بيّن تقرير إحصائي أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أمس لمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، أن إسرائيل تسيطر اليوم على 85 في المئة من أرض فلسطين التاريخية، وعلى معظم مياهها، وأنها ماضية في ابتلاع ما تبقى منها. وجاء في التقرير: «يستغل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة نحو 27 ألف كيلومتر مربع، ولم يتبقَّ للفلسطينيين سوى نحو 15 في المئة فقط». وأضاف أن الفلسطينيين يشكلون اليوم حوالى نصف سكان البلاد (48 في المئة). وأوضح أن «الاحتلال الإسرائيلي أقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1500 متر على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر على نحو 24 في المئة من مساحة القطاع البالغة 365 كيلومتراً مربعاً... كما يسيطر على أكثر من 90 في المئة من مساحة غور الأردن الذي يشكل ما نسبته 29 في المئة من إجمالي مساحة الضفة». وقال التقرير أن إسرائيل حولت 40 في المئة من مساحة الضفة إلى أراضي دولة، وخصصتها للاستيطان والأغراض العسكرية. وجاء فيه: «إن مجموع الأراضي المصنفة أراضي دولة في الضفة بلغ أكثر من 2247 ألف دونم، أي ما يعادل نحو 40 في المئة من إجمالي مساحة الضفة». وقال التقرير أن إسرائيل تسيطر على أكثر من 85 في المئة من المياه المتدفقة من الأحواض الجوفية، في الوقت الذي يعاني الشعب الفلسطيني، كغيره من شعوب المنطقة، ندرة المياه»، مشيراً إلى أن إسرائيل تجبر الفلسطينيين على شراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية. وأردف: «ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على معظم الموارد المائية المتجددة في فلسطين، والبالغة نحو 750 مليون متر مكعب سنوياً، ولا يحصل الفلسطينيون سوى على نحو 110 ملايين متر مكعب من الموارد المتاحة، علماً أن حصة الفلسطينيين من الأحواض الجوفية حسب اتفاق أوسلو هي 118 مليون متر مكعب، وكان من المفترض أن تصبح هذه الكمية 200 مليون متر مكعب بحلول عام 2000، لو تم تنفيذ الاتفاق المرحلي». وقال التقرير أن إسرائيل شردت عام 1948 حوالى 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية. وزاد: «تشير البيانات الموثقة إلى أن الإسرائيليين سيطروا خلال عام النكبة على 774 قرية ومدينة، ودمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني». لكن عدد الفلسطينيين تضاعف خلال الأعوام السبعين الماضية تسع مرات. وجاء في التقرير: «قُدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2016 بحوالى 12.70 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 9.1 مرة منذ أحداث نكبة 1948». وتابع: «بلغ عدد الفلسطينيين المقيمين في فلسطين التاريخية نهاية عام 2016 حوالى 6.41 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ حوالى 7.12 مليون نسمة بحلول نهاية عام 2020»، و»بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين ما نسبته 42 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية عام 2016، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث (أونروا) في الأول من كانون الثاني (يناير) لعام 2015، حوالى 5.59 مليون لاجئ فلسطيني». وقال التقرير أن حوالى 29 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين يعيش في 58 مخيماً تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سورية، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة، و8 مخيمات في قطاع غزة. وبيّن أن 48 في المئة من مساحة المستوطنات مقامة على أراضٍ ذات ملكية خاصة للفلسطينيين. وأضاف: «بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية نهاية عام 2015 في الضفة 413 موقعاً، منها 150 مستوطنة، و119 بؤرة استيطانية».