أنهى الرئيس الأميركي جورج بوش زيارته العاصمة الكرواتية زغرب أمس، التي استغرقت يومين، وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس ستيبي ميسيتش ورئيس حكومته ايفو سانادير، تناولت الدعوة التي وجهها حلف شمال الأطلسي الى كرواتيا للانضمام إليه، إضافة الى العلاقات بين البلدين. ونقل تلفزيون زغرب الاستقبال الجماهيري الذي حظي به بوش خلال إلقاء كلمة في الساحة المركزية سفيتي ماركو وأشاد فيها بدور كرواتيا في"تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة البلقان، وإجرائها إصلاحات واسعة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". كما التقى بوش رئيسي جمهوريتي وحكومتي: مقدونيا برانكو تسرفنكوفسكي ونيكولا غرويفسكي، وألبانيا بامير توبي وصالح بيريشا، الموجودين في زغرب بالمناسبة، وأكد سعيه لانضمام مقدونيا الى الحلف الأطلسي"الذي لم يتحقق خلال قمته الأخيرة في بوخارست لاعتراض اليونان على اسم مقدونيا". كما قدم الرئيس الأميركي التهنئة الى الزعماء الألبان لتوجيه الدعوة لألبانيا للانضمام الى الحلف. وأوضح أن"متطلبات انضمام كرواتيا وألبانيا الى الحلف لن تستغرق أكثر من عام". واتُخذت احتياطات أمنية غير مسبوقة في كرواتيا، شملت تحديد حركة العربات وتفتيش الأشخاص في زغرب وإجراءات صارمة تتعلق بفتح الأبواب والشبابيك، إضافة الى انتشار وحدات من الجيش والشرطة في أنحاء كرواتيا والمراقبة الجوية بواسطة مروحيات. على صعيد آخر، وافقت الأممالمتحدة على طلب صربيا تشكيل لجنة دولية للتحقيق في أسباب أحداث العنف التي شهدها الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا شمال غرب كوسوفو بين المتظاهرين الصرب والقوات الدولية كفور في 17 آذار مارس الماضي، وأسفرت عن مقتل الشرطي الأوكراني أهور كينال 25 سنة وجرح 33 جندياً دولياً و80 صربياً. ونقل تلفزيون بلغراد عن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش أمس، الذي أجرى محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن بان"أعرب عن مخاوفه من أن تؤدي الانتخابات الاشتراعية والمحلية الصربية في كوسوفو يوم 11 أيار مايو المقبل، الى حوادث عنف، لكنه لم يوضح موقفه من إجراء هذه الانتخابات". وكان رئيس كوسوفو فايتمير سيديو ورئيس حكومته هاشم تاتشي عارضا شمول كوسوفو بالانتخابات الصربية"لأن كوسوفو دولة مستقلة ذات سيادة". في غضون ذلك، تواصلت التظاهرات المعارضة للاستقلال في التجمعات الصربية في الإقليم أمس، وشارك فيها كل من زعيم الراديكاليين الصرب توميسلاف نيكوليتش ونجم التنس نوفاك جوكوفيتش. يذكر أن جوكوفيتش والفائزة الأولى بمهرجان الأغنية الأوروبية للعام الحالي ماريا شيريفوفيتش، من مؤيدي"الحزب الراديكالي الصربي"ويشاركان حالياً في الدعاية الانتخابية له.