توعد المقاتلون الإسلاميون الصوماليون، الجمعة، ب "الثأر لمقتل" الزعيم الإسلامي الشيخ آدم حاشي عيرو الذي قتل الخميس في غارة أميركية، ونصحوا الدول الحليفة للولايات المتحدة وإثيوبيا"بعدم ارسال رعاياها إلى الصومال". وتلقت الحركة الاسلامية الصومالية ضربة قوية الخميس مع مقتل عيرو ومسؤول إسلامي آخر هو الشيخ محي الدين عمر اضافة الى عشرة أشخاص آخرين في هجوم جوي شنه الجيش الأميركي على بلدة دوسو ميريب، وسط الصومال، على بعد 450 كلم شمال مقديشو. وهو التدخل الأميركي الرابع في الصومال منذ بداية العام 2007 في اطار"الحرب على الارهاب"التي تشنها واشنطن. واكد المتحدث باسم"حركة الشباب المجاهدين"الشيخ مختار روبو لوكالة"فرانس برس"مقتل القياديين، وقال:"ونحن إذ نزف اليكم هذا الخبر ... نؤكد أن شهداءنا نالوا أمنياتهم وتركوا في ساحة الصومال شباباً يرنو لربى حطين ويقتفي اثر صلاح الدين ويقارع أعداء الملة والدين، الجيل الذي تربى على ايدي الشيخ ابي محسن والشيخ محي الدين ... سيبقى غصة في حلوق الصليب وسيأخذون بثأرهم من أميركا حاملة الصليب وعملائها بإذن الله". ووصف المتحدث عيرو بأنه"القائد المقدام والبطل الهمام أبو محسن الانصاري الشيخ آدم حاشي عيرو الذي ارعب الكفار وصال وجال وتمنى الشهادة وطلبها في مظانها ...". وقال ايضاً"يمكنني أن اؤكد لكم انه بعد مقتل عيرو، سنضاعف الجهاد ضد الكفار. وبالتالي، فإننا ندعو كل المقاتلين إلى زيادة هجماتهم التي تستهدف الدمى الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية". وقال"اللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب، اهزم الاثيوبيين الصليبيين واخوانهم المرتدين ومن كان في صفهم". ودعا"الحكومات التي تدعم اثيوبيا وأميركا الى ابقاء مواطنيها خارج الصومال". وكان عيرو الذي قتل الخميس في الهجوم الجوي الأميركي في وسط الصومال، الزعيم المفترض لتنظيم"القاعدة"في الصومال، بحسب السلطات الصومالية. ووصفته الولاياتالمتحدة بأنه زعيم حركة"الشباب المجاهدين"في الصومال، وهي حركة إسلامية متحالفة مع تنظيم"القاعدة"بحسب واشنطن. وواصل قرويون في دوسو ميريب أمس الجمعة سحب حطام المنازل المجاورة لمنزل عيرو والتي دمرت ايضاً في الهجوم. وبحسب زعماء قبائل، اعتبر ما لا يقل عن 15 شخصاً في عداد المفقودين منذ الهجوم. وقال عبدالله فرح أحد هؤلاء الزعماء في اتصال هاتفي من مقديشو لوكالة"فرانس برس":"حتى الآن، عثرنا على 12 جثة بينها جثتا القائدين في حركة الشباب، لكن السكان يقولون ان 15 شخصاً مفقودون". واكد زعيم قبلي آخر يدعى جمال محمود لوكالة"فرانس برس"أن ما لا يقل عن 15 شخصاً اعتبروا في عداد المفقودين. وتقود حركة"الشباب"منذ 2007 حركة تمرد دامية تستهدف خصوصاً الحكومة الصومالية الانتقالية والجيش الإثيوبي الموجود في الصومال منذ نهاية 2006 لدعم الحكومة. وفي نهاية 2006 وبداية 2007، هزم الجيش الاثيوبي الذي يدعم الحكومة الصومالية الانتقالية، مقاتلي المحاكم الاسلامية الذين كانوا يسيطرون على وسط الصومالوجنوبه حيث تدور حرب أهلية منذ 1991. وبحسب مصادر رسمية، فإن عيرو الذي تدرب في معسكرات تنظيم"القاعدة"في التسعينات، نجا من غارة للجيش الاميركي في جنوبالصومال في كانون الثاني يناير 2007. واستهدفت تلك الغارة ثلاثة اسلاميين آخرين على الأقل يشتبه في انهم متورطون في الاعتداءات التي تبناها تنظيم"القاعدة"ضد السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا في 1998وفندق في مومباسا كينيا في 2002.