يفتتح الرئيس محمد حسني مبارك اليوم"معرض ومؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات"تيليكوم أفريقيا 2008 الذي تستضيفه القاهرة لغاية 15 أيار مايو الجاري في"مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات". ويشارك فيه مسؤولون في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإفريقية والعالمية. ويحضر الافتتاح 40 وزيراً للاتصالات و6000 من الخبراء من دول العالم، بمشاركة رؤساء الشركات العالمية والإقليمية. وافاد وزير الاتصالات المصري طارق كامل بأن"تيليكوم أفريقيا 2008"يحمل شعار"الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أفريقيا: قارّة على طريق التحوّل"، في إشارة واضحة إلى حجم الطفرات التقنية والاستثمارية التي شهدها قطاع الاتصالات والمعلومات في أفريقيا خلال الفترة الماضية والإمكانات الاستثمارية الكبيرة المتاحة للقارة. من جانبه، أفاد الأمين العام ل"الاتحاد الدولي للاتصالات"حمدون توريه بأن اختيار مصر لتنظيم هذا الحدث جاء تقديراً للدور السياسي لمصر، إقليمياً وعلى المستوى الأفريقي والدولي، والإصلاح الاقتصادي الذي شهدته في السنوات الأخيرة، وما حققته من طفرات غير مسبوقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. يذكر أن مصر نظّمت هذا الحدث مرتين سابقاً، الأولى عام 1994 والثانية عام 2004. 65 مليون مشترك جديد في 2007 وأفاد تقرير عن "مؤشرات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا لعام 2008"بأن القارة السمراء تحقق نمواً غير مسبوق في قطاع الاتصالات الخليوية. وأشار التقرير المقرر ان يعلنه الاتحاد الدولي للاتصالات في افتتاح مؤتمر ومعرض"تيليكوم أفريقيا 2008"للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم إلى ان نمو قطاع الاتصالات الخليوية في أفريقيا كان مخالفاً لكل التوقعات، فالقارة لا تزال المنطقة التي تحظى بأعلى معدل نمو سنوي في عدد المشتركين في الهواتف الخليوية، وأضافت إليهم ما لا يقل عن 65 مليون مشترك جديد خلال 2007. ويتضمن التقرير الذي حصلت"الحياة"على نسخة منه استعراضاً شاملاً للتطورات الرئيسة في القطاع، كما يتضمن عدداً من التوصيات الهادفة إلى دعم النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة. وأوضح ان معدل تغلغل النطاق العريض الإنترنت الفائق السرعة يعد منخفضاً عبر القارة السمراء، حيث بلغ المشتركون في النطاق العريض الثابت في أفريقيا في 2007، قرابة مليوني مشترك، وهو عدد يقل عن عدد ربع سكان مدينة لاغوس، عاصمة نيجيريا السابقة. ولفت إلى ان خمسة بلدان أفريقية فقط حظيت عام 2007، بالنفاذ إلى النطاق العريض بمعدل يزيد على واحد بالنسبة إلى كل مئة من السكان، وبالمقارنة مع هذا المعدل، فإن متوسط تغلغل النطاق العريض في دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي كان 18.8 في المئة في حزيران يونيو 2007. وأشار إلى ان المكسيك احتلت أدنى مرتبة بمعدل تغلغل 4.6 في المئة، وهي نسبة تفوق المعدل المتوسط في أفريقيا بنحو 38 مرة، ويكاد النفاذ إلى النطاق العريض يكون محصوراً في المناطق الحضرية، ويعد انخفاض مستوى توافر النطاق العريض، وضعف أسواق الشبكات الهاتفية العمومية التبديلية وانعدام المنافسة فيها، من بين الأسباب التي تعوق نشر النفاذ إلى النطاق العريض الثابت. وأكد التقرير ان مستعملي الإنترنت في المغرب يستخدمون النطاق العريض بنسبة مئة في المئة تقريباً، وأنه على رغم الارتفاع الشديد في أسعار النطاق العريض مقارنة بمستويات الدخول، فإن متوسط الأسعار بالنسبة إلى أفريقيا يخفي وراءه تباينات مهمة، فالمغرب على سبيل المثال لا يتمتع فقط بواحد من أعلى معدلات تغلغل العريض في أفريقيا، ولكن أيضاً بأقل أسعار للنطاق العريض، إذ تبلغ 18 دولاراً في الشهر لاتفاق شامل بسرعة 226 كيلوبايت/ثانية. وحول توفير الحوافز من أجل الطاقة المتجددة، أشار التقرير إلى ان الافتقار إلى الطاقة الكهربائية يشكل أحد العوائق الخطيرة التي تعترض سبيل نمو أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا، موضحاً ان حالات النقص في الطاقة وانقطاع الكهرباء تؤدي إلى ارتفاع الأكلاف. ودعا الحكومات إلى النظر في إعادة جزء من الضرائب للتعويض عن الارتفاع في أسعار الطاقة التي تتكبدها شركات التشغيل، ومنح إعفاءات من رسوم الواردات وتخفيضات ضريبية للشركات المحلية التي تمد مشغلي شركات الهواتف الخليوية بالطاقة المتجددة والتجهيزات، كما دعا شركات القطاعين العام والخاص بين المرافق وشركات تشغيل الاتصالات، الى ان تعالج الاحتياجات المحددة المتعلقة بالطاقة.