تقام مساء اليوم الجولة ما قبل الأخيرة من منافسات الدوري الممتاز بإقامة أربع مباريات، إذ يلتقي الهلال والشباب في المواجهة الأهم على الإطلاق، فيما يلتقي الحزم والنصر على ملعب الأول، ويستضيف الوطني الاتفاق، والقادسية يلاقي الطائي. الهلال- الشباب مواجهة حاسمة ومصيرية للهلال الذي يتطلع إلى انتزاع الصدارة في الجولة المقبلة، وأمامه فرصتي التعادل أو الفوز لمواصلة التمسك بآخر الآمال، أما الخسارة فتعني تتويج الاتحاد بطلاً للدوري بغض النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة، فيما يتطلع الشباب إلى إسقاط الهلال والبحث عن مركز الوصافة، ما يجعل الصراع على أشدة بين الفريقين. الهلال يدخل المباراة ب44 نقطة ويفتش عن نقطة الإبقاء على الحظوظ حتى تكون مباراته المقبلة أمام الاتحاد هي الفيصل والتي تحدد هوية بطل الدوري، والفريق الأزرق ظهر بصورة باهتة في المباراة السابقة، إذ كانت خطوطه متباعدة وطغت الفردية على معظم ألعابه، ولا مجال للمزيد من التخبط أمام المدرب الروماني كوزمين إذ ما أراد الحفاظ على هوية الفريق وتقريبه من لقب الدوري، والمهمة ليست بالسهلة أمام فريق كالشباب المتخم بالنجوم الشابة التي تستطيع المزيد من العطاء داخل المستطيل الأخضر. ولا شك أن عودة النجم ياسر القحطاني للصفوف الهلالية بعد شفائه من الإصابة سيكون دعامة قوية ليس لخط المقدمة فحسب بل لكل الخطوط فهو يشكل وزن ثقيل وثقيل جداً على الخريطة الزرقاء، وغاب الهلال عن لغة الانتصارات في المباريات الثلاث السابقة عندما غاب مهاجمه العملاق ياسر القحطاني، كما أن عودة المدافع البرازيلي تفاريس ستزيد من قوة الدفاع، وهو الغائب الأبرز إلى جانب القحطاني في المباراة السابقة، ولعل أهمية المباراة للهلال تجبر مدربه الروماني كوزمين على ضرورة توخي الحيطة والحذر عندما يختار القائمة الأساسية خشية فقدان الأمل ببطولة الدوري من موقعة الرياض قبل بلوغ الجولة الأخيرة من الدوري. وفي المقابل يدخل الشباب المواجهة ب38 نقطة من خلال المركز الثالث وبات يتطلع وبقوة إلى تحقيق الوصافة، والفوز في مباراة اليوم يقربه كثيراً من تحقيق مبتغاه، ويمتاز الفريق الأبيض بالأداء الجماعي ونقل الكرة السريعة من الدفاع إلى الهجوم، ودائماً ما يعتمد مدربه الأرجنتيني هكتور على حيوية خط الوسط بوجود عطيف أخوان والبرازيلي كماتشو ويوسف الموينع، وهذا الرباعي يؤدي مهامه الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، ما يمنح الهجمة الشبابية القوة الضاربة، إلى جانب زيادة صلابة الشق الدفاعي، كما أن ثنائي المقدمة ناصر الشمراني والأرجنتيني مارتينيز يشكلان علامة فارقة في الهجوم الشبابي ويملكان عدداً من الحلول لترجيح كفة فريقهما في أصعب المواجهات. القادسية - الطائي مباراة هامشية وليس لها أي تأثير في موقف الفريقين في سلم الترتيب بعد أن ودع كلاهما دوري الكبار منذ الجولة السابقة، وبات ارتباطهما بدوري الكبار لا يتجاوز أياماً معدودة. الحزم - النصر يسعى أصحاب الأرض والجمهور إلى حجز مقعد بين فرق مسابقة كأس الملك التي تنطلق أواخر الشهر الجاري، ورد الاعتبار من الخسارة السابقة أمام النصر، والفريق الحزماوي يزداد قوة عندما يلعب داخل قواعده ولن تقبل جماهيره بغير الفوز لتأكيد الاستعداد للمسابقة الأخيرة. فيما يدخل النصر بلا طموحات لأنه يحمل لقب كأس الفيصل وضمن المشاركة في مسابقة كأس الملك، لذا سيمنح المدرب الأرجنتيني آساد الفرصة لبعض الوجوه التي لم تشارك في المباريات السابقة. الوطني - الاتفاق مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود، إلا أن الطموحات تختلف، فالوطني يبحث عن تأكيد أحقية البقاء بين الكبار، والبحث عن فرصة المشاركة في بطولة كأس الملك، فيما ينشد الاتفاق الاستعداد الأمثل للبطولة الأخيرة التي حجز مقعده باكراً، ويفتقد الاتفاق إلى خدمات أبرز لاعبيه بغياب صانع اللعب المغربي صلاح الدين عقال بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الفريقين الماضية.