أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية أحمد رزق الاثنين تعرض مركبي صيد مصريين للخطف قبالة سواحل صومالي لاند (أرض الصومال). وقال رزق للصحافيين ان "سفيرنا لدى الصومال اكد حدوث عملية الاختطاف من جانب القراصنة قبالة السواحل الصومالية وتحديدا قبالة سواحل صومالي لاند". واوضح ان هناك ما بين 18 الى 24 بحارا على متن السفينتين دون ان يتمكن من تحديد موعد خطف المركبين بالتحديد. واشار الى ان "وزارة الخارجية تواصل اتصالاتها المكثفة مع كافة الجهات المعنية وتتابع عن كثب الجهود الرامية لانهاء اختطاف المركبين". من ناحية اخرى توعد زعيم القراصنة الصوماليين الذين احتجزوا على مدى خمسة أيام القبطان الأميركي لسفينة شحن، أمس بالثأر لمقتل رجاله خلال عملية تحرير القبطان التي نفذتها البحرية الأميركية بمهاجمة مواطنين أميركيين وذلك في حديث مع وكالة فرانس برس. وقال زعيم هذه المجموعة من القراصنة ويدعى عبدي غاراد من قرية ايل الساحلية الواقعة على بعد نحو 800 كلم إلى شمال مقديشو، "إن هؤلاء الكاذبين الاميركيين قتلوا أصدقاءنا الذين وافقوا على اطلاق سراح الرهينة بدون فدية، لكني أقول لكم ان هذه القضية ستؤدي إلى تدابير ثأرية وسنطارد خصوصاً مواطنين اميركيين يبحرون في مياهنا". واضاف "انها ليست نهاية العالم. سنكثف هجماتنا بما في ذلك بعيداً من المياه الصومالية وفي المرة المقبلة سنمسك باميركي، وآمل أن لا يتوقعوا منا أي رحمة". واعتبر المسؤول السابق في شؤون الدفاع فرد ايكل وهو الآن باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" ان استمرار نشاط القراصنة الصوماليين بدون عقاب في محيط القرن الافريقي يشكل "فضيحة". ودعا الى تجهيز سفن الشحن باسلحة او على الاقل القبطان. واعتبر انه على مجلس الأمن الدولي "منع دفع فدية" قائلا "انه في حال مهاجمة طاقم سفينة ما واحتجازه رهينة، على المجلس ان يسمح بحصار عسكري للصومال الى حين الافراج عن الرهائن". في باريس طلب وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران الاحد من الفرنسيين عدم التوجه الى قبالة السواحل الصومالية. وقال في تصريح متلفز "اوجه نداء لانه ليس بالصدفة انتشار 34 سفينة حربية لفرض الأمن في هذه المنطقة، ليس بالصدفة وجود 243 رهينة في هذه المنطقة الواسعة". واضاف "أطلب من جميع مواطني الذين يفكرون في التوجه الى المحيط الهندي ومهما كان واسعاً ان يتخلوا عن الفكرة. هناك أعمال قرصنة".