ارتفع الدولار أمام الين في التعاملات الصباحية في آسيا أمس، مدعوماً بمكاسب أسواق الأسهم العالمية. وغالباً ما يدفع صعود الأسهم، المستثمرين إلى استخدام عملات منخفضة العائد مثل الين الياباني كمصدر رخيص للتمويل لشراء عملات ذات عوائد أعلى. وعززت تصريحات مسؤول في مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي، تكهنات بقرب انتهاء دورة خفض أسعار الفائدة. وقال رئيس بنك"كانساس سيتي"الاحتياطي الاتحادي توماس هونيغ مساء الثلثاء، ان الفائدة سترفع في التوقيت المناسب إذ إن البنك المركزي يواجه خطراً كبيراً متمثلاً في التضخم. وساعدت تصريحاته في تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع أمام الدولار. وساعدت الدولار أيضاً تصريحات وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون، لصحيفة"وول ستريت جورنال"إذ قال:"اجتزنا الأسوأ على الأرجح"بعد الأزمة الناجمة عن التخلف عن سداد قروض الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة. وتعثر الدولار بعد أن سجل أعلى مستوى له في شهرين أمام سلة من العملات الرئيسة الأسبوع الماضي، فيما اعتبرت الأسواق قفزة أسعار برميل النفط إلى مستويات قياسية جديدة فوق 120 دولاراً، سلبية للعملة الأميركية. وتراجع اليورو إلى 1.5515 دولار بعد ان قفز مساء الثلثاء إلى 1.5595 دولار مقارنة بأدنى مستوى له في خمسة أسابيع، البالغ 1.5360 الجمعة الماضي، بعد بيانات أميركية أظهرت انخفاضاً اقل من المتوقع للوظائف في نيسان أبريل. واستقرت العملة الأوروبية الموحدة أمام العملة اليابانية عند 162.68 ين. وتراجع الجنيه الإسترليني أيضاً، إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف شهر أمام الدولار، بعد أن دفعت بيانات ضعيفة عن معنويات المستهلكين وبيانات الوظائف، المستثمرين إلى مواصلة التركيز على التباطؤ الحاد في الاقتصاد البريطاني واحتمال إعلان مزيد من خفض الفائدة. وهبط الإسترليني إلى 1.9594 دولار مسجلاً أدنى مستوى منذ شباط فبراير. وقال رئيس قسم أبحاث العملة في"بنك أوف نيويورك ميلون"، سايمون ديريك:"لا يساورني شك في الرأي القائل إن الاقتصاد البريطاني مقبل على أوقات صعبة، وإن أحدث بيانات عن الإسكان وثقة المستهلكين، تعني أننا جميعاً مدركون إلى أين يتجه الاقتصاد البريطاني".