سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن اليعيزر يهدد بتدمير إيران في حال شنها هجوماً على الدولة العبرية . رسالة إسرائيلية إلى سورية وراء التوتر الحدودي : رد شديد على أي انتقام لمغنية ينفذه "حزب الله"
في وقت هدد وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعيزر بتدمير إيران "وخراب الأمة الايرانية" في حال أقدمت طهران على مهاجمة إسرائيل، عزت صحيفة"معاريف"العبرية، اعتماداً على مصادر أمنية وسياسية، التوتر على الحدود الإسرائيلية - السورية وما وصفته ب"التأهب السوري"، إلى رسالة شديدة اللهجة حذر فيها أقطاب الدولة العبرية دمشق من عواقب عملية ثأرية ينفذها"حزب الله"رداً على اغتيال القيادي عماد مغنية. وأكدت أن الرسالة حمّلت سورية في شكل لا يقبل التأويل المسؤولية الكاملة عن"أي هجوم ينفذه حزب الله"، وهددتها برد شديد. وكتب المعلق العسكري في الصحيفة عمير ربابورت أن التحذير الإسرائيلي يعتمد فرضية أن دمشق تعرف جدياً وعن كثب ما يخطط له"حزب الله"من عمليات انتقامية على اغتيال مغنية. وأضاف أن الرسالة الإسرائيلية لسورية أدخلت الأخيرة في توتر وحال من التأهب"ودفعت بها إلى تضليل العالم العربي من خلال ادعائها أن المناورات التي تجريها إسرائيل في الجبهة الداخلية تشكل غطاء لهجوم إسرائيلي محتمل على سورية ولبنان"، وأنها مصدر قلقها. ونقلت الصحيفة عن أوساط رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت تأكيدها أمر الرسالة التحذيرية، موضحة أنها"ليست رسالة جديدة، إنما هي تكرار للرسالة ذاتها التي تم نقلها إلى دمشق غداة اغتيال مغنية". وفي سياق موازٍ، نقلت الصحيفة عن أوساط في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية انتقادها الشديد ل"الثرثرة الإسرائيلية"التي تجلّت في النشر العلني للتحذيرات الإسرائيلية لسورية، وفي محاولات كشف تفاصيل الغارة الجوية على منشأة في دير الزور في أيلول سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، هدد وزير البنى التحتية بتدمير إيران في حال شنت هجوماً على إسرائيل، وقال إن الايرانيين"لن يسارعوا إلى مهاجمة إسرائيل لإدراكهم أبعاد هذا الهجوم ومعرفتهم أيضاً قوة إسرائيل". وأضاف أن أي هجوم إيراني"سيقابَل برد إسرائيلي شديد سيجلب الدمار والخراب على الأمة الايرانية". وزاد أن إيران"تستفز إسرائيل من خلال حليفيها حزب الله وسورية، وتزودهما سلاحاً كثيراً، ما يستوجب منا مواجهة الأمر". وعن المناورات التي تشهدها إسرائيل في مواقعها الخلفية، قال بن اليعيزر إنها"ليست مشهداً عبثياً أو سيناريو خيالياً، بل أن المستقبل قد يكون أصعب أضعاف ما نعرف". وأضاف:"نحن إزاء واقع أصبحت فيه الجبهة الداخلية جبهة قتال"، مشيراً إلى أنه في الحرب المقبلة سيكون سكان المدن المحاذية للحدود مع لبنان أكثر أماناً من سكان تل أبيب والقدس وسط إسرائيل"لأنني أتوقع أن تتعرض إسرائيل في ضربة البداية إلى مئات الصواريخ". وشدد على أنه"لن يكون هناك أي مكان في الدولة ليس في مدى صواريخ سورية وحزب الله". ودعا موظفي وزارته إلى إعداد البنى التحتية في إسرائيل لاحتمال سقوط صواريخ على مواقع استراتيجية، وقال:"علينا الإعداد جيداً للسيناريوات الأسوأ". وأنهى مشدداً على أن المناورات في الجبهة الداخلية لا تهدف إلى تهديد أحد من الدول المحيطة بإسرائيل"إنما الغرض منها أن نكون مستعدين لمواجهة كل شيء". في غضون ذلك ا ف ب، واصلت اسرائيل امس المناورة الدفاعية غير المسبوقة التي بدأتها الاحد باجتماع للحكومة الامنية سيختبر قدرتها على اتخاذ قرارات في الاوضاع الطارئة. وذكرت اذاعة الجيش ان قسم هيئة الاركان المكلف الدفاع المدني سينقل في اطار المناورة الى الحكومة المجتمعة برئاسة اولمرت معطيات عن قصف بالقذائف والصواريخ اوقع العديد من الضحايا وسيترتب على الحكومة اتخاذ القرارات الواجبة. والحكومة الامنية مخولة اتخاذ اي قرار في مجال الدفاع. ويتضمن سيناريو اليوم الثاني من المناورات هجمات متزامنة على شمال اسرائيل من سورية و"حزب الله"وعلى جنوبها بقصف صاروخي من قطاع غزة. واعلن مكتب باراك في بيان انه سيرأس اجتماعا مخصصاً لسير عمل الاجهزة الحيوية في زمن الحرب مثل مراكز التموين والمستشفيات وأجهزة البريد.