دعا زعماء قبائل صومالية الثلثاء الى الافراج عن سفينة أردنية خطفها قراصنة السبت قبالة السواحل الصومالية وعلى متنها ما لا يقل عن 12 بحاراً، مهددين بشن هجوم عليهم بواسطة مقاتلين إسلاميين اذا لم يستجيبوا. وقال هؤلاء الزعماء إن السفينة"فيكتوريا"محتجزة قبالة سواحل بلدة مرغاني على بعد نحو 500 كلم شمال العاصمة مقديشو. وقال الزعيم القبلي إسماعيل آدم نيل لوكالة"فرانس برس"في اتصال هاتفي أجرته معه من مقديشو، إن"السفينة راسية قبالة بلدة مرغاني. الزعماء القبليون في مرفأ هراديري يطالبون القراصنة بالإفراج عنها، وإلا عليهم أن يتوقعوا هجوماً يشنه مقاتلون اسلاميون في المنطقة". وبدوره قال الزعيم القبلي محمد حسن يوسف لوكالة"فرانس برس"إن مجموعة من زعماء القبائل تنوي اجراء مفاوضات مع القراصنة للحصول منهم على اطلاق غير مشروط للسفينة وافراد طاقمها. وأضاف:"اذا لم يستجيبوا، فإن المقاتلين الاسلاميين توعدوا بمهاجمة"القراصنة. وأوضح وزير النقل الأردني علاء البطاينة أن السفينة التي ترفع العلم الأردني"تعود ملكيتها لاحدى شركات الملاحة الاماراتية وتحمل 4200 طن من السكر مساعدات انسانية دنماركية الى سكان العاصمة الصومالية المنكوبة مقديشو". وقال إن"الباخرة المخصصة لنقل البضائع انقطع الاتصال معها وكانت في طريقها من الهند الى مقديشو وطاقمها من جنسيات باكستانية وهندية وبنغلادشية وتنزانية". وكان قراصنة صوماليون خطفوا الشهر الماضي في خليج عدن يخت"لو بونان"الشراعي الفرنسي الفخم واحتجزوا لمدة سبعة أيام طاقمه الذي كان يعد 22 فرنسياً وستة فيليبينيين واوكرانية وكاميرونياً. وحصل القراصنة على فدية قيمتها مليونا دولار استعادت القوات الفرنسية جزءاً قليلاً منها بعد ذلك في عملية شنتها في الحادي عشر من نيسان ابريل. وفي نهاية نيسان، هاجم قراصنة مسلحون سفينة"بلايا دي باكيو"الإسبانية للصيد البحري واحتجزوا أفراد طاقمها ستة أيام قبل الافراج عنهم في مقابل فدية. وخطف قراصنة في المياه الصومالية 25 سفينة خلال 2007 على رغم دوريات المراقبة الاميركية. وتعتبر المياه القريبة من سواحل الصومال الأكثر خطورة في العالم. ويعاني الصومال من حرب أهلية شبه متواصلة منذ 1991. ومنيت محاولات عدة لإرساء السلام في البلاد بالفشل.