كشف الجهاز المركزي للإحصاء التابع للسلطة الفلسطينية أمس أن عدد الفلسطينيين واليهود على أرض فلسطين سيتساوى بحلول عام 2016 استناداً إلى معطيات إحصائية. وأشار إلى أن نمو السكان في قطاع غزةوالضفة الغربية وداخل اسرائيل تضاعف سبع مرات ونصف منذ نكبة عام 1948. ونشر الجهاز تقريراً يضم"حقائق عن فلسطين وشعبها منذ النكبة"بيّن أن أعداد الفلسطينيين المقيمين على أرض فلسطين التاريخية بجزأيها، الجزء الذي أقيمت عليه إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967، بلغ نهاية العام الماضي خمسة ملايين نسمة في مقابل نحو 5.5 مليون يهودي. وتوقع أن يتساوى تعداد الجانبين على أرض فلسطين بين نهر الأردن والبحر المتوسط بحلول عام 2016. وقال رئيس جهاز الإحصاء لؤي شبانة في لقاء مع صحافيين إن إسرائيل طردت وهجرت أكثر من 800 ألف من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية في العام 1948. وأضاف أن الفلسطينيين كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة، هدمت إسرائيل منها 531 تجمعاً، مشيراً إلى أن الإسرائيليين سيطروا خلال النكبة وعقبها على 774 قرية ومدينة فلسطينية. وتظهر المعطيات أن اسرائيل نفذت خلال النكبة 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، قُتل فيها ما يزيد على 15 ألف شخص. وقال شبانة إن عدد الفلسطينيين بعد 60 عاماً على النكبة تضاعف 7.5 مرة، إذ تشير المعطيات الإحصائية إلى أن عددهم عام 1948 بلغ 1.4 مليون نسمة، ووصل العام الحالي الى 10.5 مليون. وأشار التقرير إلى أن نسبة اللاجئين بين الفلسطينيين تزيد على 50 في المئة من إجمالي عددهم،"فحسب سجلات وكالة الغوث لنهاية عام 2007، بلغ عدد اللاجئين من الأردن وسورية ولبنان والأراضي الفلسطينية نحو 4.6 مليون، يتوزعون على النحو التالي: 42 في المئة في الأردن، و10 في المئة في سورية، و9 في المئة في لبنان، و16 في المئة في الضفة الغربية، و23 في المئة في قطاع غزة". ويعيش نحو ثلث هؤلاء اللاجئين في 59 مخيماً تتوزع على النحو التالي: 10 مخيمات في الأردن، و10 في سورية، و12 في لبنان، و19 في الضفة، و8 في قطاع غزة. وجاء في التقرير أن متوسط حجم الأسرة الفلسطينية في الأردن بلغ 5.1، وفي سورية 4.1، وفي لبنان 3.8، وأن عدد السكان الفلسطينيين في إسرائيل بلغ 1.2 مليون، مشيراً إلى أن عدد من لم يغادروا وطنهم عام 1948 بلغ 154 ألف مواطن. وفي الضفة وقطاع غزة، بلغ عدد الفلسطينيين 3.76 مليون نسمة، منهم 2.34 مليون في الضفة، ونحو 1.42 مليون في قطاع غزة. ويبلغ عدد الفلسطينيين في محافظة القدس 363 ألفاً، 60 في المئة منهم يقيمون في الجزء الذي ضمته إسرائيل بعد احتلالها الضفة عام 1967. وبيّن التقرير الإحصائي أن 44.6 في المئة من سكان الأراضي الفلسطينية لاجئون يتوزعون بواقع 31 في المئة في الضفة، و67.6 في المئة في غزة. وأشار إلى أن النكبة جعلت قطاع غزة البقعة الأكثر كثافة في العالم، إذ بلغت الكثافة السكانية في فلسطين التاريخية عام 1948 نحو 73 شخصاً لكل كيلومتر مربع، أما اليوم فتصل إلى 389. وبلغت الكثافة في الأراضي الفلسطينية نحو 625 فردا لكل كيلومتر مربع بواقع 415 فردا لكل كيلومتر مربع في الضفة و3881 فردا لكل كيلومتر مربع في قطاع غزة. أما في إسرائيل، فبلغت الكثافة السكانية في العام 2007 حوالي 317 فردا لكل كيلومتر مربع من العرب واليهود. ولفت التقرير إلى أن الغالبية العظمى من المستوطنين اليهود 54.6 في المئة تقيم في القدس، مشيراً إلى أن هذا التركز الاستيطاني واحد من أساليب اتبعتها إسرائيل لتهويد المدينة. وأوضح أن عدد المستوطنين في الضفة وصل إلى نحو نصف مليون يعيشون في 144 مستوطنة.