أكدت مصادر سورية مطلعة ل "الحياة" امس ان "المفاوضات غير المباشرة" بين الجانبين السوري والاسرائيلي تجاوزت مرحلة"جس النبض"، وانها ستستمر"في شكل متواتر"في المرحلة المقبلة، غير ان اي موعد لم يحدد بعد ازاء الجلسة المقبلة. وكان مسؤولون سوريون واسرائيليون عقدوا مفاوضات غير مباشرة في اسطنبول ايام الاثنين والثلثاء والاربعاء، حيث كان احمد داود اوغلو مستشار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ينقل وجهتي نظر الطرفين اللذين اقاما في احد فنادق اسطنبول. واوضحت المصادر ان التقويم السوري للجلسة السابقة كان"ايجابيا، اذ ظهر استعداد اسرائيلي للانسحاب من الجولان"، مشيرة الى ان"مرحلة جس النبض"انتهت منذ فترة طويلة، وان المحادثات غير المباشرة الحالية ترمي الى التوصل الى"اساس مشترك"ازاء مجمل القضايا المطروحة والتي تتعلق بالانسحاب والاجراءات الامنية والمياه والعلاقات السلمية العادية. وتطالب سورية بالتزام اسرائيل الانسحاب الكامل الى خطوط 4 حزيران يونيو للعام 1967 من الجولان المحتل. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ل"الحياة"ان سورية"لن تتخذ اي خطوة الى امام ما لم تتحقق من الاستعداد للانسحاب الكامل". وقال معاون وزير الخارجية عبدالفتاح عمورة في تصريحات في القاهرة:"نسعى الى معرفة ما إذا كانت النية صادقة للسلام لدى الطرف الآخر"، مؤكدا أن"سورية تعشق السلام وتكره الاستسلام". واوضحت المصادر السورية امس ان"توافر الاساس المشترك ازاء مجمل القضايا وحصول تطور جوهري يعنيان ان المرحلة المقبلة ستكون بالانتقال الى المفاوضات المباشرة". وقالت مصادر رسمية ان العاهل الاسباني خوان كارلوس ابلغ الرئيس بشار الاسد في اتصال هاتفي مساء اول من امس ان بلاده"مستعدة لتقديم كل ما من شأنه دعم هذه المحادثات"غير المباشرة الحاصلة برعاية تركية. واكدت المصادر السورية امس ان كلام وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عن ضرورة قطع دمشق علاقاتها مع ايران و"حماس"و"حزب الله"هو"كلام سياسي في اطار المنافسة الداخلية"مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت. وكان لافتا ان"الوكالة السورية للانباء"سانا اكتفت امس بنقل تأكيد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقى"دعم ايران لحق سورية فى استعادة الجولان العربي السوري المحتل، وإن اسرائيل ليست في موقع يمكنها من فرض شروطها للانسحاب من الاراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان". كما نقلت عن رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل"ان سورية تسعى جاهدة الى استعادة الجولان، ولن تفرط بحقوق الشعب الفلسطينى". وعلم ان"حماس"اطلعت من الجانب السوري على تطورات الموقف السوري في المفاوضات غير المباشرة. وقالت المصادر ان ليس هناك موعد قريب لزيارة المعلم لطهران.