افتتح الرئيس المصري حسني مبارك أمس، معرض ومؤتمر "تيليكوم أفريقيا 2008" في مركز المؤتمرات في ضاحية مدينة نصر، الذي تضمن معروضات 200 شركة من 40 دولة في مجال خدمات الهاتف الثابت والخليوي وتطبيقاتهما، والإنترنت الفائق السرعة، وشبكات الجيل المقبل من الاتصالات ونقل المعلومات، وخدمات الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاتصالات، وخدمات المعلومات ونظمها وقواعد البيانات. ويُنظم المعرض بالتوازي مع مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات الذي يستمر حتى الخميس المقبل. وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري طارق كامل، أن جولة الرئيس حسني مبارك لافتتاح المعرض والمؤتمر شهدت ثلاث نقاط رئيسة وجديدة، وهي إطلاق مبادرة جديدة لتطوير مدارس التعليم الثانوي التي تشمل 1600 مدرسة، باستثمارات 200 مليون جنيه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومنح مصر جائزة التميز في مجال تحرير خدمات الاتصالات المحمول، وإعطاء إشارة البدء في تنفيذ المنطقة التكنولوجية الجديدة في المعادي. وأوضح أن مبارك شاهد في الجناح المخصص لإفريقيا على الانترنت"أفريكا أون لاين - قارة على طريق التحول"، عروض المحاور الستة الرئيسة التي تلخص المعرض والمؤتمر، وأولها خاص بتطوير الخدمات التكنولوجية، حيث عرضت مجموعة من الشركات الفرنسية والأوروبية المصدرة للخدمات منتجاتها، إضافة إلى البعد الإفريقي وكيف تكون مصر بوابة القارة في مجال تعهيد الخدمات، خصوصاً أنها تملك المقومات المختلفة التي تشمل الحوافز المقدمة من الحكومة والموقع الجغرافي المتميز وتوافر الكوادر البشرية. ودعا رئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف في جلسة الافتتاح إلى"حوار عالمي لدمج أفريقيا في الاقتصاد العالمي من خلال قطاع الاتصالات الذي ينمو في القارة في شكل لافت". فيما توقع أمين الاتحاد الدولي للاتصالات حمد توريه أن يشهد عام 2012"إقامة مجتمع معلوماتي إفريقي متكامل في مجال الاتصالات ما يعني ربط البلدان الإفريقية بشبكة اتصالات واحدة في التاريخ المذكور. فيما طالب ممثل مجتمع الاتصالات في مصر نجيب ساويرس، بدرس آليات الاستفادة من جهاز الخليوي البسيط الذي سيصبح بالفعل حيوياً في كل قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خصوصاً في القطاع المالي والمصرفي. تحرير الاتصالات إلى ذلك، أوصى تقرير"مؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا لعام 2008"، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، بتعزيز سياسة التحرير والتخصيص في القطاع بمنظومة من الإجراءات لدعم النفاذ إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنطقة والحفاظ على نسبة نمو القطاع على مستوى القارة. وطالب بضرورة"تقوية هيئات تنظيم الاتصالات وخفض أسعار خدمات الاتصالات ودعم انتشار الانترنت الفائق السرعة"، مشيراً إلى أن شبكات الجيل الثالث وتكنولوجيا"واي ماكس"تقدمان حلولاً واعدة لزيادة الوصول للانترنت الفائق السرعة في إفريقيا. وأعلن مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد، عن إطلاق التقرير الذي أوصى بإضافة الهاتف الخليوي ضمن سياسات إتاحة الخدمات على مستوى المنطقة والعالم، بما يسمح لمشغلي الخليوي وشركاته الحصول على اعتمادات مالية من صناديق الخدمة العالمية لتوسيع نطاق التغطية". وشدد على ضرورة توسيع نطاق الوصول الجماهيري للانترنت، من طريق مقاهي الانترنت والمدارس، مع توسيع نطاق خدمات الحكومة الإلكترونية لضمان دخول الأفراد الى الشبكة في ظل انخفاض مستوى امتلاك أجهزة الكومبيوتر المنزلية على مستوى أفريقيا.