع يعود الى تاريخ 1 ايار مايو 2008، اشار الى انه من"المؤكد او يشتبه"في ان 36 من المعتقلين السابقين قد عادوا الى الارهاب كما افاد مسؤول اميركي في مجال الدفاع رفض الكشف عن اسمه. وقد افرج عن العجمي من غوانتانامو في تشرين الثاني نوفمبر 2005 حيث كان معتقلا ضمن"الاعداء المقاتلين"اثر توقيفه لدى فراره من جبال تورا بورا في افغانستان الى باكستان بعد سقوط نظام طالبان. ويعتقد الجيش الاميركي ان العجمي فر من الجيش الكويتي وحارب الى جانب طالبان لثمانية اشهر على خطوط جبهتها مع تحالف الشمال قرب باغرام. وقال المسؤول الاميركي ان العجمي قد يكون وضع تحت اشراف كويتي بعدما اعطت الحكومة الكويتية ضمانات بأنه ستتم مراقبته. واوضح انه بعد فترة قصيرة من عودته الى الكويت، غادر العجمي الى العراق عبر سورية. وقال ليتون انه في حين ان 90 في المئة من العمليات الانتحارية في العراق ينفذها اجانب، فان الحوادث التي قد تكون لكويتيين علاقة بها كانت"نادرة نسبيا".